هل تتحول جائزة اليونسكو لشوكان .. ليوم لحرية الصحفيين المعتقلين بسجون السيسي

على اختلاف الأيديولوجيات، سارع الجميع إلى تهنئة المصور الصحفي محمود أبو زيد الشهير ب”شوكان”، وعلى اختلاف الأيديولوجيات أيضا يرى 100 صحفي مصري هم في عداد المغيبين والمنسيين خلف القضبان، ضاقت السبل بذويهم في الإفراج عنهم، أن جائزة شوكان هي جائزة رمزية لهم ولحرية الرأي والتعبير وتأكيد أن الصحافة ليست جريمة في ظل نظام لا يخزى من اتهام اليونسكو بدعم الإرهاب، في حين يخلي سبيل صحفيين وجه إليهم نفس الاتهام بدعم الإرهاب ومحاولة الانقلاب لجنسيتهم الأجنبية ومنهم بيتر جريتسي الاسترالي ومحمد فهمي صاحب الجنسية الكندية، والذي تنازل عن جنسيته المصرية مقابل حريته.

ووفقا لتقديرات المرصد العربي لحرية الإعلام والتعبير، يقبع حوالي مائة صحفي ومراسل تليفزيوني في السجون المصرية سواء تنفيذا لأحكام قضائية أو أوامر حبس احتياطي في حين تقدر منظمات أخرى العدد بأقل من ذلك، ومرجع هذا التباين هو المعايير المعتمدة لتوصيف الصحفي، حيث تعتمد اللجنة الدولية لحماية الصحفيين معيارا متشددا يقصر صفة الصحفي على العاملين في مؤسسات إعلامية شريطة أن يكون قد قبض عليه بسبب ممارسة عمله وبتكليف من مؤسسته، في حين يعرف مركز حماية الصحفيين في عمان – مختص بالمنطقة العربية – الصحفي بأنه من يمارس مهمة نقل الأخبار وفقا لمعايير المهنة، بينما تستخدم منظمة مراسلون بلا حدود معيارا أكثر رحابة باعتبار كل من يعمل في مهنة نقل الأخبار صحفيا سواء كان يعمل لصالح مؤسسة أو يعمل بشكل حر الخ، وهو المعيار الذي يعتمده المرصد العربي لحرية الإعلام والتعبير.

جائزة للجميع

وأصدر المرصد العربي لحرية الإعلام بيانا قال إن “فوز شوكان بجائزة حرية الصحافة تكريم لكل الصحفيين السجناء وتسليط للضوء على انتهاكات النظام”.

وأكد المرصد أن فوز شوكان بهذه الجائزة هو تكريم لكل الصحفيين والمصورين السجناء في مصر بسبب ممارستهم لعملهم الصحفي المستقل الذي أصبح جريمة في مصر منذ الثالث من يوليو 2013 وحتى الآن، كما أنه رسالة أمل لكل الصحفيين الشرفاء الذين يحاولون التصدي لكل ممارسات القمع والتخويف ، فضلا عن أن هذا التكريم الدولي يلقي الضوء مجددا على عمليات القمع الواسعة التي تعانيها الصحافة على مدى السنوات الخمس الماضية والتي بلغت ذروتها مؤخرا .

وأشار المرصد إلى أن احتجاج السلطات المصرية ممثلا في وزارة الخارجية والبرلمان ضد قرار اليونسكو بمنح الجائزة لشوكان هو استمرار في النهج المعادي لحرية الصحافة، وهو ما يستوجب خطوات أكبر من اليونسكو وغيرها من هيئات ولجان الأمم المتحدة لمواجهة القمع الحكومي لحرية الصحافة في مصر والذي أصبحت تشارك فيه للأسف مجالس وهيئات ونقابات يفترض بها أنها تدافع عن حرية الصحافة ، التزاما بقوانين إنشائها مثل المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام والهيئتين الوطنيتين للصحافة والإعلام، ونقابتي الصحفيين والإعلاميين.

اليونسكو والنقابة

ولمست المنظمة العالمية للثقافة والعلوم دورا سلبيا لممثل الصحفيين كعمال “النقابة” بسبب أجواء الخوف التي تنتاب هذه النقابات من قمع السلطة، ورغم وجود عشرة من بين السجناء أعضاء بجداول نقابة الصحفيين إلا أن النقابة اكتفت بإرسال مندوب عنها لحضور التحقيقات فقط وهو إجراء قانوني يشترطه قانون سلطة الصحافة رقم 96 لسنة 1996 لبدء التحقيق مع أي صحفي.

ففي حيثيات اختيار شوكان قال بيان اليونسكو الذي تجاهل بيان مقابل من خارجية الانقلاب يدعو لعدم تكريم شوكان وطرح اسمه، إنه تم اختياره “لشجاعته والتزامه الصحفي بحرية التعبير”.

نقابة عريقة –على مدى عقود- توقفت الآن لا تستطيع التدخل حتى للإفراج عن العشرات من أبنائها، أو وقف مسلسل تجديد الحبس الاحتياطي للصحفيين بتهمة نشر أخبار كاذبة، أو حتى إصدار بيان يدافع عن حرمة النقابة كمبنى من اقتحامات الداخلية.

100 صحفي

ومن أبرز الصحفيين المعروفين داخل السجون والذين تناسهم الجميع، مجدي أحمد حسين رئيس تحرير الشعب الجديد، ومحسن راضي مجلة الدعوة ووكيل لجنة الثقافة والإعلام بمجلس الشعب، وإبراهيم الدراوي جريدة آفاق عربية- مدير المركز الفلسطيني للدراسات، وبدر محمد بدر رئيس تحرير آفاق عربية وعمرو الخفيف مدير الهندسة الإذاعية بماسبيرو سابقا، وعماد أبوزيد مؤسسة الأهرام، وسعيد ابوحج مصور صحفي ومدير مركز إعلام سيناء وعلي عبد العال رئيس تحرير موقع إسلاميون، وسامحي مصطفى شبكة رصد، وعبدالله الفخراني شبكة رصد، ومحمد مدني مراسل قناة مصر25، وأحمد أبوزيد الطنوبي الحرية والعدالة، ومحمد اليماني جريدة الحرية والعدالة، وعبدالرحمن شاهين جريدة الحرية والعدالة، وحسام عيسي جريدة الحرية والعدالة، ومحمد اليماني، وإسماعيل الاسكندراني وأخيرا عادل صبري رئيس تحرير موقع مصر العربية وأحمد عبدالعزيز ومحمود حسين مراسل الجزيرة ومعتز ودنان وعشرات آخرين.

 

 

 

x

‎قد يُعجبك أيضاً

في الذكرى التاسعة للثورة.. مواقع التواصل تغرد «ثورة الغضب 25»

في الخامس والعشرين من يناير كل عام، يحيي المصريون ذكرى ثورتهم الخالدة التي أطاحت برأس ...