شاهد| المجلس الثوري يدعو الشعب المصري إلى التوحد لاستكمال ثورة يناير

عقد المجلس الثوري المصري والقوى الوطنية مؤتمرًا صحفيًّا بمدينة إسطنبول، في الذكرى الثامنة لثورة 25 يناير.
ودعت الدكتورة مها عزام، رئيس المجلس الثوري، الشعب المصري إلى استكمال ثورته لإنقاذ مصر من عصابة الانقلاب العسكري.
وجدد المجلس الثوري خلال المؤتمر، دعوته لكل أبناء الشعب المصري الحر إلى استكمال بناء مسارات المقاومة الشعبية في كل أنحاء مصر، وانتظار اللحظة الفارقة التي سينتفض فيها الشعب لا محالة كي يتمكن من حصار الثورة المضادة وتفتيت مراكزها، وتحقيق الانتصار للثورة المصرية، وانتزاع حرية الوطن وحماية أمنه وبناء مستقبله.
وقال المجلس الثوري، في بيانه الختامي: إن الأحداث الأخيرة على مدى السنوات ما بعد انقلاب 30 يونيو 2013، أظهرت أن ما حدث لم يكن فقط رغبة من العسكر الخونة في اغتصاب السلطة على حساب شعب مصر فحسب، ولكن كل المؤشرات والنتائج تشير إلى خطة ممنهجة تمامًا لتدمير مصر شعبًا وأرضًا وتاريخًا.
وأضاف البيان أن الخونة لم يكتفوا بالاستيلاء على السلطة بقوة السلاح كعصابات المرتزقة، بل عملوا على التخلص من كافة القوى المجتمعية من جماعات ونقابات وأحزاب لينفردوا بالشعب لسحقه وتدميره دون رادع أو حام لهذا الشعب الكبير، فقد قام نظام الانقلاب بالاغتيال والاختطاف والتهجير لكل من كان قادرًا على مواجهته، وحماية الشعب من البطش والاستبداد، وقام بسحق الشعب تحت وطأة الغلاء الفاحش والفساد المتوغل في كل مؤسسات الدولة، ولا يدفع فاتورة ذلك الفساد إلا شعب مصر وخاصة فقرائه.
وأوضح المجلس الثوري أن النظام المجرم لم يلتفت إلى منظومتي التعليم والصحة كرأسي حربة لأي تنمية، فقد أصبحتا أثرًا بعد عين بعد عشرات السنين من الإهمال والتدمير الممنهج، ووصل النظام العسكري الآن إلى مرحلة التدمير الشامل لهاتين المنظومتين.
وأشار البيان إلى أن النظام لم يكتفِ بتدمير الشعب، فقد باع الأرض وهجّر أهلها في نقاط متعددة في كل أرض مصر، بداية من رفح في سيناء وجزيرة الوراق وأخيرًا منطقة نزلة السمان، كما تخلّى عن الجزيرتين اللتين تعتبران بمثابة المفتاح في البحر الأحمر وهما جزيرتي تيران وصنافير، بالإضافة إلى التنازل عن حقوق مصر في غاز شرق البحر المتوسط، وأيضا التنازل عن حقوق مصر في مياه النيل، ما يهدد الأمن القومي المصري، وكأنه لا يرى ولا يعمل إلا لصالح الصهاينة والمتصهينين العرب من حكام بعض دول الخليج.
وأكد المجلس أن هذه المقدمات تشير إلى الخطر الوجودي الذي تعانيه المنطقة، وليس فقط مصر، من الانقلاب العسكري وبعض أنظمة الخليج المتصهينة، ولن ينقذ المنطقة كلها من أتون الحرب والدمار الواضح في الأفق إلا الشعوب وكفاحها ضد الاحتلال بالوكالة، ولقد كافح الشعب المصري ومعه الشعوب العربية على مدى قرون طويلة لكي يكون سيدًا على أرضه، إلا أن الخونة والمرتزقة والعملاء حالوا دون ذلك، ويجب على الشعب المصري- خاصة شبابه أصحاب الحاضر والمستقبل- الاستمرار في الكفاح والنضال في سبيل تحرير أوطانهم وإنقاذ أراضيهم وشعوبهم قبل الخروج من التاريخ.
وشدد المجلس الثوري على أن الشعوب لا تموت والحضارات العظيمة لا تندثر، بشرط استمرار النضال حتى النصر والتحرر.
وخلال كلمته في المؤتمر، وجه رئيس لجنة القوى العاملة ببرلمان الثورة، النائب صابر أبو الفتوح، رسالة للانقلابيين بأن ثوار مصر سيكملون ثورتهم لتطهير البلاد من عصابة العسكر التي سرقت البلاد، كما وجه رسالة لقائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي قائلا: “نحن عائدون لنطهر بلادنا من كل احتلال عسكري وصهيوني إماراتيا كان أو سعوديا، نحن عائدون لنحرر بلادنا المسلوبة ونعيد لها حريتها وكرامتها العربية والإسلامية، ولنعيد ثرواتنا المنهوبة في تيران وصنافير وغاز المتوسط وسيناء”.
وقال أبو الفتوح: إن ثورة 25 يناير نادت بالحرية والكرامة الإنسانية والعدالة الاجتماعية، وكلها مطالب عادلة، وأقل ما يكون من حق الشعب المصري التمتع بها، مضيفا أن الحرية مطلب أصيل وفرض من فرائض الإسلام، والعدالة الاجتماعية التي طالب بها الشعب تشمل كل طبقات المجتمع، فلا تمييز لابن قاض أو ضابط أو وزير عن عامة الشعب، والكرامة الإنسانية هي أسمى ما يتمتع به الإنسان في حياته.
ووجه أبو الفتوح رسالة وفاء إلى قائد الثورة وزعيمها الرئيس محمد مرسي، الذي جعل حياته ثمنا لهذه الشرعية، مشددا على أن من ينادي بالتنازل عن شرعيته أو أي شيء من مبادئ الثورة هو خائن للثورة ولرئيسها ولدماء الشهداء، مؤكدا أن ثورة 25 يناير ثورة شعب وسنستكملها.
كما وجه أبو الفتوح رسالة وفاء لشهداء الثورة الأبرار الذين أبوا إلا أن تكون أرواحهم ثمنا لحريتنا وكرامتنا، وعهدا علينا أن نحافظ على هذه الكرامة وهذه الشرعية وفاءً لدماء شهدائنا، أيضا وجه رسالة وفاء للمعتقلين في سجون العسكر.



وقال الكاتب الصحفي أحمد عبد الجواد: إن 25 يناير أحد أهم الأيام الساطعة والناصعة البياض في تاريخ مصر الحديث بأكملها، مضيفًا أنه بعد مرور 8 سنوات لم نستطع أن نستوعب ما قام به الشعب المصري في 25 يناير 2011.



من جانبها، طالبت جماعة الإخوان المسلمين الشعب المصري بالاصطفاف الثوري والوطني للتخلص من الانقلاب العسكري. وأكدت الجماعة، في بيان لها بمناسبة الذكرى الثامنة لثورة يناير، أن لهيب الثورة لم ينطفئ، وأن عزيمة الشباب لم تلن، وأنه كجماعة وطنية وثورية ستظل تكافح هذه العصابة المجرمة.
وأشار البيان إلى أن الانقلاب الفاشي جرّ- بالتعاون مع قوى إقليمية خبيثة- على مصر ويلات الخراب والدمار، وفُعل فيها ما لم يُفعل في حروبها مع أعدائها.
كما دعت 40 شخصية ثورية، أبناء الوطن إلى ضرورة التحرك من أجل إنقاذ مصر من الضياع، وأكدوا في بيان مشترك أن ثورة يناير ستكمل طريقها ولو كره الكارهون، وستبلغ كرامتها وحريتها كل مكان في أرض مصر.
وأوضح البيان أن الثورة تعرضت لكبوة سيتم تجازها عاجلا غير آجل، مؤكدا أن جنرالات الانقلاب أفقدوا ثقة الشعب في المؤسسة العسكرية، وشددت الشخصيات الثورية على ضرورة إنهاء سياسة الإقصاء والتهميش والتمييز والتفرقة العنصرية بين أبناء الوطن الواحد لاستكمال الثورة.
بدورها دعت الجبهة الوطنية المصرية إلى استعادة روح الاصطفاف التي عاشها الشعب في ثورة يناير تقديرا للمصلحة العليا للوطن، وجددت الجبهة في بيان لها تعهدها بالعمل على استكمال طريقها حتى ينعم الشعب بالحرية والكرامة والعدالة والعيش الكريم.
وقال البيان، إن مرور 8 سنوات على ثورة يناير لم يفقدهم الأمل في انتصار الثورة، رغم ما تعرضت له من كبوات وضربات.
وأكدت الجبهة أن ما يمر به الوطن من ويلات وخيانات على يد العصابة الحاكمة يدعوها لتجاوز الخلافات والانقسامات التي عززتها الثورة المضادة.


https://www.youtube.com/watch?v=YaJkP98DTL4https://www.youtube.com/watch?v=6CwzmIhG4dw
x

‎قد يُعجبك أيضاً

في الذكرى التاسعة للثورة.. مواقع التواصل تغرد «ثورة الغضب 25»

في الخامس والعشرين من يناير كل عام، يحيي المصريون ذكرى ثورتهم الخالدة التي أطاحت برأس ...