إن المسلم في جميع أحواله يتقلب في خير إن أصابته سراء شكر وإن أصابته ضراء صبر
نعم : ” قُلْ لَنْ يُصِيبنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّه لَنَا ”
وتعدد أنواع الابتلاءات والمحن على قلب المسلم إنما هو تلبية وتهيئة وإعداد لجيل يتحمل المسئولية ويحسن الاستفادة من هذه المعطيات . يعده الله تعالى لأمر عظيم قال تعالى : ” مَّا كَانَ اللّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنتُمْ عَلَيْهِ حَتَّىَ يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ ” ولم يكن الله تعالى ليترك المؤمنين للمحن والشدائد تأكلهم دون أن يرسل رسائل شبه يوميه تؤكد على حقيقة راسخة اننا جيل النصر المنشود رغم أننا جيل الابتلاء والمحن فقد انتصر فتى الأخدود رغم قتله وانتصر المؤمنون بعده رغم إلقاءهم في الأخاديد . والله سبحانه وتعالى رحمةً بعباده يرسل رسائل من النور ومن الحق ومن النصر حتى يرفع عنا الغمة ويمنحنا الأمل في التمكين رغم أننا نعلم حقيقة أن النصر من عنده سبحانه قال تعالى : ” وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِندِ اللّهِ ” ونعلم أن زمنه غيب ومكانه غيب وأناسه غيب لكننا نجتهد في استجلاب النصر عبادةً له سبحانه على مسار الحياة أي جهاد اليوم والليلة نُسخر الطاقات ونبذل الأرواح ونجود بالمال والوقت قال تعالى : ” قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ”
نفهم ذلك أيها الأحباب حتى نستفرغ ما تبقى لدينا من جهد وطاقة ومال عندها نكون قد سلكنا طريق النصر حتى لو اختارنا الله عنده فانظر إلى الشهداء الذين ضحوا ولم يروا نصرا
المهم أن نعي الدرس ونفهم أبعاد القضية ونعمل على كل المحاور ونرسل رسائل النور إلى المجتمع توعية وتربية وتوجيها حتى يكون له دور لا يقل عن دورنا.