كومبارس تيك أواى!!

وأخيرا وبعد طول انتظار وترقب، وقبل يوم واحد من إغلاق باب مسرحية الانتخابات خرج الكومبارس الموعود من سراديب الأجهزة الأمنية، ليأخذ مكانه فى سباق هزلية انتخابات 2018، خرج فى زينته فى حراسة شرطة وجيش كامب ديفيد، خرج فى ظل حفاوة إعلام مسيلمة الكذاب، إنه المرشح -اللقطة- “موسى مصطفى موسى” ليكشف لنا عن تفاصيل ترشحه، قائلاً: فكرة الترشح لم تخطر على بالى. لكن قائد الانقلاب هو من اقنعنى بالترشح!!

ديمقراطية آخر زمن، لا عجب إنها ديمقراطية العسكر المزيفة!!

المرشح م.م.م. هو رئيس حزب الغد، ومؤسس حملة مؤيدون، ورئيس المجلس المصري للقبائل العربية، هو أول من وقع على استمارة ” كلنا من أجل مصر” الداعمة لترشيح قائد الانقلاب لفترة ثانية.

مارس البلطجة فى وضح النهار، وقام بإحراق مقر حزب الغد عام 2008، وقام هو ومن معه من البلطجية بالاستيلاء على الحزب!!

وقبل عشرة أيام خرج يقول: أنا أساند تماما قائد الانقلاب، وأسست حملة “مؤيدون” “وكلنا معك من أجل مصر” واحنا عاوزينه يكسب باكتساح!!

والطريف أن المرشح اللقطة حصل على تزكية أكثر من عشرين عضوًا من أعضاء برلمان العسكر، حسب رواية مخبر أمن الدولة “مصطفى بكرى”، على الرغم من أن حزبه ليس له تواجد فى برلمان عبدالعال.. يا بركة دعاء الوالدين!!

وعلى الرغم من أن المرشح اللقطة م.م.م يفتقد إلى شرطي الحصول على “مؤهل عالي” وحسن السمعة لسابقة صدور أحكام جنائية ضده، في قضايا شيكات دون رصيد، وهناك شكوك حول اجتيازه الكشف الطبى، ومن ثم لا تنطبق عليه الشروط، لكى يكون المحلل أو الكومبارس المحتمل لهزلية 2018!!

والطريف أن الأجهزة الأمنية هى الوكيل الحصرى للمرشح اللقطة، فهى التى ستقوم بتمويل حملته الانتخابية، ومصروف جيب يتناسب مع سبوبة القيام بدور المحلل، فى مقابل أن يكيل المديح لقائد الانقلاب، في سياساته الخرقاء، ونظامه الانقلابى، وتأييد سهرة 30 يونيو، وانقلاب ٣ يوليو ٢٠١٣، وسب الإخوان المسلمين، وكل من يعارض النظام الانقلابى.

وبذلك ستكون المنافسة فى هزلية الانتخابات، حامية الوطيس، بين منقلب قزم على رئيس حزبه، وسرقة الحزب مع مجموعة من البلطجية، ومنقلب انقلب على رئيسه الشرعى، وعلى إرادة شعب بكامله، وسرقت البلاد مع عسكر كامب ديفيد، وبقية المرتزقة من أعضاء جبهة الخراب، وإعلام مسيلمة الكذاب وغيرهم!!

وقال المرشح اللقطة عقب خروجه من مقر الهيئة الوطنية للانتخابات وتقديم أوراق ترشحه، إنه تم قبول كل الأوراق بعد فحصها من الهيئة، وبعد أن أصبح محلل تمثلية الانتخابات، إن مصر تُحَارب من منظومة صهيونية عالمية، لأنها النواة الحامية لكل الدول العربية،وأن لديه حلولاً اقتصادية مبتكرة

ومن خارج الصندوق، وفيما يخص موقفه من جماعة الإخوان قال: موقفنا من الإخوان وقطر لا تنازل ولا تراجع ولا تصالح، إن المرحلة المقبلة ليست سهلة على الإطلاق، وتستدعي مزيدا من التكاتف بين كافة أطياف الشعب، وأنه لن يسمح بعودة جماعة الإخوان مرة أخرى، ولن يتصالح معهم إذا نجح في الانتخابات؛ لأنهم أضروا بالوطن وأراقوا دماء المصريين.

وردا على سؤال حول اتهام البعض له بأنه مرشح “ديكور”، قال المرشح اللقطة: إحنا مش ديكور وحزب الغد له تاريخ سياسى معروف.

وحول أسباب تقدمه بأوراقه في آخر وقت، قال: لم أقرر الترشح في آخر لحظة، وإنما أدرس الأمر منذ فترة طويلة، وحزب الغد كان من المؤيدين لقائد النظام الانقلابى عبر حملة “مؤيدون” أثناء قرار الفريق شفيق بالترشح، وعندما حدثت انسحابات الفريق شفيق وخالد على واستبعاد الفريق سامى عنان اختلف الوضع ولم نعد ندعم الرئيس السيسى فى الانتخابات حاليا، بالتزامن مع منافسته لقائد الانقلاب فى المعركة الانتخابية، وقيامه بدور المحلل!! وأن تأييدنا لقائد الانقلاب كان مرتبطا بترشح الفريق شفيق، وإن قيادات حزب الغد لديها دراسات حقيقية على أرض الواقع تساعد الشباب المصرى وقابلة للتنفيذ، وأخذنا قرار المشاركة بسبب عدم وجود منافسة فى الانتخابات.

وعند انسحاب شفيق وخالد على واستبعاد عنان أصبحت القصة حولها علامات استفهام، مصر تستحق أن نتكاتف من أجلها، داخل منافسة حقيقية، مش داخلين نجامل حد أو نقبل إن حد يجاملنا، لن نعمل لصالح أحد ولكن لصالح مصر، تقدمت بأوراقى اليوم جميعها وسلمت أوراقى كاملة.

يا سلام سلم على مخك البلالنط يا بحر العلم.. يا ترعة المفهومية.. يا فيلسوف الحميييييير!!

وعلى الرغم من مدير الشهر العقاري في محافظة سوهاج حسني فراج صرح بأنه لا يعرف مرشحا للانتخابات الرئاسية باسم موسى مصطفى موسى، لأنه لا يوجد له أي توكيلات في الشهر العقاري في محافظة سوهاج منذ بداية فتح باب تحرير التوكيلات وحتى الإدلاء بهذة التصريحات!!

وقد زعم المرشح اللقطة م.م.م أنه جمع أكثر من ٤٧ ألف توكيل، وعندما قالت له صحفية: إن اسم المرشح اللقطة لم يكن مدرجا أصلا بالشهور العقارية، فسأله صحفي عن أسماء النواب الذين أيدوا ترشيحه فقال ده سر بيننا وبينهم!! سرك فى بير يا باشا!!

وقد ظهر البرادعى، فى الوقت المناسب ليقدم تهانيه الحارة للمحل م.م.م، عبر تغريدة سخيفة، قائلا: أطيب التمنيات للمهندس موسى مصطفى موسى فى معركة الانتخابات الرئاسية القادمة، والله الموفق والمستعان.

لا وفق الله كل خائن ومرتزق، باع شرفه ووطنيته مقابل ثمن بخس!!

x

‎قد يُعجبك أيضاً

هزيمة مؤقتة

محمد عبدالقدوس الأوضاع في بلادي بعد تسع سنوات من ثورتنا المجيدة تدخل في دنيا العجائب.. ...