كارثة جديدة تفضح فشل دولة العسكر في الحفاظ على الأمن واستعادة الاستقرار في سيناء، بعد أن تعرضت مركبة عسكرية مصرية لتفجير وسط سيناء، ما أدى إلى مقتل وإصابة 6 مجندين مصريين.
ونقلت مصادر عن صحيفة “العربي الجديد”، اليوم الخميس، أنه لم يتم التأكد من الحصيلة النهائية للحادث أو الوقوف على مزيد من التفاصيل حتى الآن؛ نظرا لحالة التعتيم الكامل التي تفرضها قوات الجيش المصري إعلاميًا في مناطق العمليات بسيناء، منذ انطلاق الحراك العسكري المصري المسمى «سيناء 2018» في أوائل فبراير الماضي.
وأطلقت القوات المسلحة المصرية عملية عسكرية شاملة ضد الإرهاب «سيناء 2018»، لتمثل رابع عملية عسكرية تقوم بها للقضاء على الإرهاب في سيناء خلال 7 سنوات.
في الوقت الذي يستمر مسلسل الخسائر في صفوف الجيش خلال عملية “سيناء 2018″، التي ورط بها السيسي القوات المسلحة.
وكان المتحدث العسكري قد أعلن خلال بيان رقم 16، الأسبوع الماضي، عن مقتل ضابط و3 مجندين، وإصابة 8 ضباط وعساكر آخرين في سيناء.
كما أعلن عن مقتل سبعة ضباط وجنود قبل أسبوعين، في إطار العملية البربرية التي يقوم بها نظام عبد الفتاح السيسي ضد أهالي سيناء، والتي أدت إلى حملة تجويع وإذلال للغلابة، فضلا عن عمليات التهجير القسري التي تتم بحقهم، وسط تعتيم إعلامي.
وتداول العشرات من النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي صورا وفيديوهات، عن حال أهالي سيناء بعد نفاد الأطعمة الغذائية والخضراوات والخبز، وفراغ الأسواق من أي طعام وغذاء.
وتساءل النشطاء على مواقع التواصل: “لمصلحة من يتم تجويع سكان سيناء؟ ولمصلحة من تتم إهانة وتجويع سكان محافظة مصرية مر عليها جميع الحروب المصرية، بدءا من الحرب العالمية الأولى والثانية و1948 وحرب 1956 و1967 و1973، ولم يشهد ويعاني أهالى سيناء كل هذه المعاناة؟”.
وأصبحت وسيلة السيسي لتهجير الأهالي التضييق على الأرزاق، والتهجير القسري لبعض المناطق كما في رفح والشيخ زويد والمناطق القريبة من مطار العريش، وتدمير مزارع الزيتون، وحظر التجوال والطوارئ وإغلاق الطرق، والاعتقال العشوائي والتصفية الجسدية، إضافة إلى وقف الدراسة، وارتفاع أسعار الغذاء والوقود، بل اختفاء السلع الغذائية الأساسية والدواء، ونقل امتحانات الطلاب إلى محافظات أخرى؛ كل هذه الأدوات يستخدمها الجنرال السفيه لإجبار المواطنين على الهجرة إلى أي محافظة أخرى، وإخلاء شمال سيناء لتكون وطنا بديلا للفلسطينيين، ومنح القدس للصهاينة كعاصمة أبدية لكيانهم الاستيطاني.
ومارس السيسي التهجير القسري بحق أهالي شمال سيناء، أولا في رفح والشيخ زويد بحجة الحرب على الإرهاب وإنشاء منطقة عازلة مع قطاع غزة بعمق 500م وامتداد 14 كم هي مسافة الحدود مع غزة، وتم إجبار الآلاف من الأسر وتدمير منازلهم بصورة وحشية.