قال طلعت فهمي، المتحدث الإعلامي باسم جماعة الإخوان المسلمين: إن موقف الجماعة ثابت من القضية الفلسطينية ومن التعامل مع الصهاينة منذ عام 1936 في ثورة الشعب الفلسطيني وكذلك منذ عام 1948.
وأضاف” فهمي” في مداخلة تلفزيوينة مع “تلفزيون وطن” الأحد، على مر تلك السنوات لم يكن خلاف جماعة الإخوان المسلمين مع أنور السادات سوى القضية الفلسطينية بعد الحديث عن مبادرة السلام واتفاقية” كامب ديفيد”، والتي رأى الإخوان فيها أنها تمثل خطرًا عى الأمة العربية والإسلامية ككل دفع ثمنها الإخوان فيها من عمرها ورجالها في المحنة الشهيرة عام 1981 بالاعتقال والقتل، بسبب هذا الموقف الثابت والواضح من القضية الفلسطينية.
التطبيع
وأشار المتحدث الإعلامي إلى أن كلمة” التطبيع” هي كلمة يجب الوقوف عندها تمامًا، ومعناها أنك تريد أن تغّير طبعك وتبذل جهدًا كبيرًا مع طبعك الذي تعودت عليه وتريد تغييره، فطبعك الرسمي أنك تأنف من الظلم مع الصهاينة ومن استباحة دماء إخوانك المسلمين في فلسطين ومن التعامل مع قاتلهم.
موقف ثابت
كانت جماعة الإخوان المسلمين قد استنكرت جولات التطبيع التي جرت هذه الأيام؛ وأنها تمثل استهانة بدماء الشعب الفلسطيني وبما يجري من عدوان متواصل علي القدس والمسجد الأقصي، كما تمثل مكافأة للصهاينة علي جرائمهم بحق فلسطين والشعب الفلسطيني المجاهد.
وجددت الجماعة في تصريح لطلعت فهمي المتحدث الإعلامي باسم الجماعة – قبل أيام – موقفهم الثابت والمبدئي الرافض لأي مواقف تطبيعية من أي نوع وعلى أي مستوى مع هذا العدو الصهيوني.
وأكدت الجماعة “أن عز الأمة وسيادتها على أرضها، ونيل احترام العالم لها لن يتحقق بالهرولة للصهاينة أو فتح البلاد لاستقبالهم، وإنما بوحدتها وتمسكها بكتاب ربها واعتصامها بحبل الله المتين”.
وفيما يلي نص التصريح:
في الوقت الذي يشدد الكيان الصهيوني من حصاره علي قطاع غزة ويواصل اقتراف المجازر بحق شعبها، وفي الوقت الذي تتواصل اقتحامات قطعان المستوطنين والمسئولين الصهاينة للمسجد الأقصي المبارك والتضييق علي المقدسيين من الصلاة فيه، وتتسارع وتيرة تهويد القدس بعد نقل السفارة الأمريكية إليها، في هذا الوقت وفي خضم تلك الأحداث بدأ المسئولون الصهاينة هجمة تطبيعية جديدة علي منطقة الخليج، حيث تم الترحيب بهم، في خطوة أقل ما توصف به أنها تمثل استهانة بدماء الشعب الفلسطيني وبما يجري من عدوان متواصل علي القدس والمسجد الأقصي، كما تمثل مكافأة للصهاينة علي جرائمهم بحق فلسطين والشعب الفلسطيني المجاهد.
وفي هذا الصدد يجدد “الإخوان المسلمون” موقفهم الثابت والمبدئي الرافض لأي مواقف تطبيعية من أي نوع وعلى أي مستوى مع هذا العدو الصهيوني.
ويؤكد الإخوان أن ما تحتاجه الأمة اليوم ليس التصالح والتطبيع مع هذا العدو المجرم وفتح البلاد لوفوده، وإنما التصالح ووقف العداوات والمقاطعات فيما بينها، فذلك أولي وأوجب تحقيقا لرابطة العقيدة وواجب الأخوة “إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ” ( الحجرات : 10).
وقف موجة التطبيع
كما يؤكد الإخوان أن عز الأمة وسيادتها علي أرضها، ونيل احترام العالم لها لن يتحقق بالهرولة للصهاينة أو فتح البلاد لاستقبالهم، وإنما بوحدتها وتمسكها بكتاب ربها واعتصامها بحبل الله المتين.
وتطالب جماعة الإخوان الشعوب العربية والإسلامية والقادة والمصلحين وكل الأحرار بالتحرك في وجه هذه الموجة التطبيعية الجديدة والعمل بلا توقف حتي تتحقق وحدة الأمة علي قلب رجل واحد، وتتمكن من الصمود أمام مخططات الأعداء الساعية للنيل منها وتهديد حاضرها ومستقبلها.