تعرف إلى الأسباب الـ3 لدعاوى السيسي تجديد الخطاب الديني

وجدت ورقة بحثية 3 أسباب لدعاوى تجديد الخطاب الديني التي يرفعها عبدالفتاح السيسي منذ 2014، متشابها في ذلك بما فعله سلفه عبد الناصر من قبل، وهي الدعوات التي تكون مصحوبة بقصف إعلامي متواصل يستهدف الضغط على المشيخة والأزهر لتحقيق عدة أهداف.

غطاء للحرب

ونشرت صفحة “الشارع السياسي” على الفيسبوك؛ تحليلاً بعنوان “الأزهر وحكام مصر بين الشموخ ومحاولات التطويع السياسي” اعتبرت أن أول اسباب دعاوى التجديد هي توظيفها كغطاء لحربه على الحركات الإسلامية التي تمثل تهديدا مباشرا لنظام الانقلاب بقيادة الخائن عبدالفتاح السيسي باعتبارها الأكثر شعبية وحازت على ثقة الشعب بعد ثورة يناير، فضلا عن ابتزازه المؤسسة الدينية باستمرار بتحميلها مسئولية هذا التجديد الذي لا ملامح له سوى التطاول على ثوابت الإسلام والخروج على إجماع الأمة؛ بهدف تحقيق أعلى درجات الانصياع من المؤسسة الدينية للنظام وتوجهاته، وهو ما تكلل بالنجاح مع الأوقاف والإفتاء.

ورأى التحليل أنه بينما بقيت مشيخة الأزهر وهيئة كبار العلماء عصية أمام هذا الابتزاز، وفي تصريحات للإمام الأكبر في مؤتمر كازاخستان مؤخرا أكد أن الخطاب السياسي والمظالم في العالم هي السبب الرئيس في الإرهاب والعنف بالعالم؛ وهو ما يناقض توجهات الجنرال بتحميل الخطاب الديني المسئولية عن العنف والإرهاب.

رؤية غربية

أما ثاني الأسباب فهي أنها تأتي استجابة لأفكار اليمين الغربي – خاصة الأمريكي – التي تدعو لتفريغ الإسلام من مضمونه السياسي، خصوصا ما يتعلق بنصوص الجهاد، وهي الأفكار التي تلقى رواجًا إقليميًا منذ سنوات وخُصصت لها مراكز أبحاث برعاية ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد الداعم الرئيسي للسيسي.

وأوضحت أن نفس الرؤية استجاب لها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان. وتأسس لأجلها مراكز بحث وغيرها لنشر هذه المفاهيم التي تتعامل مع الإسلام كـ”سوبر ماركت” تأخذ منه ما تريد وتدع ما تريد.

هروب من الفشل

وقالت الصفحة: إن السيسي يستهدف الهروب من استحقاقات وتجديد الخطاب السياسي الذي يرى معظم المحللين والمفكرين أنه سبب الأزمة فظلم السيسي واستبداده ومذابحه الدموية هي التي خلقت الإرهاب وليس الفهم الخاطئ للنصوص، وأن الاهتمام المبالغ فيه من جانب الجنرال بالخطاب الديني والذي توازى مع فشله في المسارات الأخرى أصاب البعض بالفزع واعتبروا هذا الغلو من جانب السيسي مزعج جدا.

وعليه طالب بعض المراقبين السيسي –بافتراض نية أخرى غير ما يبيت – بالاهتمام بالخطاب الدنيوي ومحاربة الفساد وتحقيق الحياة الكريمة للمواطنين والانشغال بحل الانقسام الوطني والاجتماعي العنيف الذي يعصف بالوطن ويهدد مستقبله بدلا من محاولات استخدام الخطاب الديني كأداة في الصراع السياسي الذي تعاني منه البلاد.

واعتبروا خطاب السيسي “هروبي” وأن الإلحاح عليه وتكراره بلا ملل هو محاولة للهروب من “الفشل” في شؤون الدنيا، بافتعال أزمة في أمور “الدين” .

سد المؤامرات

ونوه التحليل إلى أنه منذ عهد محمد علي بدأ تقليص نفوذ الأزهر وأن الديكتاتور جمال عبدالناصر تم القضاء نهائيا على استقلال الأزهر عبر مصادرة جميع أوقافه وإلغاء المحاكم الشرعية وإصدار قانون “103” لسنة 1961.

وأن الأزهر استرد قدرا من استقلاله بعد ثورة يناير 2011م، وتم النص على ذلك في دستور الثورة 2012 وهو ما لم تم إقراره كذلك في دستور الانقلاب 2014م.

وأضاف التحليل أن “السيسي” يرفع دعاوى تجديد الخطاب الديني من أجل تطويع الأزهر وتوظيفه سياسيا لخدمة سياساته وتوجهاته وشهد الصراع بين العمة والكاب عدة محطات وسط مؤشرات واضحة لاتجاه نظام العسكر نحو فرض وصايته على الأزهر بإجراء تعديلات دستورية تعود بالوضع إلى قانون103 لسنة 1961م ومنح صلاحيات واسعة للرئاسة لتعيين الإمام الأكبر وتقليص ما يتمع به الأزهر من استقلال اكتسبه مع ثورة يناير. ورجح التحليل أن السيسي يتجه نحو الإطاحة بالشيخ.

شيخ الأزهر يناقض السيسي في دعاواه

x

‎قد يُعجبك أيضاً

في الذكرى التاسعة للثورة.. مواقع التواصل تغرد «ثورة الغضب 25»

في الخامس والعشرين من يناير كل عام، يحيي المصريون ذكرى ثورتهم الخالدة التي أطاحت برأس ...