الزيارة الثالثة لأسرة مرسي.. 25 دقيقة بحضور 3 ضباط


قال نجل الرئيس “محمد مرسي”، “عبدالله”، إن أسرته تمكنت من زيارة والده في 19 سبتمبر/أيلول الماضي داخل محبسه في سجن ملحق مزرعة طره بمنطقة سجون طره المركزية، لتصبح بذلك الزيارة الثالثة منذ الانقلاب العسكري عليه في 3 يوليو/تموز 2013.

وبحسب “عبدالله” فإن مدة الزيارة لم تتجاوز 25 دقيقة فقط، كما أن فريقا أمنيا مكونا من 3 ضباط حضروا الزيارة أيضا مع الأسرة.

وحضر الزيارة كل من زوجة “مرسي”، “نجلاء محمد”، ونجلته “شيماء”، ونجليه “أحمد” و”عمر”، بينما لم يحضر الزيارة هذه المرة محاميه، بعكس ما حدث خلال الزيارة السابقة، والتي منعت أجهزة أمن الانقلاب أبناءه الرجال من حضورها، مقتصرين على السماح لزوجته وابنته ومحاميه “عبدالمنعم عبدالمقصود” فقط.

وقال “عبدالله” إن والده “شدد على ثبات موقفه من رفضه الكامل لانقلاب 2013، وإنه لن يتراجع مطلقا عن مواقفه الوطنية، بغض النظر عن أي ضغوط أو مساومات قد يتعرض لها، وإنه سيظل صامدا في محبسه دون أي تراجع أو استسلام”.

وأضاف: “الرئيس قال لنا نصا إنه سيضحي بنفسه من أجل ثورة يناير/كانون الثاني، واحتراما لإرادة الشعب المصري؛ حسبة لله، حتى لو كلفه ذلك حياته التي وهبها لله”.

وفيما يتعلق بالحالة الصحية لـ”مرسي”، أضاف “عبدالله”: “بدا صحيا كأنه بخير، لكنه لا يزال يعاني من بعض الأمراض المزمنة، لكن حالته الصحية تبدو كأنها متوسطة، ويمكن القول إنه بخير في المجمل”، منوها إلى أن معنويات والده “مرتفعة جدا، وواثق من عدالة قضيته وموقفه، وقبل ذلك يثق في نصر الله الذي يراه قريبا”.

ولفت إلى أن “الرئيس مرسي يتعرض لانتهاكات صارخة للعدالة، تتنافى تماما مع معايير حقوق الإنسان المحلية أو الدولية”، مؤكدا أنه “محروم تماما من متابعة وسائل الإعلام، وممنوع عنه أي كتب أو أوراق، في ظل استمرار منعه التام والكامل عن التعامل مع البشر، باستثناء الفريق الأمني المصاحب له”.

وأشار إلى أن “زيارة أسرة الرئيس مرسي له في محبسه لا تعد على الإطلاق اعترافا بشرعية الانقلاب أو بمحاكمته الباطلة، فهذا حق أساسي للأسرة في زيارته والاطمئنان على صحته وأحواله، فما جرى معه لا يسلبه حقوقه الإنسانية من الالتقاء بشكل دوري بأسرته وفريق دفاعه”.

وبرر “عبدالله” عدم الإعلان عن تلك الزيارة الأخيرة؛ بـ”تجنب ما حدث مع والده في أعقاب الزيارة الثانية للأسرة في محبسه، التي كانت في 4 يونيو/حزيران 2017، حيث إنه تعرض حينها لحالتي إغماء وغيبوبة سكر كاملة في محبسه، دون أي رعاية طبية تليق بحالته الصحية”.

وتابع: “قررت أسرة الرئيس في خطوة ألا تعلن عن الزيارة أو تفاصيلها إلا حينما يظهر الرئيس في جلسة محاكمته التي عُقدت، الأربعاء، في القضية المزعومة بالتخابر مع حماس”.

ونوه “عبدالله” إلى أن أسرة الرئيس “مرسي” لم تتمكن من زيارته “منذ اختطافه في 3 يوليو/تموز 2013 إلا 3 مرات؛ الأولى كانت في 6 نوفمبر/تشرين الثاني 2013 بسجن برج العرب غرب الإسكندرية، والثانية في 4 يونيو/حزيران 2017 بسجن ملحق المزرعة، والثالثة في 19 سبتمبر/أيلول الماضي داخل محبسه في سجن ملحق مزرعة طره”.

 

x

‎قد يُعجبك أيضاً

في الذكرى التاسعة للثورة.. مواقع التواصل تغرد «ثورة الغضب 25»

في الخامس والعشرين من يناير كل عام، يحيي المصريون ذكرى ثورتهم الخالدة التي أطاحت برأس ...