السعودية تحاول إقناع تركيا بإعلان وفاة خاشقجي بالسكتة القلبية

كشفت صحيفة “ديلي تلغراف” البريطانية، أن النظام السعودي يحاول بشتي الطرق الكشف عن أسباب وفاة الصحفي السعودي “جمال خاشقجي” بطريقة تلحق ضررا أقل بولي العهد “محمد بن سلمان”.
 
مشيرة إلى أن الدوائر الداخلية ناقشت فكرة إقناع الجانب التركي بأن وفاة “خاشقجي” كانت بسبب سكتة قلبية.
 
ونقلت الصحيفة البريطانية عن مصادر مقربة من الديوان الملكي، قولها إن الدائرة الداخلية لولي العهد “محمد بن سلمان”، صدمت من سرعة وشدة الغضب العالمي من اختفاء الصحفي السعودي “جمال خاشقجي”.
 
واختفى “خاشقجي” يوم 2 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، بعد أن دخل مبنى القنصلية السعودية بإسطنبول ولم يخرج منه، وتحدثت تقارير صحفية وتصريحات لمسؤولين أتراك عن أنه تم تعذيبه وقتله ونقل جثمانه إلى مكان أو أماكن مجهولة.
 
وأضافت الصحيفة أنه بعد 11 يوما من الإنكار الكامل عن مسؤوليتها عن الحادث، وسط تقديم القليل من الأدلة على براءتها، تحاول السعودية في الوقت الحالي، وضع خطة أكثر استباقية للتعامل مع تداعيات الأزمة بجانب محاولة حماية سمعة ولي العهد.
 
وأضافت أن ولي العهد استدعى شقيقه الأصغر “خالد بن سلمان”، الذي يشغل منصب سفير البلاد في واشنطن، لإجراء مشاورات حول كيفية استرضاء كل من البيت الأبيض والكونغرس.
 
ولفتت إلى أن “بن سلمان” أرسل أيضا فريقا من المسؤولين السعوديين إلى أنقرة للاجتماع مع الحكومة التركية كجزء من مجموعة عمل مشتركة تم تشكيلها مؤخرا للتحقيق في واقعة اختفاء الصحفي السعودي.
 
وذكرت الصحيفة أن السعودية تريد إرسال رسالة من خلال إرسالها لفريقها للعمل المشترك مع الأتراك أنها تأخذ الأمر على محمل الجد.
 
وفى بيان صدر يوم السبت، أشاد الأمير “عبدالعزيز بن سعود” وزير الداخلية السعودي، بالتعاون مع الجانب التركي من خلال لجنة التحقيق المشتركة وغيرها من القنوات الرسمية.
 
ووفقا للصحيفة البريطانية يعد تصريح “بن سعود”، هو أول تعليق علني من قبل وزير سعودي منذ بداية الأزمة في الثاني من الشهر الجاري.
 
وقالت الصحيفة إن إحدى الفرضيات التي تمت مناقشتها في الدوائر الموالية للسعودية هي أن تقوم الرياض بمحاولة إقناع الأتراك بالموافقة على إصدار بيان مشترك يوضح أسباب موت “خاشقجي”، بطريقة تلحق ضررا بسيطا بولي العهد السعودي “محمد بن سلمان”.
 
ومن بين تلك الاحتمالات هو أن يقال إن “خاشقجي” توفي بنوبة قلبية داخل القنصلية السعودية، وكانت جثته مخبأة من قبل موظفين دبلوماسيين مذعورين من الحادث.
 
وقالت الصحيفة إنه ليس من الواضح إذا كانت تركيا سوف توافق على تلك النسخة من الأحداث، نظرا لأن المسؤولين الأتراك قد سربوا اتهامات مرعبة إلى الصحافة تتحدث عن تنفيذ فرقة اغتيال سعودية عملية قتل “خاشقجي”.
x

‎قد يُعجبك أيضاً

السيسي يُطعم المصريين الخبز المصاب بـ”الإرجوت” السام لإرضاء الروس!

رصد تقرير استقصائي لموقع “أريج” كيف يُطعم السيسي المصريين الخبز المصاب بفطر قمح “الإرجوت” لإرضاء ...