مرشح تحت الطلب!

بعد القبض على المرشح المحتمل لهزلية الانتخابات الرئاسية 2018، الفريق سامي عنان، ومن قبل تهديد أحمد شفيق وابنته بقضايا فساد، وانسحاب كل من محمد أنور السادات، وخالد على، مما يجعل هزلية الانتخابات مجرد استفتاء على تجديد البيعة لقائد الانقلاب، كما هو الحال فى بلاد الخليج، وقد طالبت بعض المنظمات الحقوقية المصريةن المنظمات الدولية والبعثات الدبلوماسية بعدم المشاركة في تلك الانتخابات، المفتقرة للحد الأدنى من المعاييروالضمانات، وعدم إرسال بعثات للمراقبة تستخدمها حكومة الانقلاب؛لإضفاء شرعية على انتخابات هزلية هى للاستفتاء أقرب. كما أعربت تلك المنظمات عن بالغ القلق إزاء التدخل والانحياز الفاضح لكافة مؤسسات وأجهزة الدولة لصالح قائد الانقلاب.

ويسعى قائد الانقلاب لحث حلفائه على الدفع بمرشح في الانتخابات، لحفظ ماء وجه النظام الانقلابى، ولتسويق مسرحية الانتخابات خارجياً، وتمريرها داخلياً، وبالفعل بدأت الأذرع الإعلامية الموالية للنظام الانقلابى، وعبر توجيهات من المعلم عباس ترامادول، والشؤون المعنوية لعسكر كامب ديفيد، للبحث عن شخص، ينافس قائد الانقلاب، ويقوم بدور المحلل والكومبارس لهزلية الانتخابات الرئاسية، وقد قال مخبر أمن الدولة الانقلابى مصطفى بكرى، في سلسلة تغريدات له، دعا خلالها الأحزاب الكرتونية الفاشلة، وخاصة حزب الوفد، إلى الدفع بمرشحين، وعدم الاقتصار على المتابعة فحسب.

وتساءل مخبر أمن الدولة قائلاً: من حقي أن أسال، أين حزب الوفد من الانتخابات الرئاسية، وهل عجز الحزب أن يقدم مرشحا للانتخابات، لقد فعلها قبل ذلك، والآن يقف صامتا، فقط يتابع الأحداث وكأنه على الحياد، ثم أين بقية الأحزاب، إنني أدعوكم إلى اللحاق بالسباق الانتخابي الرئاسي، فالفرصة لا تزال سانحة، ستكون هناك مفاجآت فى الترشيح ولن يكون قائد الانقلاب، مرشحا وحيدا في هذه الانتخابات، كما بشربذلك مخبر أمن الدولة، ربما بعودة حمدين صباحى، ليمارس دور الكومبارس، الذى برع فى أدائه فى هزلية 2014، وبحسب مخبر أمن الدولة، مصطفى بكري، أنه يتم الأن تجهيز محلل ليقوم بدور مرشح ثانى فى هزلية انتخابات الرئاسة 2018.
وقال الفنان الانقلابى تامر عبد المنعم، أحد الداعمين للنظام الانقلابى: أين حزب الوفد من انتخابات الرئاسة؟ هل لدينا أعرق من هذا الحزب، للمنافسة على رئاسة مصر؟ وقال محمد كمال متسائلاً: أين حزب الوفد؟ وأين قاعدته العريضة؟وأين أعضاؤه وأين شبابه؟أين الرجال الأحرار؟ أين القواعد المنتشرة فى ربوع مصر؟ وقال إسلام عفيفى:أين حزب الوفد من انتخابات مصرالرئاسية، لانسمع له همساً؟ هل اكتفى بموقع المتفرج؟
وكانت هناك تسريبات كشفت عن أن حزب الوفد، يدرس بالدفع بمرشح في الانتخابات الرئاسية المقبلة، بعد خلو الساحة من أي مرشح ينافس قائد الانقلاب، وأن الفكرة بدأت تُطرح بقوة، بعد اعتقال سامى عنان، وانسحاب خالد على، وخلوالساحة من المحللين، وأن الحزب استجاب لنداء قائد الانقلاب، بضرورة المشاركة الفعالة في الانتخابات الرئاسية، حتى، تكون عملية ديمقراطية، والعمل على المشاركة في الواجب الانتخابي.

ولكن كيف والحالة هذه، وقد سبق لحزب الوفد أن أعلن عن تأييده لـقائد الانقلاب، وقرر عدم الدفع بمرشح للرئاسة. ولكن على مايبدو أن السيد البدوي رئيس حزب الوفد، الحزب الليبرالى العريق، سيكون هو المرشح الكومبارس، والمحلل لهزلية 2018، أمام قائد الانقلاب، وفى أقل من أسبوع ستقوم الجهات الأمنية، بجمع التوكيلات المطلوبة، كما أنه تم حجز توكيلات عدد من نواب برلمان عبدالعال ليقوم بتأييد السيد البوى المحلل المحتمل، خاصة وأن السيد البدوى لديه حلم قديم فى أن يكون رئيساً، كما ظهر فى تسريب له مع أحد القيادات الأمنية الانقلابية، تم تسجيله قبل انتخابات الرئاسة التي فاز بها الرئيس محمد مرسي، حيث ظهر السيد البدوى وهو يتحدث مع أحد الأشخاص الذي يشتكي له ظهور الإخوان المكثف على قنوات الحياة، فيبرر له البدوي هذا الظهور بأن الإخوان المسلمين قوة كبيرة في مصر، وأنه يريد أن يحصل على دعمهم في انتخابات الرئاسة للفوز بمنصب الرئيس لأنهم الوحيدون القادرون على هذا الأمر، وذلك قبل أن يغير الإخوان موقفهم ويدفعوا بمرشح لهم في الانتخابات، ويرد الشخص الآخر، والذي على ما يبدو أنه قيادة أمنية كبيرة، حيث إنه يدعو رئيس الوفد باسمه، وبدون ألقاب قائلا له: يا سيد الفترة القادمة ستكون سوداء على الإخوان وستقوم مليشيات مسلحة بذبحهم في بيوتهم، وستمتلئ مصر بالإرهاب المصطنع انتقاما من الإخوان وردا على الثورة التي أطاحت بجهاز أمن الدولة.

وسيقوم الإعلام الانقلابى فى البداية بتلميع السيد البدوى، وحزب الوفد، والثناء على وطنيته، وأن حزب الوفد مؤهل للعب دور وطني، حيث لا يكون هناك مشكلة لدى السيد البدوي، فى جمع التوكيلات البرلمانية المطلوبة في غضون ساعات، كما يمكن لحزبه وأعضائه خلال يوم واحد، تحريك الوحدات القاعدية للوفد ولجانه العامة والفرعية بالمحافظات، لإتمام توكيلاته المطلوبة، ولكن بعد أن يتم تدبيسه، وتنتهى فترة الإنسحاب، سيقوم الإعلام الانقلابى بتشريحه، وأنه كان يستعين بالإخوان للترشح للرئاسة.
مع أن السيد البدوى فى مقابلة مع صحيفة الشروق قال: قائد الانقلاب الأصلح لرئاسة مصر فى الوقت الحالى.. ووجود مرشح واحد ليس عيبًا.
سيد يا سيد.

x

‎قد يُعجبك أيضاً

هزيمة مؤقتة

محمد عبدالقدوس الأوضاع في بلادي بعد تسع سنوات من ثورتنا المجيدة تدخل في دنيا العجائب.. ...