عواقب رفع سعر تذكرة المترو أخطر مما نظن

رفع أسعار المترو هو الأول في الزيادات وليس الأخير في كل مرافق الدولة الأخرى مثل الكهرباء او المياة او البنزين او الغاز الطبيعي او الدواء وكل الخدمات العامة للجمهور.
وقد يبدو للناس ان مشكلة الأسعار تؤثر فقط على المواطنين الفقراء او محدودي الدخل او ارباب المعاشات فقط
مشكلة ارتفاع الأسعار لها ابعاد اخطر من ذلك كثيرا او جزها فيما يلى:-
1. ان ارتفاع الأسعار سيخفض دخل المواطنين خاصة الفقراء والبسطاء مما يقلل طلبهم على شراء السلع والخدمات كمصاريف الطعام والشراب والملابس والمساكن فمثلا صاحب ورشة المنسوجات في المحلة سيقل الطلب عليه نتيجة غلو الأسعار وقلة الدخل.
2. صاحب الورشة او الفلاح في ارضه او الطبيب في عيادته سيجد نفسه مضطرا لرفع أسعاره هو الاخر فتبدا موجة أخرى من زيادة الأسعار
3. صاحب الورشة الذي قل الطلب عليه سيجد نفسه مضطرا الى التخلي عن بعض العمال الذين يعملون لديه فتزداد مشكلة البطالة
4. منافس المنتج المحلى، من الانتاج المستورد، سيجد المستورد ان السلعة المستوردة ستكون أرخص من المنتج في مصر فمثلا الأحذية الصينية ستصبح أكثر رخصا من المصرية فتجتاح السوق البضاعة الارخص
5. ان انخفاض الطلب المحلى لن يشجع المستثمر المصري على الاستثمار داخل الاقتصاد فبالتالي ينخفض الاستثمار المحلى ومن ثم ينخفض انتاج مصر ككل.
6. إذا انخفض الإنتاج سيتبعه انخفاض مضاعف في حجم الدخل القومي لعموم مصر نتيجة رفع الأسعار
7. وفى حالة انخفاض الدخل القومي المصري فان ذلك سيجعل الاقتصاد في حالة ركود عميق
8. في حالات الركود العميق تبدأ في طاهرة افلاس الشركات وعدم قدرتها على دفع ديونها لمستحقيها
9. تبدأ حالات التعثر في الشركات لتنتقل الى دائرة البنوك فتصبح البنوك عاجزة عن تحصيل اقساطها وفوائدها مما يدفع البنوك الى إطالة فترات السداد والسماح مما يضيع عليها فرص استثمار أخرى داخل الاقتصاد.
10. في حالة رفع الأسعار سيبدا الجنية بالتهاوى امام الدولار وتنخفض قيمته الشرائية
11. واذا انخفضت قيمة الجنية فمن الممكن ان يرتفع الطلب على الدولار من ثم سعرة، واذا ارادت الدولة الحفاظ على سعر الدولار ثابت ومستقر سيكون الحل الوحيد هو مزيد من المديونية الخارجية للحفاظ على سعر الدولار
12. سيكتوى ايصا رجال الاعمال وأصحاب الشركات والمصانع والورش والمحلات بكساد بضاعتهم وعدم قدرتهم على تصريفها في السوق مما يؤدى الى انخفاض ارباحهم ودخولهم أيضا.
x

‎قد يُعجبك أيضاً

في الذكرى التاسعة للثورة.. مواقع التواصل تغرد «ثورة الغضب 25»

في الخامس والعشرين من يناير كل عام، يحيي المصريون ذكرى ثورتهم الخالدة التي أطاحت برأس ...