بديع.. المرشد الصابر أمام حصار المرض و7 مؤبدات من قضاء العسكر “فيديو”

يواجه فضيلة المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين الدكتور محمد بديع، إجرامًا من جانب إدارة سجون طره، وإصرارًا على منع العلاج عنه في زنزانته الانفرادية، وقد تجلى ذلك في جلسة المحاكمة التي انعقدت الأربعاء الماضي 26 سبتمبر 2018م، فيما تسمى بقضية «اقتحام السجون».

وخلال الجلسة، أشار المستشار محمد شيرين فهمي، الشهير بالقاضي القاتل، إلى دخول فضيلة المرشد العام إلى قاعة المحكمة محمولاً على كرسي خشبي، ولدى السؤال عن السبب تبينت معاناته من آلام في الظهر، ورفض إدارة السجن إخضاعه للعلاج، ما أدى إلى تدهور شديد في صحته وعدم قدرته على الوقوف.

وشهدت الجلسة إعلان هيئة الدفاع عن المعتقلين عن أنها أُبلغت من المعتقلين أرقام 84 و94 و99؛ وهم “عصام العريان وصبحي صالح وحمدي حسن”، أنهم مضربون عن الطعام منذ ثلاثة أيام؛ نظرا لتردي الأوضاع داخل محبسهم، وأنهم معرضون للقتل البطيء لما يتعرضون له من تعسف ومنع الطعام والأدوية عنهم، والتمست هيئة الدفاع من المحكمة اعتبار ذلك بلاغاً لها لإحالته إلى النيابة العامة للتحقيق واتخاذ اللازم قانوناً.

فردت المحكمة على الدفاع مدعية أنها ليست جهة تلقي بلاغات، وأن عليه التوجه للنيابة العامة بصفتها الجهة المختصة بتلقي البلاغات وفحصها والتحقيق فيها والإشراف على السجون، فحملت هيئة الدفاع المحكمة مسئولية حياة المعتقلين؛ لأنهم في حيازتها منذ إحالتهم إلى المحاكمة من قبل النيابة.

قتل بالبطيء

وتسعى مليشيات داخلية الانقلاب إلى التخلص من الرموز الوطنية التي تم سجن عدد كبير منهم منذ 5 سنوات في سجون مظلمة غير آدمية، لا تتوفّر فيها الشروط الواجب توافّرها في السجون التي تطبق في أنحاء العالم، فضلا عن أن سجنهم باطل من الأساس.

ويأتي المرشد العام للإخوان المسلمين الدكتور محمد بديع على رأس قائمة تلك الرموز التي وقفت بصلابة في مواجهة الخروج عن الشرعية، وحفظ مسار الثورة من التحول إلى العنف.

ومنذ حبسه ظلمًا، تتعمد داخلية الانقلاب التكدير على مرشد الإخوان والقسوة في معاملته وتعمد إهانته، رغم عمره الذي تجاوز السبعين، ومكانته العلمية والسياسية المرموقة في مصر والعالم العربي، على الرغم من أن الذين يفعلون ذلك كانوا يتمنون مجرد السلام عليه قبل الانقلاب على الشرعية والقانون.

وفي 10 سبتمبر الماضي 2018، كشفت ضحى بديع، ابنة الدكتور بديع، عن منع الأدوية عن والدها في سجون الانقلاب؛ مؤكدة تعرضه للقتل البطيء داخل السجن.

وكتبت ضحى- عبر صفحتها على فيسبوك- “وكأن منع الزيارة من سنتين وحتى الآن غير كافٍ، وكأن منع جميع مقومات الحياة والنوم على الأرض غير كافٍ، وكأن منع دخول الملابس والأطعمة منذ سنتين غير كافٍ، وكأن الحبس الانفرادي لمدة خمس سنوات غير كافٍ، وكأن غلق الكافيتريا والكانتين غير كافٍ، وكأن إطعامه الأكل الميري الذى لا يرتقى لأن يكون طعامًا للحيوانات غير كاف، وكأن منع أدوية الفيتامينات والأمراض الموسمية غير كافٍ، وكأن جعلهم وسيلة التواصل الوحيدة هي الإشارة من على بعد ١٠ أمتار ومن خلف قفص زجاجي ولمدة خمس دقائق غير كاف، فيزيدون فى طغيانهم وجبروتهم ويمنعون الأدوية الأساسية عن والدى الشيخ الكبير الذى يبلغ من العمر ٧٥ عاما”.

وأضافت ضحى: “أدوية أمراض مزمنة تم منعها عن والدى من شهر، وحاولنا إدخالها عند بوابة السجن فرفضوا، وحاولنا إدخالها في المحكمة مرتين، مرة رفضوا دخولها والمرة الثانية سمح القاضي بدخولها وتم تسليمها لحرس المحكمة والمسئولين عن الترحيلة، ولكن لم تصل لوالدي ولا نعلم أين هي”.

وتابعت ضحى “أخبرنا والدى اليوم فى المحكمة بالإشارة إلى أن منع هذه الأدوية الأساسية عنه أصابته بالتعب والإعياء الشديد، فهي أدوية أمراض مزمنة ولا يقدر على البقاء بدونها، فيتألم ألمًا شديدًا، ما يحدث في سجن ملحق مزرعة طره ما هو إلا قتل بالبطيء”.

“7” أحكام بالمؤبد

وصدر ضد فضيلة المرشد العام أحكام نهائية في 5 قضايا بالسجن المؤبد، بواقع 75 سنة نهائية باتة لا يجوز الطعن عليها مرة أخرى في قضايا أحداث عنف الإسماعيلية، وغرفة عمليات رابعة، وقطع طريق قليوب، بالإضافة إلى مؤبدين نهائيين قابلين للطعن أمام محكمة النقض في قضيتي فض اعتصام رابعة وأحداث عنف العدوة. ويحاكم بديع على الأقل في 35 قضية أمام قضاء العسكر منذ الانقلاب على الرئيس المنتخب الدكتور محمد مرسي منتصف 2013.

x

‎قد يُعجبك أيضاً

في الذكرى التاسعة للثورة.. مواقع التواصل تغرد «ثورة الغضب 25»

في الخامس والعشرين من يناير كل عام، يحيي المصريون ذكرى ثورتهم الخالدة التي أطاحت برأس ...