مع مطالبة السيسي بتوضيح أسعار أوروبا.. انتظروا موجة “صب”!

ألمح قائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي إلى احتجاجات فرنسا، وطالب الإعلام الموالي للانقلاب بإظهار الفارق الإيجابي في أسعار الوقود لصالح مصر عند المقارنة بنظيرتها في الدول الأوروبية التي تشهد مظاهرات، في إشارة إلى فرنسا.

ولكن دعوته دعت المصريين للسخرية من تصريحاته مجددا، فكتب السيد صالح: “الحد الأدنى للأجر في فرنسا بيشترى بيه ٨٠٠ لتر بنزين يا ترى الحد الأدنى للأجر في مصر بيجيب كام لتر”.

أما الكاتبة الصحفية مي عرفة فكتبت على فيسبوك مستغربة: “لو ماكنتش سمعتها بأذني… كنت افتكرتها مبالغة من اعلام المعارضة! #السيسي بيطالب الإعلام المصري يقارن بين أسعار البنزين في #أوروبا وسعره في #مصر!!وبين ضرائب #أوروبا وضرائب #مصر!
تقوله: طيب ما تقارن كمان بين رواتب أوروبا ورواتب مصر!

وتعليم أوروبا وتعليم مصر!

الرعاية الصحية في أوروبا والرعاية الصحية في مصر!

الوظائف في أوروبا والوظائف في مصر!

الخدمات في أوروبا والخدمات في مصر!

الطرق في أوروبا والطرق في مصر!

الحريات في في أوروبا والحريات في مصر!

حقوق الإنسان في أوروبا وحقوق الإنسان في مصر!

ساعتها هيقولك : مش أحسن مانقتلك ونهد بلدك زي سوريا والعراق!!

احنا في الأسعار : نقارنك بأوروبا ..لكن في الخدمات : نقارنك بالدول اللي فيها حروب وصراعات !!!

طلع الإعلام المصري مش أهبل ولا بيستهبل ..ده بينفذ سياسة السيسي !!!!
#الرئيس_البجح_رزق !!!

وفي توجيه ساخر علق أحمد حسن “اجعلوهم يعرفون أن الأسعار هناك أكبر من عندنا، هكذا نبدو جيدين. لكن لا تجعلوهم يعرفون الأجور هناك، وإلا ظهرنا سيئين جيداً وانكشفت إرادئتنا يكفي المقارنة في جانب واحد من العملة، اظهروا نقش الملك ولا تعرض…”.

أما الحسن عبدو فساخرا كتب: “احنا بجد بلد متعدد الثقافات عندنا أسعار أوروبا ومرتبات الصومال وجو الخليج وفكر الدواعش وطموح أمريكا وهبل كوريا الشمالية”.

وحذر محمد العوضي من التصريحات بإنه دعوى لزيادة الأسعار وقال: “وزير البترول: سعر لتر البنزين في أوروبا 30 جنيهًا اصحى للصب”.

 

تعامل إعلامي “مش عاجبه”

وقال السيسي في مداخلة تلفزيونية مساء الخميس في برنامج “يحدث في مصر” على قناة “إم بي سي مصر” إن لديه “ملحوظة على التعامل الاعلامي مع الأحداث التي تتم في أوروبا دون ذكر دول بعينها لأنني لا أحب ذلك”. وأضاف مخاطبا الإعلاميين المصريين “يا جماعة، عندما تطرحون هذه الصور (تظاهرات السترات الصفراء في فرنسا) الى الناس في مصر (ينبغي) أن تقولوا لهم الواقع الموجود في هذه الدول”.

وتابع: “يا ترى كم ثمن الوقود هناك ويا ترى كم ستكون (قيمة) الضرائب على الوقود”. واستطرد “وقارنوا هذا بما لدينا في مصر لكي تقدموا صورة موضوعية”، متابعا أنه لا بد من إكمال “الصورة ببيانات ونقارن هذا بما نحن فيه”. واشار السيسي الى أن “ليتر الوقود والسولار (حيث تجري التظاهرات) يتجاوز 20 جنيها (0،986 يورو) او 25 جنيها مصريا (1،232 يورو)، الضرائب على الليتر تبلغ 20% اي خمسة جنيهات (0،246 يورو)”.

وفي حين يبلغ أعلى سعر لوقود السيارات في مصر (البنزين 95 اوكتان) 7،75 جنيهات مصرية اي 0،382 يورو فأن الحد الأدنى للاجور يبلغ 1200 جنيه (59،171 يورو). أما الحد الأدنى للاجور في فرنسا فيبلغ 1525،47 يورو في الاجمالي. وأعلن الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الاثنين الماضي رفع الحد الأدنى للاجور بمقدار 100 يورو شهريا.

ويأتي تعليق السيسي على المظاهرات في أوروبا فيما فرضت السلطات المصرية بشكل غير رسمي منذ أكثر من أسبوع قيودا على بيع السترات الصفراء للافراد خشية انتقال عدوى التظاهرات الفرنسية الى مصر.

وتخضع المظاهرات في مصر لقيود شديدة بموجب قانون صدر في نوفمبر 2013 بعد بضعة أشهر من الانقلاب على الرئيس محمد مرسي من قبل الجيش في يوليو العام نفسه. وتحل بعد بضعة أسابيع الذكرى الثامنة لثورة 25 يناير التي أطاحت بالمخلوع حسني مبارك. وتتحسب السلطات باستمرار لئلا تواكبها أعمال احتجاجية.

x

‎قد يُعجبك أيضاً

في الذكرى التاسعة للثورة.. مواقع التواصل تغرد «ثورة الغضب 25»

في الخامس والعشرين من يناير كل عام، يحيي المصريون ذكرى ثورتهم الخالدة التي أطاحت برأس ...