مليار يورو.. هل يشتري السيسي بأموال اللاجئين نجفًا للعاصمة الإدارية؟

“لدينا 5 ملايين لاجئ ولم نتاجر بقضيتهم أو نبتز أحدا”، كلام ليس عليه جمارك كما يقول المصريون، وتصريحات كاذبة تعود السفيه قائد الانقلاب أن يبتز بها الأوروبيين الذين اعتادوا على تصديقها طالما أن مصالحهم في أمان، وأن شواطئ مصر أصبحت سياجا وموانع أمام المضطهدين والجائعين والهاربين من جحيم الحروب في بلادهم.

وقامت أوروبا باستدعاء حارس أمن البحر المتوسط السفيه السيسي، وقابله المستشار النمساوي “سيباستيان كورتز” وسأله عن سير المهمة المكلف بها منذ انقلاب 30 يونيو 2013، فرد السفيه قائلاً: “نحن في مصر كان لدينا التزام أخلاقي وإنساني قبل أن يكون التزاما أمنيا، ولدينا فى مصر 5 ملايين لاجئ لم نتعامل معهم كلاجئين، ولن نسمح للاجئين أن يخرجوا من مصر يكون مصيرهم الفقد في البحر وهذا التزام أمام الإنسانية والتاريخ”، وعلى الفور انتعشت الخزانة الأوروبية وخرج منها مليار يورو، من المفترض أن ينفقها السفيه على هؤلاء اللاجئين الخمسة ملايين.

نجف العاصمة

يقول الكاتب الصحفي وحيد رضوان: “يا ريت نقول الحقيقة اللي الإعلام الدولي كله بيقولها مصر تستضيف 5 مليون لاجئ عشان ميقلقوش الدول الأوربية اللي هتوزع علينا معوناتهم مقابل عدم إزعاجهم باللاجئين”، مضيفًا: “بس للأمانة الأسعار زادت والإيجارات بقت نار والعقارات بقت زفت بسبب اللاجئين وواضح إن الحكومة بتاخد المعونات تشترى بها “نجف” للعاصمة الإدارية!!”.

وقالت وسائل إعلام غربية: إن أوروبا وضعت خطة للتخلص من صداع اللاجئين غير الشرعيين بمساعدة السفيه السيسي مقابل دعم اقتصادي وسياسي للعسكر، وأكدت تقارير صحفية دولية أن الاتحاد الأوروبي حول أنظاره إلى مصر، بدلا من تركيا وليبيا، بعد منع السفيه الهجرة تمامًا عبر سواحل مصر على البحر المتوسط.

وأوضحت أن الحوافز المالية للعسكر ربما تتجاوز مليار يورو، في مقابل الاستمرار في منع الهجرة من مصر إلى أوروبا بجانب مساعدة البحرية المصرية في ضبط الجزء الأكبر من السواحل الليبية ومنع انطلاق قوارب المهاجرين منها!

وفي هذا الإطار قالت شبكة “يورو نيوز”: إن القادة الأوروبيين الذين اجتمعوا في قمة غير رسمية بمدينة “سالزبورج” النمساوية أعطوا الضوء الأخضر لتنفيذ هذه الخطة بعد إجراء حوار مع العسكر للاتفاق على باقي التفاصيل، وأشارت إلى أن السفيه السيسي التقى المستشار النمساوي “سيبستيان كورتس” ورئيس المجلس الأوروبي “دونالد تاسك” في نيويورك على هامش الدورة 73 للجمعية العامة للأمم المتحدة، بعد أيام على لقاء مماثل في القاهرة لاستكمال المباحثات المصرية الأوروبية حول تلقي العسكر دعماً مالياً وسياسيا مقابل وقف موجات الهجرة غير الشرعية.

أوروبا ذات الوجهين

في سياق مواز، امتنعت سلطات الانقلاب عن الرد على انتقادات شديدة اللهجة أعلنها البرلمان الأوروبي، بالإضافة إلى دعوات لعشرات النواب الأمريكيين قبل عدة أيام تدين انتهاكات حقوق الإنسان في مصر، وأقر البرلمان الأوروبي، الخميس الماضي، عددا من التوصيات المتعلقة بالأوضاع الحقوقية في مصر، داعيًا الدول الأوروبية إلى وقف تصدير الأجهزة التي يستخدمها السفيه السيسي في تعذيب أو مراقبة معارضيه.

وكان تقرير لمنظمة العفو الدولية، قد صدر في أكتوبر الماضي، ندد باستمرار فرنسا في تصدير أسلحة تستخدمها سلطات الانقلاب في عمليات قمع مميتة للمعارضين في مصر، رغم الحظر الذي تبناه الاتحاد الأوروبي، ودعا البرلمان العسكر إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن الناشطين الحقوقيين والصحفيين، وإنهاء التضييق على عمل المنظمات الأهلية غير الحكومية، مبديا قلقه الشديد إزاء المحاكمات الجماعية وإصدار المئات من أحكام الإعدام، داعيا إلى وقف تطبيق هذه العقوبة.

وقالت النائبة في كتلة الاشتراكيين في البرلمان الأوروبي “آنا غومش”، إن قرار البرلمان هو بمثابة رسالة للعسكر، مفادها أن الدول الأوروبية لن تغمض عيونها حيال انتهاك الحريات الأساسية في البلاد، مضيفة أن القرار يوجه رسالة إدانة للحكومات الأوروبية المتواطئة مع السيسي.

في سياق متصل، انتقد عشرات النواب في الولايات المتحدة انتهاكات حقوق الإنسان في مصر، واستمرار الاعتقالات التعسفية لنحو 15 مواطنا أمريكيا في القاهرة، وتعليقا على هذه التوصيات، استبعد الناشط الحقوقي أحمد أن تنجح هذه التوصيات والتقارير في وقف انتهاكات حقوق الإنسان في مصر، من قتل خارج القانون أو اعتقالات أو تعذيب المعارضين والصحفيين.

وأوضح الإمام أن التعامل الغربي مع الأنظمة القمعية، ومن بينها السفيه السيسي، يتسم بالازدواجية، حيث يوجه النواب ووسائل الإعلام انتقادات لهذه الأنظمة، بينما تكون العلاقات السياسية والاقتصادية للحكومات على النقيض تماما، وتشهد تعاونا مستمرا.

وأشار إلى أنه في الوقت الذي يهاجم فيه نواب في الكونجرس الأمريكي الانتهاكات الحقوقية في مصر نجد الرئيس دونالد ترامب يصف السفيه السيسي بأنه صديق مخلص لبلاده، وحريص على الشراكة الإستراتيجية بين بلديهما.

x

‎قد يُعجبك أيضاً

في الذكرى التاسعة للثورة.. مواقع التواصل تغرد «ثورة الغضب 25»

في الخامس والعشرين من يناير كل عام، يحيي المصريون ذكرى ثورتهم الخالدة التي أطاحت برأس ...