عبدالله أمين: الاسلام يبلغ بالناس درجة المثالية الواقعية

الاسلام هو دين الله الذي ندين به لله تعالى، وهو دين عظيم؛ لأنه منهج حياة متكامل، هدفه أن يعيش الناس أمان الحياة ورخاءها، قال تعالى أول سورة البقرة:﴿ الم ۝ ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدىً لِلْمُتَّقِينَ ﴾، وأول سورة الأعراف ﴿ المص ۝ كِتَابٌ أُنْزِلَ إِلَيْكَ فَلَا يَكُنْ فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِنْهُ لِتُنْذِرَ بِهِ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ ﴾ ، وأول سورة إبراهيم﴿الر كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ﴾

والناس الذين جاء لهم القرآن، هم كل الناس في كل بقاع الأرض، لا يتأَتَّى لهم عيش الأمان إلا في النور الرباني، بالإيمان الصادق، والتوحيد الخالص لله رب العالمين، وبهذا يُشرق نور في القلب يغمر الكيان البشري ليحيل عتمة الطين فيه من الشفافية تسمو بسمو الروح.

الاسلام قادر على إخراج الناس من الظلمات إلى بواسطة القرآن كمنهج، والرسول كنموذج، مع متابعة الناس وسيرهم على الطريق. والقرآن بين أيدينا نتلوه ونتعرف على مقاصده والسنة المطهرة قد سجلت تسجيلا دقيقا، والشرائع والتكاليف على قدر طاقتنا، قال ربنا ﴿لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلَّا وُسْعَهَا ﴾، وقال صلى الله عليه وسلم:”مَنْ عَمِلَ بِما عَلِمَ أَوْرَثَهُ الله عِلْمُ ما لَمْ يَعْلَمْ.

ويتحقق كل ذلك من الاسلام، فيرتقي بالبشرية كلها محققا المثالية الواقعية ما أخذت البشرية كلها والمسلمون منهم خاصة بمطلوب هذا الحديث. قال صلى الله عليه وسلم لأنس رضى الله عنه:”يا بني لا تغفل عن قراءة القرآن إذا أصبحت وإذا أمسيت، فإن القرآن يحيي القلب الميت، وينهى عن الفحشاء والمنكر“.

x

‎قد يُعجبك أيضاً

حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ

بعد حمد الله، والصلاة والسلام على رسول الله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه ومن ...