ماذا أضاف خطاب أردوغان اليوم في قضية اغتيال “خاشقجي”؟

هل ألقى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الثلاثاء، الكرة في ملعب الملك سلمان وحاصره بطلب محاكمة الـ 18 المتورطين في قتل الصحفي السعودي البارز جمال خاشقجي على الأراضي التركية؟، وهل حاصر القتلة أكثر وأكثر عندما دعا الرياض إلى الإفصاح عن اسم المتعهد المحلي الذي ساعدهم في التخلص وإخفاء أشلاء الصحفي الشهيد، وهل يقوم الملك الآن بعزل محمد بن سلمان لإرضاء المجتمع الدولي؟

أردوغان قال إن بلاده تعرف من خطط وقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، وأضاف أردوغان خلال كلمة له أمام كتلة حزبه الحاكم العدالة والتنمية النيابية أن بعض الموظفين في القنصلية السعودية توجهوا بشكل عاجل إلى السعودية من أجل التحضير لعملية قتل خاشقجي قبل أن يعود يوم الثاني أكتوبر الجاري لإتمام عملية زواجه.

أين جثة المقتول؟

وبين أردوغان أنه “قدم بعض الأدلة للملك سلمان عن قتل خاشقجي” وأنه أبلغه أيضاً “بسوء إدارة القنصل السعودي لمجريات القضية”، وتابع قائلاً: “الأدلة تشير إلى أن جريمة قتل خاشقجي وحشية، ولا يمكن التجاوز عنها لأننا سنجرح ضمير الإنسانية”.

كما ذكر الرئيس التركي أن 18 من المشتبه بهم تم القبض عليهم، في السعودية منهم 15 كشفنا عنهم، وتساءل أردوغان “من أمر الـ15 بتنفيذ جريمة قتل خاشقجي، وأين أين جثة المقتول” موضحاً أن “جريمة قتل خاشقجي لن تمر مرور الكرام”.

وحظي الخطاب بأهمية كبرى، إذ توقع أن يتضمن ما توصلت إليه التحقيقات التي قام بها المدعي العام الجمهوري في إسطنبول منذ اختفاء الصحفي السعودي عقب دخوله قنصلية المملكة في إسطنبول في الثاني من الشهر الحالي، وتفيد أنباء بأن الرئيس التركي ربما يكشف عن معلومات شديدة الحساسية قد يدعم بعضها فرضية ضلوع ولي العهد محمد بن سلمان في جريمة تصفية خاشقجي.

وقالت مصادر تركية إن أردوغان أطلع أعضاء الحكومة أمس على المعلومات التي سيكشف عنها، كما أطلعهم على خريطة الطريق التي ستتبعها تركيا بعد الإعلان عن ملابسات القضية التي عرضت القادة السعوديين لضغوط دولية شديدة.

لا صفقات على دماء القتيل

ووفق المصادر، فإن هناك حديثا في الكواليس داخل تركيا بأن ما بعد إعلان أردوغان عن ملابسات القضية سيكون مختلفا عما قبله، ويأتي خطاب الرئيس التركي في أنقرة اليوم بعد تأكيد مسئولين أتراك رفض بلادهم عقد أي صفقة مع السعودية للتغطية على جريمة تصفية جمال خاشقجي.

وكان المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن قال إن الخط الذي رسمه الرئيس رجب طيب أردوغان منذ بداية هذه القضية واضح جدا، وهو أنه لن تبقى أي معلومة تتعلق بهذا الشأن مخفاة، وأضاف أن علاقة تركيا مع السعودية مهمة، ولكن المسألة لا تتعلق بالعلاقات بين البلدين بل بكشف ملابسات جريمة بشعة، مطالبا المسئولين السعوديين بالكشف عن ملابسات الحادث.

نقاط مهمة

وفيما يلي أهم النقاط التي وضعها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على حروف كشف الجريمة:

– لأول مرة منذ الحادثة يخرج مسئول تركي برواية كاملة للأحداث وأعطى كامل التسريبات عن الحادثة صفة الرسمية

– أردوغان حدد وبشكل واضح أن رواية السعودية “كاذبة” وأن الجريمة تم التخطيط لها بشكل كبير في أروقة الإدارة السعودية

– أردوغان رفض محاولة تلبيس القحطاني وعسيري وضباط استخبارات مسؤولية العملية، ورمى الكرة في ملعب السعوديين مشيرا إلى مستوى تآمر أكبر من الجهات الأمنية “يقصد بن سلمان”

– حاول أردوغان الفصل بين “الملك” و “ابنه” وخص وصف الملك بالحكمة وطالبه بسرعة الإجراءات

– طالبت تركيا ولأول مرة بتسليم السعودية الأشخاص ال١٥ لمحاكمتهم في تركيا بدلا من السعودية

– طالبت تركيا السعودية بتسليم بيانات المتعهد المحلي أو الكشف عن جثة القتيل طالما اعترفت بمقتله

– الآن تركيا أصبح لديها رواية رسمية بأن ما حدث “جريمة – مخطط لها – عن قصد” وأن الإدارة السعودية متورطة

– أردوغان فتح الباب لاستمرار المسلسل عبر مط حلقاته لمزيد من الإنهاك لابن سلمان وحاشيته

x

‎قد يُعجبك أيضاً

في الذكرى التاسعة للثورة.. مواقع التواصل تغرد «ثورة الغضب 25»

في الخامس والعشرين من يناير كل عام، يحيي المصريون ذكرى ثورتهم الخالدة التي أطاحت برأس ...