“إخوان سوريا” تدين افتتاح سفارات عربية بدمشق.. هكذا وصفته

أدانت جماعة الإخوان المسلمين في سوريا، السبت، إعادة الإمارات العربية المتحدة والبحرين افتتاح سفارتيهما في دمشق.

وفي تصريح صادر عن المكتب الإعلامي للجماعة، وصل لـ”عربي21” نسخة منه، اعتبرت الجماعة أن “إعادة افتتاح السفارات أصاب السوريين من مهجرين ونازحين وعائلات الشهداء والمعتقلين بالألم والأسى”.

وأضافت أن “هذه الخطوة المؤسفة من بعض الدول العربية جاءت في اللحظة التي كان ينتظر فيها ملايين السوريين الذين عانوا من بطش الأسد وظلمه، خطوة منهم إلى الأمام تساعد في التخلص من هذا النظام وجرائمه، وتطبيق القرارات الأممية التي تحقق الانتقال السياسي وبناء سوريا المستقبل دون الأسد ونظامه”.


وأوردت في بيانها: “إننا نؤكد على أن استمرار هذا النظام وبقاءه ودعمه هو دعم لمشروع التوسع الإيراني، ودعم للتطرف والإرهاب في المنطقة، وقبول بجميع الجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبها هذا النظام، وتنكر لكل التضحيات التي قدمها الشعب السوري البطل، وأن سبب الثورة وفكرتها مازالت قائمة ومستمرة باستمرار بقاء هذا النظام”.

من جانبه، سخر مصدر مسؤول في الجماعة، من تبرير الإمارات إعادة فتح سفارتها لدى النظام السوري بالحد من التوغل الإيراني في القرار السوري، واصفا ذلك بـ”الخداع”.

وقال لـ”عربي21” إن “إعادة فتح السفارة بدمشق الخاضعة لسيطرة إيران عسكريا واقتصاديا، هي إعادة للعلاقات ما بين الإمارات والبحرين والنظام الإيراني”.

وأضاف المصدر، مفضلا عدم الكشف عن اسمه، أن بعض الدول العربية تتعامل وفق سياسة الأمر الواقع، وهي ترضخ لإيران التي استولت على سوريا، من دون أن يستبعد أن يكون وراء الخطوة العربية ضغط روسي، لإشعار العالم بأن هناك واقعا سياسيا جديدا في سوريا يجب التعامل معه.

وعن دلالة الخطوة، قال: “هي خطوة تمهيدية لكسر الحصار عن نظام الأسد، وعودة العلاقات إلى طبيعتها، لإنهاء كل ما يتعلق بثورة الشعب السوري، وهي خطوة سياسية لإنقاذ الأسد من الأزمة التي يعيشها”.

وذهب المصدر إلى التأكيد بأن العلاقة ما بين نظام الأسد وكل من الإمارات والبحرين، لم تنقطع أصلا، وعلق بقوله: “التعاون الأمني مستمر بين النظام وهذه البلدان منذ اندلاع الثورة السورية، وهناك إرادة عربية بعدم إسقاط نظام الأسد”.

وفي المقابل، شدد على أن كل هذه المحاولات لن تغير من حقيقة النظام السوري الذي قتل شعبه، وهجر الملايين، وقال إن “تأهيل النظام يجعل المنطقة عرضة للفوضى والتطرف”.

ومضى قائلا: “الشعوب ذاكرتها قوية، ولن تنسى هذه الطعنات، وغدا سيرحل الأسد، وستندم هذه الأنظمة على دعم نظام سفك دماء شعبه”.

وكانت كل من الإمارات والبحرين قد أعادتا فتح سفارتيهما في دمشق، فيما من المرتقب أن تقدم دول عربية أخرى على الخطوة ذاتها.

x

‎قد يُعجبك أيضاً

في الذكرى التاسعة للثورة.. مواقع التواصل تغرد «ثورة الغضب 25»

في الخامس والعشرين من يناير كل عام، يحيي المصريون ذكرى ثورتهم الخالدة التي أطاحت برأس ...