“الشيخ كشك” في ذكرى مولده.. الداعية الذي قال للطغاة لا

تمر اليوم الذكرى الـ22 لرحيل “أسد المنابر” الشيخ عبد الحميد كشك، فالراحل (1933- 1996) هو الكفيف الذي أتقن اللغة العربية وخطب بها على مدى أربعين عاماً حتى أسر قلوب ومسامع محبيه ولا زالت خطبه باقية بعد وفاته.
كما يعتبر من أبرز خطباء القرن العشرين في العالم العربي والإسلامي، وله أكثر من 2000 خطبة مسجلة.

حفظ القرآن الكريم وهو ابن ثمانية أعوام، وحصل بتفوق على شهادته في كلية أصول الدين بعد حصوله على الشهادة الثانوية الأزهرية فعينته وزارة الأوقاف إماما وهو ابن 31 سنة فما مرت سنتان حتى وجد نفسه رهن الحبس والاعتقال سنة 1966، في عهد جمال عبد الناصر ثم أطلق سراحه سنة 1968.

 

وفاة عبدالناصر

علق الشيخ كشك على وفاة جمال عبد الناصر قائلاً: إن يوم وفاة جمال عبد الناصر يوم لا ينسى، كان يعتقد أن ملك الموت لا يجرؤ أن يقتحم الأسوار المنيعة ويدخل على عبدالناصر، ويوم مات طرق بابي طارق وقال لقد مات فلان فأعد نفسك لأنك ستعتقل الليلة، وقلت سبحان الله أشقى به حياً وميتا، وأعددت نفسي وملابسى، وكلما طرق الباب خرجت بنفسى لأفتح له ،إنه رعب حتى بعد الممات، لكنه مات ،فسبحان الحي الذى لا يموت.

 

منعه مبارك

في ظل حكم مبارك تم منع الشيخ كشك من الخطابة، وعاش تحت الإقامة الجبرية في منزله، لكن كانت له خطبة واحدة، حين وقع الزلزال في مصر، فاحتشد المصلون أمام منزله وصلى بهم الجمعة وخطب خطبته الوحيدة في عهد مبارك.

وفي عزاء مرشد الإخوان المسلمين عمر التلمساني عام 1986، وجه الشيخ كشك كلمة إلى الحاكم الظالم.

 

نبوءة القذافي

تعجب الشيخ كشك في خطبة قديمة من طلب تقدم به القذافي للحكومة المصرية، لشراء قبر عبد الناصر بمبلغ 500 مليون دولار، ليجعله مزاراً في ليبيا. فقال الشيخ في خطبته: “بدلاً من أن تنفق الملايين على شراء قبر جمال عبد الناصر اجعل من قبرك أنت مزاراً، لكنني أستبعد أن تجد قبراً يضمك لأن التراب سيلفظك”. وانتشر هذا الفيديو الذي توقع فيه الشيخ كشك مصير القذافي على نطاق واسع.

 

الحكام العرب

ولم يفلت باقي الحكام العرب من انتقادات الشيخ كشك فتحدث عن تراخي الدول العربية في التعامل مع دولة الاحتلال، وأعرب عن أسفه للدور المصرى مطالبا الدول بفتح جبهاتها للدخول فى المعركة معلقاً إما أن نعيش أعزاء أو نموت كراماً.

 

شباب جماعة الإخوان

أما جماعة الإخوان فقال عنهم الشيخ كشك، إن هذا الشباب لا يعرف للسلاح طريقاً ولا لاستعماله سبيلاً مستشهداً بالآية القرآنية “إنهم فتية آمنوا بربهم وزدناهم هدى”، وأن شباب الإخوان لا يعرفوا العداء لأنهم تربوا على يد رجل يسمى حسن البنا كان يقول لأتباعه كونوا مع الناس كالشجر يرمونه بالحجر فيرميهم بأطيب الثمر.

ثورة يوليو

وكان النصيب الأكبر من خطب الشيخ كشك الهجوم على ثورة 23 يوليو1952، وقال بحقها إنها لم تصنع شيئا جيداً ولفت إلى أنها قضت على القضاء الشرعى وحلت جماعة الإخوان، ونقضت محاكم الشعب لكل من يقول لا إله الا الله.

وتابع: الثورة قضت أيضاً على الأزهر الشريف فى 1961 ، معلقاً لقد مات الأزهر وقسم وضرب به إلى مجلس الأمة ليصلوا عليه صلاة الجنازة، ثم امتلأت السجون فى 1965 بكل الموحدين.

x

‎قد يُعجبك أيضاً

“عمر التلمساني” مجدد شباب الجماعة ومُطلق الدعوة إلى العالمية

في مثل هذا اليوم 22 مايو 1986، أي قبل 33 سنة، ودّعت الأمة عمر التلمساني، ...