جمعة الغضب قادمة بقلم: د. عز الدين الكومي

1

بقلم: د. عز الدين الكومي

لقد كشفت مظاهرات 25 أبريل مدى حالة سعار جلاوزة شرطة النظام الانقلابى ضد المتظاهرين ونزول عسكر كامب ديفيد بشكل مكثف لإغلاق الشوارع والميادين بالدبابات والمدرعات ظنا منهم أنهم بذلك قادرين على تكميم الأفواه وإسكات الأصوات المنادية برحيل النظام الانقلابى والذى يمارس الإجرام والقتل خارج إطار القانون بلاحسيب ولارقيب في دولة حاتم!!

وعندما نرى الخيانة في أحط صورها بسماح النظام الانقلابى للبلطجية ومرتزقة الداخلية بالزى المدنى وبعض النساء والبائسين المجهولين والمستأجرين الذين لايعرفهم أحد ولا نراهم إلا في مثل هذه المشاهد الانقلابية والذين نزلوا في حراسة قوات الأمن ليرفعوا صور الطاغية في الشوارع والميادين رافعين الأعلام السعودية والتى وصمت الأذرع الأعلامية لعسكر كامب ديفيد من رفع هذه الأعلام بأنهم عملاء وخونة فيما عرف بجمعة قندهار التى رفع فيها البعض علم السعودية!!

والسؤال الملح على الجميع هل يعقل في أى دولة في العالم أن تكون أحدى الإحتفالات القومية علم دولة أخرى نكاية في المتظاهرين الذين يرفعون علم بلادهم احتجاجا على خيانة النظام الانقلابى الذى باع الأرض والعرض وتنازل عن حقول الغاز وكراة مصر.

والوضع جد خطير ومظاهرات أمس لم تكن إلا بداية لتصعيد قادم لأن البلاد ليست بخير كما يصورها زعيم عصابة الانقلاب وإعلامه الانقلابىوأنها سمن على عسل ولكن الوضع متأزم وغير مستقر وأن كل الاحتمالات واردة في ظل الأوضاع الإقتصادية المتردية وانتهاك الحقوق والحريات .

قبل شهور تحدث زعيم عصابة الانقلاب بأنه مستعد للمغادرة إذا شعرأن الناس ستنزل الشارع احتجاجا عليه وأنها رافضة له.

ولما نزل الشعب رافضا سياسات النظام الانقلابى الفاشلة التى تجر البلاد للهاوية عاد يهدد وتوعد قائلا: قسما بالله اللي هيقرب من مصر هاشيله من على وش الأرض!!.

كما أن الجوعَ وخواءَ البطون وارتفاع الأسعار ونقص السلع وتوقف السياحة والمصانع وزيادة البطالة لاشك أنها ستساعد حتما على تيحرك الثورة في نفوس الجائعين والمقهورين والمظلومين!!

كما أن بيْع الأوطان في أسواق النخاسة بالتنازل عن الأرض لمن يدفع ويقدم الدعم للنظام الانقلابى ويتستر على جرائمه دون علم الشعب بزعم عرض الأمر على برلمان مرجان الذى يدار من الغرف المغلقة للمخابرات وأمن الدولة والذى قبض أعضاؤه عروبون الصمت!!

وإذا ماانتقلنا إلى ملف انتهاكات حقوق الإنسان والذى حرك مياه الغرب الراكدة بعد مقتل ريجينى ليعترف ولأول بانتهاكات النظام الانقلابى لحقوق الإنسان كما وضح من سؤال الصحفى الفرنسى لزعيم عصابة الانقلاب ووصفه بالدكتاتور والرد المضطرب من زعيم عصابة الانقلاب .

فقد اعتبرأولاند أن احترام حقوق الإنسان وسيلة لمكافحة الإرهاب بينما جاء رد زعيم عصابة الانقلاب بإن المعاييرالأوروبية لا تصلح أن تطبق في مصر ودول المنطقة وأن الحديث عن تجاوزات في سجل حقوق الإنسان في عهده هو من صنع قوى الشر التي تريد هدم مصر.

كما أن استمرار النظام الانقلابى في مخططه في بيع مصر بالجملة والقطاعى والتخلي عن ثرواتها ومقدراتها و يبيعها للقاصى والدانى لبنوك فرنسا وللدائنين وبلوغ الدين العام 3ترليون ومع ذلك يذهب ليعقد أكبر صفقة سلاح في تاريخ فرنسا لدولة أجنبية معتمدا على قروض من
بنوك فرنسية!!

مجلة تربيون الفرنسية نشرت مقالا عن زيارة أولاند لمصرقائلة: الغرض الأساسي من زيارة أولاند لمصر هو توقيع أضخم صفقة عسكرية مع زبون أجنبي في تاريخ فرنسا الحديث بقيمة 8.85 مليار يورو!!

يعنى مصر المفلسة وجنيهها المنهار ونفاذ الإحتياطى النقدى الأجنبى بسبب الاسراف في مشتريات السلاح لكن مع ذلك سنشترى سلاح لتخزينه حتى يصدأ فى المخازن!.

وقد تضمنت الصفقة شراء 2 قمر صناعي عسكري: اتصالات و استطلاع و2 فرقاطة جاويند و سفينة دورية ساحلية جاويند وفرقاطة FREMM وسفينة Mistral و 12 مقاتلة Rafale و 4طائرات VIP من طراز Falconو24 مروحية عسكرية بحرية و 10 طائرات نقل عسكري.

وتجديد أسطول طيران الرئاسة بأربع طائرات رئاسية لزوم الأبهة والفخفخة و صفقة مروحيات جديدة مرتبطة بشراء السفن وغيرها من الفرقاطات الفرنسية هذه الصفقات ستمول بقروض من المؤسسات الفرنسية لمصر وليس من الخليج كما يظن البعض!!
يعني الشعب المصري هو من سيدفع ثمن المغامرات والنزوات الانقلابية من دمه وعرقه وقوته وسيدفع فوق الـ 8.85 مليار يورو فوائد لأنها قروض من البنوك التجارية!!

النظام الذى تفاوض على التنازل عن الجزر من غير ما يقول للشعب –تلت 3 كام – جات على ده يعني!!.

باع أرضنا وتنازل عنها و ضيع حقنا التاريخى في مياه النيل والجيش في ورطة في سيناء والإرهابيين في ليبيا لن نحاربهم بسفن انزال ومروحيات بحرية!!

وبذلك الشعب المصرى سيدفع للخزينة الفرنسية 8.85 مليار لأنها محتاجة وكل دة من دم الشعب المطحون بمعنى أن زعيم عصابة الانقلاب سوف يساعد فرنسا ويدعم اقتصادها ب 8.85 مليار يورو من دم الشعب والإقتصاد المنهار!!

كل هذه الأمور مجتمعة تشير بأن صبر الشعب قد نفذ ولايمكن السكوت على جرائم النظام الانقلابى بحال مما سيؤدى حتما لإنفجار الأوضاع في أى لحظة ولعل في المشهد الثورى الرائع وقمع الشرطة وهتافات الثوار في 25 أبريل – ارحل الشعب يريد إسقاط النظام يسقط يسقط حكم العسكر أننا على أعتاب جمعة غضب قريبة!

x

‎قد يُعجبك أيضاً

هزيمة مؤقتة

محمد عبدالقدوس الأوضاع في بلادي بعد تسع سنوات من ثورتنا المجيدة تدخل في دنيا العجائب.. ...