هكذا استقبل أطراف “الإخوان” استشهاد “محمد كمال”

اليوم تمر الذكرى الثالثة على استشهاد “محمد كمال” الرئيس السابق للجنة الإدارية العليا لجماعة “الإخوان المسلمين” والعضو السابق بمكتب الارشاد العام للجماعة بمصر والذي قضى شهيدا هو ومرافقه ياسر شحاتة قبل فجر الثلاثاء 3 محرم 1438هـ الموافق 4 أكتوبر2016م.

وكتبت ابنة الشهيد “فاطمة الزهراء محمد كمال“، عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي”الفيس بوك”:

“مضت الدقائق والساعات، مضتالايام والشهور لتدق نهاية اول عام علي ارتقاء ابي الحبيب .

كيف مضي سريعا هكذا ، لشدة مايعتصره القلب من الالم …. كيف لك انتمارس حياتك ببساطة وقد رحل الغالي

لكنها سنة الحياة … رحيل الاحبة واستمرار الحياة من بعدهم ولكن اي حياة تلك… وفيك تلك الغصة التي ماعدت من بعدها نفسك.”
ولد محمد محمد محمد كمال بمحافظة أسيوط 12 مارس عام 1955، وهو أستاذ الأنف والأذن والحنجرة بكلية الطب بجامعةأسيوط.

التجربة السياسية :

انتمى “محمد كمال” إلى “جماعة الإخوان المسلمين” في وقت مبكر، لكن شهرته بدأت بعد الانقلاب العسكري الذي أطاح بحكم الرئيس “محمد مرسي”.

عين “كمال” في “مكتب الإرشاد” عام 2011، ثم اضطلع بمهام القائم بأعمال مرشد الجماعة عقب الانتخابات التكميلية لعام 2014.

وترأس لجنة إدارة أزمة جماعة الإخوان المسلمين التي اندلعت بعد انقلاب الثالث من يوليو 2013 بسبب خلافات بشأن سبل مواجهة الانقلاب وشرعية القيادة في الظروف التي تعيشها الجماعة ومصر.
واشتهر “كمال” ببيانه الذي أصدره وسماه “إبراء ذمة”، تحدث فيه عن المشاكل التي عانت منها اللجنة الإدارية العليا، والتجاوزات التي شهدتها الجماعة، وبينها إصدار قرارات ضد المخالفين في الرأي داخل التنظيم.

كما خاطب أعضاء الإخوان المسلمين بقوله: “الجميع يعلم أنني دعوت أكثر من مرة لأن نأخذ خطوة للخلف أنا والقائم بالأعمال وجميع الإدارة القديمة، ونفسح المجال لدماء شابة ومجموعة جديدة منتخبة لها كامل الصلاحيات، وها أنا أكرردعوتي لأن نترك الشباب الذين أكسبتهم المحن المتتالية خبرات عظيمة فأصبحنا لانستطيع مجاراتها لطبيعة النشأة والتكوين، وعظم المتغيرات بخلاف القيود المفروضة علينا، ولقد أخذنا فرصتنا كاملة فأخطأنا وأصبنا، وهذه سنة الحياة شئنا أم أبينا، وطواعية خير من أن نكون مرغمين” .

ووجه كمال كلامه للشباب الناشطين على الأرض قائلاً:

“امضوا على بركة الله، ولا تعبؤوا لمعارك وهمية لمن حادوا عن بيت القصيد وشغلتهم سفاسف الأموروترف الحياة، واعلموا أنكم أصبحتم قاطرة الجماعة ومحرك دفتها والأمل النابض لملايين، لا أقول الإخوان بل الأمة بأسرها” .

ورأى الأمين العام للجماعة “محمود حسين” أن اغتيال عضو أعلى هيئة قيادية فيها يحمل العديد من الرسائل؛ أهمها أنه “لا خطوط حمراء في إجرام الانقلاب، والكل عرضة للاغتيال والتصفية”.

وأشار إلى أن من بين رسائل الاغتيال تخويف كل معارضي الانقلاب، لإجبارهم على التسليم بالأمر الواقع، مؤكداً أن سلطة الانقلاب ترفع شعار: “أنا أوالقتل”، لتؤكد من خلاله أنه لا مجال لأي أفق أو مشاركة سياسية .

كما عدّ الاغتيال “رسالة طمأنة من السيسي لإسرائيل والغرب،طمعا في إرضائهما بشأن سياسته تجاه عدوهم التاريخي الأكبر” لتثبيت أركان انقلابه، واصفا ذلك “بعمالة موغلة على حساب الوطن” .

وقال في تصريح من “د. أحمد عبدالرحمن“ رئيس مكتب “الإخوان المسلمين” المصريين بالخارج، لقد عرفنا الدكتور “كمال” مجاهداً محتسباً شجاعاً تقدم وقت أن تأخر الكثيرون، وذاد بنفسه ودمه عن دينه ووطنه
إن عزاء الشهيد وإخوانه يوم أن تثأر الثورةلدماء أبنائها، وتحقق ما قدموا دماءهم من أجله”.. .

أما “طلعت فهمي“، المتحدث الإعلامي بالجماعة أكد على أن: “الجماعة تعتمد المؤسسية، ولها منهاج واضح المعالم محدد الخطوات، تحكمها فيه قواعد أصولية وضوابط شرعية وتديرها قيادات واعية من خلال مؤسسات منتخبة” .

وأشار إلى أن “عصابة العسكر” لم تخالف منهجها في القتل حين اغتالت “كمال”، معدداً الكثير من المحطات الدموية التي شهدتها مصر منذ بداية الانقلاب على الشرعية.

ورأى أن اغتيال “كمال” زاد من انكشاف المشهد أمام الشعب المصري، الذي بات قريباً من التخلص من حكم العسكر رغم ما يتلقاه الانقلاب من دعم إقليمي ودولي.

x

‎قد يُعجبك أيضاً

في الذكرى التاسعة للثورة.. مواقع التواصل تغرد «ثورة الغضب 25»

في الخامس والعشرين من يناير كل عام، يحيي المصريون ذكرى ثورتهم الخالدة التي أطاحت برأس ...