أقلام مصرية تصفع المنشار: لا مرحبًا بكم يا قاتل خاشقجي

طالب عشرات الصحفيين المصريين، في بيان صدر منذ قليل، سلطات الانقلاب برفض زيارة ولي العهد السعودي إلى القاهرة، ومن المنتظر أن يصل الأمير الشهير بـ”المنشار” إلى مصر خلال الساعات القادمة، وسط رفض شعبي كبير، والذي لا يجد متنفسًا للتعبير إلا عبر منصات التواصل الاجتماعي.

ودشن نشطاء مصريون هاشتاج “زيارة المنشار عار”، كما وصف بعضهم الزيارة بأنها محاولة لـ”غسل يديه” في مياه النيل من دماء الصحفي السعودي جمال خاشقجي، الذي قتل بطريقة وحشية داخل قنصلية بلاده في إسطنبول، يوم 2 أكتوبر الماضي.

وسخر مغردون من السفيه قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي، وعلق أحدهم قائلا: “وكأن السيسي طاهر تمامًا من دم خاشقجي، وبريء من جرائم مماثلة منها جريمة قتل الباحث الإيطالي جوليو ريجيني”، وتقدم الصحفي عضو نقابة الصحفيين “كارم يحيى”، بمسودة بيان على مجموعة بموقع “فيسبوك”، أدان فيها زيارة ولي العهد السعودي المرتقبة إلى مصر، تاركا الخيار للصحفيين المصريين بالتوقيع عليها.

لا مرحبًا بكم

وقال كارم: إنه “في ظل غياب أي موقف إلى حينه من مجلس نقابتنا أسوة بالرسالة المحترمة لنقابة الصحفيين التونسيين إلى رئيس الجمهورية التونسية، فإن هذا اقتراح للتداول بإصدار بيان يوقع عليه من يشاء من أعضاء الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين.. علما أن زيارة ولي العهد السعودي ستتم قريبا”.

ولاقى البيان تفاعلًا كبيرًا من صحفيين مصريين، مطالبين بوضع أسمائهم ضمن الموقعين على البيان، الذي نشره كارم يحيى وجاء فيه: “صحفيون مصريون يدينون الاستقبال الرسمي لابن سلمان في مصر.. يدين الصحفيون المصريون الموقعون على هذا البيان استقبال ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لمصر لأسباب إنسانية ومهنية ونقابية ووطنية”.

وتابع البيان: “إنسانيا: أهدر النظام السعودي ويهدر القيم الإنسانية، وفي مقدمتها الحق في الحياة، سواء لمواطني بلاده أو للمصريين وغير المصريين العاملين في المملكة. فالسعودية بلد لا يحكمه القانون ولا يتمتع بنظام قضائي مستقل موثوق في إعماله مبادئ العدالة. بل يتستر بالإسلام والشريعة للعصف بالحريات والحقوق، ولتبرير ارتكاب الفظاعات المنافية للحقوق الأساسية للإنسان. ويشجع أيضا على انتهاك هذه القيم بدعم نظم مستبدة فاسدة في الإقليم وخارج الإقليم” .

وتابع البيان: “مهنيا: قتْل الزميل الصحفي جمال خاشقجي وعلى هذا النحو البشع في قنصلية المملكة في إسطنبول، في 2 أكتوبر 2018، هو جريمة واضحة ومكتملة الأركان يتحملها النظام السعودي من الألف إلى الياء. والإصرار على إفلاته من المسئولية ومعه الأسرة المالكة، وبخاصة محمد بن سلمان تستوجب من الصحفيين في مصر وكافة أنحاء العالم، إدانة هذا النظام وعلى رأسه الملك وولي عهده، واعتبارهما على رأس قائمة أعداء حرية التعبير والصحافة في العالم”.

وأشار البيان إلى أيادي السفيه السيسي الملطخة بدماء الصحفيين هو الآخر، بالقول: “وإذا كانت وسائل الإعلام والصحف في مصر تخضع للقيود الجائرة وللسيطرة البغيضة من سلطة لا تحترم بدورها الحريات وحقوق القراء والمشاهدين وأخلاقيات مهنة الصحافة، فإن بين الصحفيين المصريين العديد من الذين سيرفعون الصوت عاليا ضد كل هذه الانتهاكات ـ بل والجرائم ـ في السعودية ومصر وغيرهما”.

“أبو لمونة” يُطبل

في الوقت الذي تغزل فيه صحفيو الانقلاب في جمال وحلاوة الأمير المنشار، وعلى رأسهم خالد صلاح، رئيس تحرير مطبوعة اليوم السابع، التي تمولها وتديرها المخابرات الحربية، الذي سبق ونشر مقالا بعنوان “الأمير محمد بن سلمان الذي لم نعرفه من قبل”، جاء فيه: “ولى العهد يميل بحكم روحه الشابة واطّلاعه الواسع وخبراته المتعددة إلى أن يسجل اسمه تاريخيًا كمجدد ومطور ومبتكر وليس «فقط» وريثا شرعيا وطبيعيا مؤهلا للحكم”.

وواصل صلاح التطبيل للمنشار بالقول: “يريد الأمير أن يقول: أنا شاب أحلم بالتغيير لصالح الشعب ولأمتى وللعالم.. وستعرف من الإجابات أنه يذاكر جيدا.. ويؤسس قراراته على المنطق وشرعية القانون وصحيح الإسلام. إذا جمعت هذه الحالة الإنسانية والإبداعية فى كل من مصر والسعودية التى شاء الله لها أن تتزامن فى توقيت تاريخى واحد، فستدرك أن مستقبل العالم العربى سيتغير”، على حد تطبيله.

ويعتقد محللون أن زيارة ولي العهد “المنشار” لعدد من الدول التي تعاني اقتصاديا مثل مصر وتونس، هدفها منح هذه الدول قبلة حياة اقتصادية، مقابل قبلة حياة سياسية لولي العهد تنجيه من أي عقاب دولي متوقع، ووفق مراقبين، فإن عصابة السيسي التي لطالما حصلت على رشاوى اقتصادية سعودية وصفها السفيه السيسي بأنها مثل “الرز”، سيحاول انتهاز الفرصة و”ابتزاز” بن سلمان لأقصى حد.

x

‎قد يُعجبك أيضاً

في الذكرى التاسعة للثورة.. مواقع التواصل تغرد «ثورة الغضب 25»

في الخامس والعشرين من يناير كل عام، يحيي المصريون ذكرى ثورتهم الخالدة التي أطاحت برأس ...