لماذا تكتم السيسي على مشاركة 160 صهيونيًا في منتدى الشباب؟

كشفت مصادر شبابية شاركت في فعاليات منتدى الشباب بمدينة شرم الشيخ، والذي بدأت فعالياته السبت الماضي لمدة أسبوع، وانتهت اليوم الخميس 9 نوفمبر 2017م، عن مشاركة عشرات من شباب الصهاينة في المنتدى، وسط حالة من التكتم الشديد من جانب حكومة الانقلاب والمنظمين.

ويشرف على فعاليات المنتدى اللواء عباس كامل، مدير مكتب رئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي، وأحمد شعبان مسئول التنسيق العام، وهو ضابط منتدب لرئاسة الانقلاب من المخابرات الحربية في القوات المسلحة.

ومن خلال موقعه في الرئاسة، يشرف شعبان على برنامج “شباب رئاسة” الانقلاب، وهي المبادرة التي أطلقها السيسي لإعداد كوادر شبابية تتولى مواقع في الدولة مستقبلا.

وكشف المصدر عن أن الشباب المشاركين في المنتدى هم خلاصة انتقاء الأجهزة الأمنية، وتم اختيارهم على الفرازة من خلال مؤتمرات الشباب التي انعقدت في عدد من المحافظات خلال الشهور الماضية، وأن بعض المشاهد التمثيلية التي جرت خلال فعاليات المنتدى هي بالاتفاق مع اللجنة المشرفة على المنتدى، والتي لا تسمح مطلقًا بأي شيء خارج عن سيطرتها.

160 صهيونيًا بالمنتدى

وبحسب المصدر الشبابي، فإن ثلاثة أتوبيسات عبرت منفذ طابا قبل بدء المنتدى بيومين، تحمل 70 شابًا و90 فتاة، أعمارهم بين العشرين إلى الأربعين، جاءوا من الكيان الصهيوني للمشاركة في أعمال المنتدى، في ظل تكتم شديد وعدم إعلان من جانبهم عن هوياتهم الصهيونية.

ويضيف المصدر أنه تم توزيع إقامة هؤلاء الفتيات بنفس الفنادق التي يقيم بها الشباب المصري وبغرف مجاورة، متسائلا: هذه هذه صدفة؟.

وبحسب المصدر، كانت السهرة اليومية تبدأ بعد الساعة التاسعة مساء في عدد من الديسكوهات، وتنتشر الفتيات الإسرائيليات بين الشباب المصري، مع عدم الإفصاح عن جنسياتهن، ومعظمهن يتكلمن العربية بطلاقة، وتتعمد الفتيات دعوة الشباب المصري على مشروبات كحولية قوية.

مخططات الصهاينة للإيقاع بالشباب المصري

ويكشف الصحفي البريطاني جوناثان كوك، الذي يعمل كمراسل للصحف البريطانية في مدينة الناصرة في فلسطين، عن أنه في كل موقع إخباري عربي وكل منتدى شبابي يوجد موظفون مدفوعو الأجر يعملون لصالح شعبة إسرائيلية تابعة لوزارة الخارجية، ويعملون بكافة اللغات لتوجيه الرأي العام بما تريده إسرائيل وبشكل يبدو عفويا وبريئا، وقد أكد مسئولون إسرائيليون أن مجنديهم يعملون دون الكشف عن هويتهم أو أنهم من إسرائيل، وأنهم يعملون على مدار 24 ساعة يوميا من خلال تعليقهم على المواضيع والأخبار التي تظهر على مواقع الإنترنت العربية والإخبارية العالمية، وكأنهم أفراد عاديون؛ وذلك للتأثير في الرأي العام وتحسين صورة إسرائيل، وتبرير مواقفها وتمرير سياساتها، وقد وظفت وزارة الخارجية الإسرائيلية هؤلاء الشباب والشابات من خلال وحدة خاصة سرية للكتابة من خلال عضويتهم في مواقع المحادثة، والمنتديات، والمدونات، وتويتر، والفيسبوك، واختارت بالذات لهذه الوظيفة الخريجين الجدد الأذكياء ممن يتقنون اللغات؛ لتسيير عجلة الدفة باتجاه تحبيذ سياسات إسرائيل في الشرق الأوسط.

الدبلوماسية الرقمية

وكانت تقارير إعلامية قد حذرت من مخططات الموساد الإسرائيلي لتجنيد الشباب المصري والعربي، وإغراقه في مستنقعات الرذيلة والمخدرات والخمور عبر صداقات إلكترونية ممنهجة.

ويقع “في مبنى كبير في وزارة الخارجية الإسرائيلية، قسم “الدبلوماسية الرقمية” العربية في وزارة الخارجية” بالكيان الصهيوني. حيث يجلس شباب إسرائيليون، ويتواصلون مع شباب عرب من جميع أنحاء العالم، من أجل الإيقاع بهم.

وذكر تقرير لموقع “المصدر” الإسرائيلي على لسان حسن كعبية- الناطق بلسان وزارة الخارجية باللغة العربية- أن مصطلح “الدبلوماسية الرقمية” حديث نسبيًّا، وافتُتح قسم في هذا المجال قبل 5 سنوات فقط، حينها أدركت وزارة الخارجية الإسرائيلية أنّ هناك فرصا جديدة للتأثير في الرأي العام.

ويقول: قبل 10 سنوات عملت في السفارة الإسرائيلية في مصر وعشت في القاهرة، وكنت أتجول في المقاهي، وأرى كل الشباب يجلسون وبحوزتهم الحواسيب النقالة، ويتصفّحون في الإنترنت، فأدركت أنّ هذه هي الطريقة التي يتواصل عبرها الشباب اليوم مع الإعلام، فنحن نتجاوز الحكومات والإعلام ونصل مباشرة إلى المواطن العربي، والتحدّي الذي يواجهه العاملون في قسم الدبلوماسية الرقمية ليس سهلا، فالحديث يدور عن أشخاص ترعرعوا على كراهية إسرائيل.

ويقول يوناتان جونين، رئيس قسم الدبلوماسية الرقمية باللغة العربية في وزارة الخارجية الإسرائيلية: القسم بدأ العمل عام 2011، عندما أدركنا أن الطريقة الأفضل للتوجه إلى الشباب العربي هي الفيسبوك، أصبحت اليوم هذه الطريقة الأفضل للتأثير في الرأي العام،
ويبلغ عدد متابعي صفحة الفيسبوك التي يديرها قسم الدبلوماسية الرقمية أكثر من 910 آلاف متابع، معظمهم من الشباب في سنّ 18 حتى 24 عاما، يعيش معظم المتابعين في مصر، ولكن يتابعها عراقيون، ومغاربة، وأردنيون وفلسطينيون أيضًا، ويكتبون تعليقات في صفحتهم، وفي تويتر هناك في صفحة وزارة الخارجية أكثر من 83 ألف متابع، الكثير منهم صحفيون، ودبلوماسيون وقادة رأي عام، وعندما يشارك مثل هؤلاء الأشخاص تغريداتنا، فنحن نعلم أنّ رسالتنا تصل إلى عدد كبير جدا من الأشخاص”.

x

‎قد يُعجبك أيضاً

السيسي يُطعم المصريين الخبز المصاب بـ”الإرجوت” السام لإرضاء الروس!

رصد تقرير استقصائي لموقع “أريج” كيف يُطعم السيسي المصريين الخبز المصاب بفطر قمح “الإرجوت” لإرضاء ...