المصانع بعد التعويم.. عجلة الإنتاج تتوقف وتشريد مستمر للعمال

لم ينج القطاع الصناعي من تبعات السياسة الفاشلة التي اتبعها قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي ونظامه على مدار الأعوام الأخيرة بشكل عام ومنذ قرار تحرير سعر الصرف على وجه الخصوص.

واعترفت مارجريت عازر، عضو برلمان العسكر، بالانهيار التام الذي وصل إليه القطاع الصناعي؛ حيث قالت إن هناك مصانع كثيرة متعثرة تجاوزت 1000 مصنع، بالإضافة لعدد كبير من المصانع مغلق، مشيرة إلى أنه مع تراكم الديون أغلقت المزيد من المصانع أبوابها حتى وصل عددها إلى 4500 مصنع، منها 670 مصنعًا بالمنطقة الصناعية بمدينة 6 أكتوبر وحدها.

وفي مدينة العاشر من رمضان فإن إجمالي عدد المصانع بالمدينة يبلغ 2566 مصنعا توقف منها 302 مصنع، وأرجع أيمن رضا أمين عام جمعية مستثمري العاشر من رمضان أسباب توقف المصانع إلى تضاعف أسعار الخامات دون زيادة فى أسعار المنتج بالمعدل فمثلا زاد طن الخام من 600 جنيه إلى 15 ألف جنيه، وذلك عقب قرار تعويم الجنيه، وبالتزامن مع فتح الباب على مصراعيه أمام الاستيراد مما أغرق الأسواق بالبضائع التي تأتي من الصين والتي تتميز بأن أسعارها أقل، وجودتها أفضل بسبب دعم بلادها هذه الصناعات.

وفي سياق متصل بدأت مصانع الطوب والمحاجر العاملة في الرمل الصناعي في السير على طريق الإفلاس؛ بسبب التأثيرات التي طرأت عليها جراء القرارات التقشفية التي اتخذها نظام الانقلاب بقيادة عبد الفتاح السيسي، وفي مقدمتها تحرير سعر الصرف ورفع الدعم عن الوقود.

وتستعد محاجر الرمل الصناعي لرفع أسعارها، مطلع نوفمبر القادم، بمعدلات تُقدر بـ20%؛ بسبب الجباية التي يفرضها نظام الانقلاب تحت مسمى رسوم المحاجر وتكاليف التنقيب، والتي ترتفع بشكل دوري منذ قرار تعويم الجنيه.

وبحسب تقرير غرفة مواد البناء باتحاد الصناعات، فإن الشركات المتعاملة في الرمال خسرت ما يقرب من 30% منذ التعويم؛ بسبب ارتفاع الضرائب والرسوم على عمليات الاستخراج، موضحًا أن الشركات فشلت في الحصول عن طريق الغرفة على تخفيضات من الحكومة، فاضطرت لرفع أسعارها بنسب تصل إلى 20%.

مصانع الطوب

وعقب الزيادة الأخيرة التي أقرتها حكومة الانقلاب في أسعار الوقود، أعلنت الجمعية العامة لأصحاب مصانع الطوب بمنطقة عرب أبو ساعد، عن رفع أسعار الطوب بنسبة 45% بسبب زيادة التكلفة.

ورفعت حكومة الانقلاب، في يونيو الماضي، أسعار المواد البترولية بنسب تتراوح بين 17.4% و66.5%، حسب نوع المنتج البترولي.

وزاد سعر طن المازوت لمصانع الطوب من 2100 إلى 3500 جنيه، كما ارتفع سعر لتر السولار ليبلغ 5.5 جنيه بدلا من 3.65 جنيه.

x

‎قد يُعجبك أيضاً

في الذكرى التاسعة للثورة.. مواقع التواصل تغرد «ثورة الغضب 25»

في الخامس والعشرين من يناير كل عام، يحيي المصريون ذكرى ثورتهم الخالدة التي أطاحت برأس ...