جمال وعلاء.. والخروج على النص!

بعد حبس كل من “علاء وجمال مبارك” و”حسنين هيكل” ابن عراب الانقلاب وفيلسوف النكسة، و4آخرين على ذمة القضية المعروفة إعلاميًا بـ”التلاعب في البورصة”ن وكان أبناء المخلوع قد حصلوا على إخلاء سبيل فى 15 نوفمبر الماضي، في هذه القضية وقضية القصور الرئاسية، لكن قائد الانقلاب، بحث في دفاتره القديمة، فقرر القبض عليهما!

وعلى ما يبدو أن الظهور المتكرر لنجلى المخلوع، بعد إخلاء سبيلهم، في عدة مناسبات، طرح الكثير من التساؤلات، وأن شعبيتهم مازالت موجودة في الشارع، فقد ظهرعلاء مبارك تارة بمفرده وتارة برفقة شقيقه، فقد ظهرفي حى السيدة زينب، في أحد المطاعم يأكل “كباب وكفتة”، ويلعب الطاولة في مقهى شعبى، وقد سارع أهل المنطقة لالتقاط الصور السيلفى معه، فى أحد المقاهى الشعبية، وكأن الثورة لم تقم على فساد عصابة آل مبارك…

دام ملوك العرب مثل الإناث
تسكن قصور العز والعالم بكوخ
والله لأعيش العمرمن دون اكتراث
مدام لى راس من الطناحة طنوخ
ما عاش في بلاد العرب إلا ثلاث
المطرب واللاعب وقواد الشيوخ.

كما شارك علاء مبارك جموع المصريين بحي مصر الجديدة، احتفالاتهم عقب فوز المنتخب المصرى علي فريق بوركينا فاسو، والصعود إلى المباراة النهائية فى كأس الأمم الإفريقية.
وظهرأيضاً، وهو يأكل السمك بأحد مطاعم السمك الشعبية، كما ظهر وهو يقدم واجب العزاء في وفاة والد اللاعب محمد أبو تريكة، ووالد مخبر أمن الدولة” أحمد موسى”، كما ظهر فى حي إمبابة الشعبي يتناول الكبدة بأحد المحال الشهيرة.
وظهر وهو يتابع مع شقيقه “جمال” المباراة الودية بين مصر وتونس فى استاد القاهرة، وتابعا المباراة من مدرجات الدرجة الأولى، لعد زجود مقاعد لهما بالمقصورة.
كما ظهر وهو يقدم واجب العزاء فى وفاة زوجة المشخصاتى، “محمد صبحي” مع شقيقه “جمال” في مسجد الشرطة بمدينة الشيخ زايد بالسادس من اكتوبر
وشارك في عزاء الممثل “محمود عبدالعزيز”فى دار مناسبات مسجد الشرطة بمدينة الشيخ زايد.
كما ظهر في عزاء والدة مخبرأمن الدولة “مصطفي بكري”، برفقة شقيقه “جمال” بمسجد عمر مكرم.

وبالأمس أمرت محكمة جنايات القاهرة، بالتحفظ على المتهمين فى قضية التلاعب بالبورصة والمتهم فيها أبناء المخلوع حسنى مبارك وحسن هيكل، ابن عراب الانقلاب، وفيلسوف النكسة، “هيكل”.
وقالت المحكمة، إن تقرير لجنة الخبراء، الذى جاء لصالح المتهمين، يشوبه قصور وطلبت اللجنة باستكمال التقرير، وإرجاء جلسة الحكم إلى يوم 20 أكتوبر المقبل.

وقرار محكمة الجنايات لم يكن متوقعاً بعد التقرير الإيجابى للجنة الخبراء عن القضية المتهم فيها المذكورين بالتلاعب فى أسهم البنك الوطنى المصرى فى عام 2007. وقد أجلت المحكمة القضية لجلسة 20 أكتوبر، مع إرسال التقرير الوارد من لجنة الخبراء إلى اللجنة مرة ثانية، بعد أن اكتشفت المحكمة بأن التقرير منقوص.

وفى بداية الجلسة، قال القاضي لهيئة دفاع المتهمين بأنه ورد تقرير لجنة الخبراء للمحكمة، وسأل الدفاع عما إذا كان يريد أحد التعقيب، فرد دفاع المتهم الرابع بأن التقرير يشير لبراءة المتهمين، فقاطعه القاضي، قائلا: تبين للمحكمة بأن التقرير منقوص وسوف تعيده إلى لجنة الخبراء مرة ثانية لاستكماله.
وبعد 45 دقيقة، أصدرت المحكمة قرارًا بإلقاء القبض على كلا من علاء مبارك، وجمال مبارك، وأيمن أحمد فتحي حسين، وياسر سليمان الملواني، وحسنين محمد حسين هيكل، وعمر محمد على القاضي، وحسين لطفي صبحي، وحبسهم على ذمة القضية.

وكانت المحكمة أسندت لجمال مبارك، تهمة اشتراكه بطريقة الاتفاق والمساعدة، مع موظفين عموميين في جريمة التربح والحصول لنفسه وشركائه بغير حق على مبالغ مالية، قدرها493 مليونا و628 ألفا و646 جنيهاً، كما نسبت لباقى المتهمين أنهم اتفقوا فيما بينهم على بيع البنك الوطنى، لتحقيق مكاسب مالية لهم ولغيرهم ممن يرتبطون معهم بمصالح مشتركة، وتمكينهم من الاستحواذ على حصة من أسهم البنك عن طريق إحدى الشركات بدولة قبرص.

وعلق علاء مبارك، على قرار حبسه هو وشقيقه جمال مبارك قائلًا: “الحمد والشكر لله على كل حال، أمر بحبسنا مرة أخرى في قضية البورصة، إن شاء الله وبإذن المولى عز وجل ستظهر الحقيقة في يوم ما دام ربنا موجودًا، شكرًا لكل من ساندنا ووقف بجانبنا.. يارب. ياواد يا مؤمن..

وواضح أن الأنشطة الاجتماعية التي قاما بها علاء وجمال، أثارت حفيظة قائد الانقلاب، فقرر التخلص منهما، بالقبض عليهما في قضية التلاعب بالبورصة، بزعم محاربة الفساد، ولكن زعيم عصابة الانقلاب بات قلقاً من نشاط أي شخص، يشعر فيه أنه ينافسه.

مش بعيد نسمع من إعلام “فاهيتة” بأن علاء وجمال، أبناء المخلوع، من الخلايا النائمة، التابعة لجماعة الإخوان المسلمين، وأنهما قدما واجب العزاء في مرشد الإخوان الحقيقى “جون ماكين” لذلك تم القبض عليهما.

الحرية لجمال وعلاء وحسين هيكل!

x

‎قد يُعجبك أيضاً

هزيمة مؤقتة

محمد عبدالقدوس الأوضاع في بلادي بعد تسع سنوات من ثورتنا المجيدة تدخل في دنيا العجائب.. ...