مكافأة من الصهاينة.. لماذا يصمت السيسي على كارثة “مطار إسرائيل”؟

في خطوة تكشف مدى التقارب بين الجنرال الصهيوني عبد الفتاح السيسي والاحتلال الإسرائيلي التزم نظام الانقلاب الصمت تجاه إعلان الاحتلال عن إنشاء مطار جديد في منطقة إيلات، على الرغم من التقارير التي أشارت إلى التأثر الكبير الذي ستشهده حركة الملاحة في مصر والأردن بعد تلك الخطوة، إلا أنه بات واضحا للجميع أن ذلك الصمت يرجع في المقام الأول إلى الآمال المرتبطة بالقطاع السياحي.
وفقا لما نشرته عدة وكالات عن المطار الجديد الذي أطلقت عليه حكومة الانقلاب اسم “رامون”، فإن تكلفة إنشائه 500 مليون دولار، وبحسب رويترز، فإن المطار من المحتمل أن ينعش قطاع السياحة في مصر والأردن، إذ صُمم لجذب السياحة الأوروبية لمناطق البحر الأحمر خاصة مدينتي طابا وإيلات، إضافة إلى العقبة بالأردن.
وفي تعليقها على ذلك أعلنت الحكومة الأردنية رفضها افتتاح المطار الإسرائيلي بسبب قربه من مطار الملك حسين الدولي بالعقبة، وهو ما يؤثر على سيادة الأردن على مجالها الجوي، وفق ما ذكره موقع “سكاي نيوز عربية” نقلا عن رئيس هيئة الطيران المدني الأردني هيثم ميستو.
وفيما يتعلق بالسيادة المصرية وحركة الملاحة فإن عبد الفتاح السيسي ونظامه لم ينطقا ولم يخرخ منهما أي تصريح حتى الآن، وذلك لأنهما يبحثان عن قشة يتعلقان بها مع غرق السياحة المصرية ووقوعها في براثن العديد من الأزمات على مدار السنوات الماضية.
ومؤخرا نشرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية نتائج الترشيحات الخاصة بقوائم السفر الأفضل خلال العام الجاري، إلا أن القائمة استثنت مصر من دخولها؛ بسبب عدم وضوح رؤية نظام الانقلاب بشأن مشروع المتحف المصري الكبير الذي كان مقررا الانتهاء منه خلال الربع الأول من العام الجاري، وفق تصريحات صادرة عن مسئولين بحكومة الانقلاب.
ولكن مع تغير الموعد وتأجيل الافتتاح للعام المقبل، فإن ذلك تسبب في حالة من عدم الثقة لدى شركات السياحة العالمية في جدية العسكر في تنفيذ تعهداتهم.
وتعني تلك الخطوة انتهاء الموسم السياحي للعام الجاري قبل أن يبدأ، وذلك بالتزامن مع المشكلات الأمنية التي تعاني منها مصر، إلى جانب الأزمات الاقتصادية التي تفاقمت تحت حكم العسكر.

x

‎قد يُعجبك أيضاً

في الذكرى التاسعة للثورة.. مواقع التواصل تغرد «ثورة الغضب 25»

في الخامس والعشرين من يناير كل عام، يحيي المصريون ذكرى ثورتهم الخالدة التي أطاحت برأس ...