ازدواجية وتناقض.. السيسي يشحت على قرى مصر ويهدر الأموال على عاصمته

واصل نظام الانقلاب بقيادة عبد الفتاح السيسي ازدواجيته وتناقضه تجاه توفير احتياجات المصريين وما يقوم به على أرض الواقع، حيث لم يتوقف السيسي عن إهدار المليارات خدمة الأغنياء سواء في عاصمته الجديدة التي يبنيها أو مؤتمراته التي لم تضف أي شيء للاقتصاد المصري، كما أنه استمر في الشحاتة من الخارج بزعم توفير الخدمات في القرى.

واليوم الثلاثاء وقعت حكومة الانقلاب ممثلة في سحر نصر، وزيرة الاستثمار والتعاون الدولى، اتفاق برنامج خدمات الصرف الصحي المستدامة بالمناطق الريفية بقيمة 300 مليون دولار، مما يرفع حجم الديون التي تراكمت على مصر خلال السنوات الأخيرة.

وزعمت نصر، أن هذا الاتفاق فى اطار الإسراع بتفعيل وتنفيذ المشروع لدعم البنية الأساسية وتحسينها فى المناطق الريفية فى المحافظات الأكثر احتياجا فى مصر، وتقديم افضل الخدمات للمواطنين وتعزيز شبكات الحماية الاجتماعية للفقراء ومحدودى الدخل، وإجراء تطوير شامل لمنظومة الخدمات الاجتماعية، على الرغم من أن تلك المصطلحات استخدمتها مرارا وتكرار في مختلف الاتفاقيات المثيلة التي وقعتها مؤخرا والتي لم تغير أي شيء من واقع الخدمات في قرى مصر.

ومن المرتقب أن ترفع القروض الجديدة، التي وقعها نظام الانقلاب مؤخرا والتي يعتزم الحصول عليها من صندوق النقد، الدين الخارجي المستحق على مصر والبالغ 92.64 مليار دولار إلى أكثر من 100 مليار دولار قبل نهاية العام الجاري.

ويأتي الاتفاق الذي تم توقيعه اليوم في الوقت الذي اعترف فيه اللواء أحمد زكي عابدين، رئيس شركة العاصمة الإدارية الجديدة، بأن حجم الأموال المرصودة لقطاع الخدمات فيما تسمى “العاصمة الإدارية الجديدة” يبلغ حوالي 140 مليار جنيه، سيتم توجيهها لشبكات الصرف الصحي والغاز والكهرباء وباقي الخدمات الأخرى.

وادعى عابدين أن المشروع لم يكلف ميزانية الدولة أي مليم ولا يمثل عبئًا عليها، دون أن يكشف عن مصدر هذه الأموال إذا لم تكن من ميزانية الدولة، وهو ما يعني وجود ميزانية خفية لا يطلع عليها الشعب ويتم الإنفاق منها ببذخ لافت.

وأضاف عابدين أنه خلال العامين المقبلين سيتم الانتهاء من قطار كهربائي بقرض من الصين، ويحتوى القطار على 13 عربة، ويبدأ من محطة عدلي منصور في مدينة السلام وصولا إلى العاصمة الإدارية، موضحًا أن العاصمة الإدارية مقامة على مساحة 180 ألف فدان، تصل فيها مساحة المرحلة الأولى 40 ألف فدان، والتي سيتم الانتهاء من تسليمها بحلول نهاية عام 2020، وتخدم قرابة 1.5 مليون نسمة.

x

‎قد يُعجبك أيضاً

في الذكرى التاسعة للثورة.. مواقع التواصل تغرد «ثورة الغضب 25»

في الخامس والعشرين من يناير كل عام، يحيي المصريون ذكرى ثورتهم الخالدة التي أطاحت برأس ...