“فوتوشوب”.. هكذا يحكم السيسي على الغلابة ويُخفي وجهه الحقيقي

يعتاد قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي في الظهور على جماهيره ومريديه، من خلال ثقافة “أم العروسة” التي ترتدي أفضل من عندها وتنفق الغالي والنفيس من أجل تلميع وجهها ودهانه بأفضل الدهانات التي تخفي تجاعيد الكبر والشيخوخة، التي يعرف تاريخها القريبين منها والجيران.. هذا ما يفعله السيسي في محاولة لإخفاء تجاعيد الفشل، وشيخوخة الكذب، كمحاولة لتجميل الوجه الحقيقي الذي عرفه الناس بعد جفاف أنهار العسل واللبن التي وعد بها المصريين، إلا أنهم فوجئوا أن نهر المياه التي تستقيم به حياتهم مهدد بالجفاف.

يتساءل الدكتور حازم عبد العظيم وهو أحد المتحولين عن تأييد قائد الانقلاب العسكري بعد أن كشف زيف وطنيته، ويقول: “بعيدا عن السخرية.كيف يقبل السيسي وهو رجل عسكري كان من سلاح المشاة حيث الخشونة العسكرية والانضباط والصرامة أن يظهر بهذا الأسلوب ويقبل أي نوع من التجميل أو الماكياج أو الأوزون أو غيره. هل يريد أن يكون وسيما؟ هل يريد أن يظهر على غير الحقيقة؟ هل هذا جزء من الخداع الاستراتيجي للشعب؟”.

وفي الإجابة على هذا السؤال، نستعرض تاريخ عبد الفتاح السيسي خلال خمسة أعوام من انقلابه العسكري، حينما اعتاد على إخفاء وجه “داركولا” الذي يحكم به الشعب المصري، تارة بالمكياج وتارة أخرى بالتصريحات الناعمة وتارة ثالثة من خلال ماكينة إعلامه التي ينفق عليها مليارات الجنيهات من أجل تلميع وجهه.

ابحث عن النساء
يعتبر عبد الفتاح السيسي أن أغلب جمهوره من المستهدفين لإقناعهم بدعمه، هم النساء، لذلك أول ما خاطب السيسي بعد انقلابه العسكري هم النساء وليس الشباب أو الرجال، حتى أنه يخاطب أكثر ما يخاطب في حواراته التي يظهر بها كل يومين النساء، ويعتبرهن جمهوره الأول، ولذلك يحب أن يظهر السيسي في دور الممثل العاطفي الذي يستميل قلوب النساء، بالحديث عن الحنان تارة وبالظهور بشكله الاخير تارة أخرى.

وتلقى شعبية السيسي صدى أيضاً في أوساط النساء المشاهير، حيث كتبت الممثلة المصرية والداعمة للسيسي، لبنى عبد العزيز لصحيفة الاهرام ويكلي التي تصدر باللغة الإنجليزية تقول: “مظهره الجسدي مثالي، والمظهر يؤثر، ويضع شارات رتبته على كتفه كأسلافه العريقين، بوافر الفخر”.

هكذا عبرت إحدى الممثلات الداعمات للسيسي، حيث لم تظهر لإنجازاته الوهمية، أو مدى تأثيره علىا لعالم الخارجي، بل ظهرت لما تزعم أن صاحب جسد مثالي، رغم قصر قامة عبد الفتاح السيسي، وهي الصورة التي يحاول العسكر أن يستقيها للسيسي من خلال طول الرئيس الراحل جمال عبد الناصر حينما كان يستغل طول وقوامه في تصدير صورته للشعب المصري الذي كان يتحدث عن هذا القوام وخاصة النساء.

ويؤكد السيسي بدوره أن الشعور متبادل، كما قال مطلع هذا الشهر “أنا على المستوى الشخصي، بحب المرأة المصرية،” مضيفاً، “كل بنات مصر إن شاء الله هيبقوا بناتي.”

فوتوشوب

ويعتمد عبد الفتاح السيسي بشكل كبير على ظاهرة الفوتوشوب في تسويق الوهم للمصريين، وهي طريقة ليس فيها من سياسة أو كياسة، حيث لا يدري أن السامر بدأ ينفض من حوله .. ولا يدري ان استخدام الفوتوشوب .. بدون علم الهندسة والرياضيات .. مثل استخدام الكرتيزون بدون دراسة الطب.

وأول ما استخدم السيسي ظاهرة الفوتوشوب كان خلال التخطيط لانقلابه العسكري، حينما استخدم الليزر ليخطف الابصار فى ميدان التحرير، ودعاية نظامه أن هناك ثلاثين أو اربعين مليون خرجوا ضد الرئيس محمد مرسي .

ثم طور السيسي ظاهرة الفوتوشوب في تلميع نظامه عن طريق عشرات المشروعات الوهمية التي نصب بها على المصريين، وظهر فشلها بعد ذلك، إلا أن ماكينة إعلامه مازالت تمارس الكذب والفوتوشوب محاولة لإنقاذ ماء وجهه.

ولعل أكثر ما يؤكد كذب نظام السيسي هو حصوله على أكثر من 35 مليار دولار .. وسولار وغاز .. أين ذهبت هذه الاموال ؟؟ لا يعرف عنها الشعب المسكين أى شىء، الأمر الذي يطرح تساؤلا هو هل من المعقول .. دولة فى العالم تحصل على مساعدات سريعة وبهذا الحجم .. وبعد شهرين تقول هل من مزيد ..؟؟.

تقول تجربة رئيس البرازيل لولا دي سيلفا أنه بني دولته بمبلغ ثلاثين مليار دولار أخذها من موارد بلاده ورجال الاعمال، حتى أن ابناء الصفيح دخلوا الجامعات وشاركوا فى النهضة واصبحت البرازيل تساهم فى المساعدات الخارجية .. وجامعاتها تحصل على المراكز المتقدمة .
فماذا قدم السيسي للمصريين غير أنه أخفى معالم وجهه الحقيقية بمزيد من ألوان شم النسيم للظهور بنظام الفوتوشوب؟.

x

‎قد يُعجبك أيضاً

هزيمة مؤقتة

محمد عبدالقدوس الأوضاع في بلادي بعد تسع سنوات من ثورتنا المجيدة تدخل في دنيا العجائب.. ...