دراسة حديثة: مخاطر سد النهضة تهدد الوجود المصري

وسط حالة تخبط شديد من قبل سلطة الانقلاب العسكرى التى تتواصل تباعاً ،تلقت الحكومة الإثيوبية أمس الست، اعتذاراً من نظيرتها المصرية عن حضور اجتماع للجنة الفنية الثلاثية دعت له يومي 13و14 مايو.
زلعل ما يفاقم الفشل المصري بعهد الانقلاب العسكري، تتابع الدراسات المشيرة للمخاطر الكارثية التي تتهدد مصر في الفترة الاخيرة..

فى سياق متصل، فند د. محمد حافظ-أستاذ هندسة السدود وجيوتكنيك السواحل الطينية بجامعة يوتين الماليزية ،أسباب خطيرة تكشف لماذا سينهار سد النهضة الأثيوبى وجاءت كما يلى،وفق مانشره عبر حسابه الرسمى على “التواصل الإجتماعى” ،مؤخرا وجاء فيه:

1-قامت شركة (G. Censini) الإيطالية بعمل عدد من أبحاث التربة بإستخدام إسلوب (geophysical exploration) تحت أساسات سد النهضة الخرساني وأيضا سد السرج المساعد الركامي

2-تبين من خلال تحليل نتائج الـ (Geophone) وجود عدد من الكهوف تحت أساسات سد النهضة. تقع تلك الكهوف غالبا عند منسوب 485 فوق سطح البحر أي قرابة 15 متر تحت أساسات السد.

3- من خلال علاقاتي ببعض الأصدقاء العاملين في هذا المجال على مدار السنوات الثلاثة الماضية تأكد لي وجود مشاكل عدة بشأن عمليات (تحسين التربة) التي سبقت (صب خرسانة) الأساسات. حيث وصلني العديد من المعلومات التي تؤكد (سيولة الــ Grout Curtains) تحت أساسات السد الخرساني وأيضا السرج المساعد.

4- غرق مساحات شاسعة من الغابات الإثيوبية تحت سطح ماء بحيرة التخزين يتسبب في تعفن تلك الغابات وتحللها في أقل من شهرين من الزمان لتتحول وإلي نهاية وجود السد إلي جهاز لتوليد غاز (الميثان) وبكثافة عالية جدا. ومع زيادة ذوبان غاز (الميثان) في ماء البحيرة تزداد الحموضة ويقل الـ PH مما يسرع في عملية تفاعل (الماء الحامض) مع (جزيئات الكالسيوم بالأحجار الجيرية) تحت الأساسات مما يزيد من حجمها.

5- كما أظهر تحليل نتائج الأمواج الصوتية وجود عدد كبير من الفوالق تحت قاع السد الخرساني والركامي. مما يعجز البعض عن تقدير حجم التسريب المتوقع أثناء ملء بحيرة سد النهضة. وأن الرقم المعلن كــ (7-8 مليار متر مكعب) ليس أكثر من تخمين لم تختبر مصداقيته بعد.

فقدان نهر النيل الأزرق خلال عملية ملء سد النهضة قرابة (8 مليار تسريب + 3 مليار تبخر) أي (11 مليار متر مكعب) من ضمن 48 مليار متر مكعب هي متوسط التدفقات السنوية للنيل الأزرق. أي أن ما سيتبق سنويا أمام إثيوبيا لتحجزه لن يزيد عن (48-11=37 مليار متر مكعب). وهذا يعني إنها في خلال 3 سنوات ستكون قادرة على تخزين ما يعادل 37*3= 111 مليار متر مكعب.

وفجر مفاجأة مؤلمة ، أنه في أول عاميين من بداء تخزين سد النهضة لن تحصل مصر على أي نقطة ماء قادمة من النيل الأزرق بينما ستحصل السودان على كامل التدفقات للإنتقال من نظام الري الحيطي لنظام الري الدائم وزراعة الأراضي الجديدة بمشروع (الرهد) بالإضافة لأراضي السعودية والخليجية بالسودان والتي تصل مساحتها لأكثر من 2 مليون فدان تروي بمياه النيل الأزرق أو عطبرة تلك المياه التي يفترض صبها في بحيرة ناصر. كما يضاف إليها تلك الــ 700 الف فدان التي منحتهم حكومة السودان مؤخرا لدولة (الصين) لعدم قدرة الحكومة السودانية على تسديد مبلغ (11 مليار دولار سلفة). مما يعني بشكل مباشر إنتقال حصة مصر من مياه النيل سواء الأزرق أو الأبيض او عطبرة ينتقل منها جزء كبير جدا لصالح الدول الخليجية والصين.

ومن ثم تتفاقم المخاطر حول مستقبل مصر على كافة الاصعدة في ظل بقاء السيسي على سدة الحكم.

x

‎قد يُعجبك أيضاً

السيسي يُطعم المصريين الخبز المصاب بـ”الإرجوت” السام لإرضاء الروس!

رصد تقرير استقصائي لموقع “أريج” كيف يُطعم السيسي المصريين الخبز المصاب بفطر قمح “الإرجوت” لإرضاء ...