رسالة من أحد الشباب الذي تم “اعدامه” اليوم لوالده: لا تقلق حان وقت التضحية

انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي رسالة أحد المنفذ فيهم حكم الإعدام بهزلية كفر الشيخ، فجر اليوم. رسالة من أحد شباب كفر الشيخ الذين تم إعدامهم قائلا لوالده: “لا تقلق يا أبي”.

وقال الشهيد: “أنبئت بأن التنفيذ بعد ساعات وها أنا أخط إليك كلماتى للمرة الأخيرة أجد غصة فى صدرى، لكن لا تقلق يا أبى فولدك ما زال على الدرب ثابتا لم يتزحزح، لا تلمنى يا أبى فوالله لم أبكِ إلا لأنى أشتاقك.. أشتاق عناقا منك وتقبيل يدك، أشتاق رائحتك وصوتك. أشتاق أمى، اعتذر لها يا أبى بالنيابة عنى أخبرها بأنها مهجة الفؤاد، هى فتاتى الجميلة، ضاقت بى الزنزانة كرهتها رائحة العفن ما زالت تفوح منها”.

وبثبات واضح قال الشهيد: “لقد جاء وقت التضحية يا أبى.. أنبخل أن نجود بدمائنا، اعلم يا أبى بأنى أحبك أحبك كثيرا ما زالت ضحكاتك فى أذنى أسمعها وأنا أكتب إليك لم أندم على المضى فى الطريق، أتذكر سؤالك لى، الآن أجيبك نعم سأتحمل لأنى مؤمن به وقد تحققت مقولتلك فالآن قد اطمئن الصدر وسرت الطمئنينة فى الجسد، لقد أتممت رسالتي التي خلقت من أجلها، أتذكر منذ نعومة أظافري أقول لك لقد مات فلان يا أبي كان ردك الذي لا بزال في مسامعي أنه أتمم رسالته ورحل….”.

مضيفا: “ها أنا أتممت رسالتي وسأرحل أعلن يا ابي إن هذه الدار ليست ديارنا، أنا لست أخاف الإعدام ولا الحبل الذى سيشنقونى به لينهوا حياتى كلا والله، كلا لن أخاف أنا لا أخشى الموت لا أخافه بل ألقاه بصدر رحب أما آن لذاك الجسد المتعب أن يستريح ، أما آن لتلك الروح المتقدة أن تهدأ يظنون بقتلى تنتهى رسالتى كلا يا أبتى إنها باقية ما بقيت الحياة…”.

عريس الجنة
وأضاف: “سأتوضأ واستعد لملاقاة حبيبتى.. ألست عريس الجنة كما كانت تقول أمى؟ سامحنى إن أخطأت فى حقك ذات يوم وإنى والله فخور أننى ابن لك وأنك معلمى يظنون بأننا سننكسر كلما فقدنا أحد رفاقنا كلا يا أبى لا تيأسوا ولا تحزنوا بل أكملوا امضوا ولا تلتفتوا للوراء اعلموا يا أبى أن ثأرنا واجب عليكم الى يوم الدين….”.

وأضاف: “إلى أمى الطيبة أيتها السيدة الفريدة من نوعك إياكى والبكاء وإلا سأحزن منك زغردى يا أمى واحسبى ابنك شهيد يا مهجة الفؤاد اتتذكري حينما قلت لكي وإِنِّيَ إلى عنانِ السَّماءِ أغادرُ، لا أَرَانيَ ها هُنَا، ولمْ أرَ نفْسِى يوْمًا ها هُنَا”.

لهيبٌ كجمرِ النَّار يأكل قلْبِى، ويفتت الكبد فى جسدى، يؤلمنى، ولا يعزِّينى أحدًا ، أنَا ها هنَا الآنَ، تؤلمنى هجرتى، ولا يُنْسِينِى الرحيلُ صُحْبَتِى، ولكنْ فى كلِّ ذكرى يوئد الفؤادَ دونَ رحمةٍ.

سامحينى إن أخطأت فى حقك فى يوم ما ، ها أنا أسمع خطواتهم قادمة يا أمى ، تذكرينى ، تذكرينى ، تذكرينى يا أمى وأخبريهم عنى ، أخبرى رفاقى انهضوا من سباتكم خذوا بثأرنا واستردوا حقنا ، من ولدك المدلل سجين عنبر الاعدام”.

x

‎قد يُعجبك أيضاً

السيسي يُطعم المصريين الخبز المصاب بـ”الإرجوت” السام لإرضاء الروس!

رصد تقرير استقصائي لموقع “أريج” كيف يُطعم السيسي المصريين الخبز المصاب بفطر قمح “الإرجوت” لإرضاء ...