الحمد لله والله أكبر
تعالى أخي الكريم نعش سويا مع قول الحق سبحانه ” إِنَّهُمْ فِتْيَة آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى” نعم فتية من الفتوة والحيوية والقوة والنشاط والهمة العالية وأثنى ربنا عز من قائل عليهم بالإيمان والمؤمن السالك طريق الحق الناهض بأعباء أمته يحتاج للإيمان لأنه شعلة متوقدة في قلب صاحبه لها بريق على قسمات وجهه وحركة جوارحه وخشوع نظراته ورطابة كلماته والإيمان قوة دافعة ومفجرة للطاقات فأين أنت من متطلبات زيادة الإيمان كي ينالك الوصف الرباني –آمنوا بربهم- بل ينعم عليك ربك –زدناهم هدى- فالطاعة تولد طاعة والإيمان يزيد بالطاعة فينشأ القرب من الله حتى تكون نتيجته عدم الخوف المقعد، لكن الخوف لدى المؤمن هو خوف الرجاء اقرأ قوله تعالى ” وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ”
والمتطلب الآني للشباب العمل والحركة الواعية بعيدا عن الكلام المرسل الذي لا ينبني عليه عمل والكلمة التي تجمع أولى والعمل الصائب أولى والجهد المتواصل مع مراعاة البعد القيمي والأخلاقي كي نصنع قدوات في شتى مناحي الحياة .