بالأرقام ومن سجلات التاريخ.. السيسي يتفوق على الطغاة العشر

مع الذكرى الرابعة لمذبحة رابعة العدوية، تفتح جرائم قائد الانقلاب العسكري في مصر، ذاكرة التاريخ للقادة الأكثر وحشية على مر العصور في العالم، لتتأكد أحد الأقوال المأثورة إلى أن قائدا ما قد يكون بطلا بنظر بعض المنتفعين فيشرعن بهذا التأييد توحشه وسلطويته ويستمر في جرائمه حتى يعوم في بحور من الدماء، وإن بعض القادة عبر التاريخ ليتفننون في إتباع أساليب قاسية وشريرة لتحقيق أهدافهم.

السيسي
وبالنظر لجرائم أبرز عشر طغاة في التاريخ، وبالمقارنة مع جرائم عبد الفتاح السيسي، يجد المدقق في تاريخ الطغاة أن السيسي لم يقل جرما عن أكثر الطواغيت في التاريخ، خاصة بعد ارتكاب مذبحة الفض، التي لم يذكر التاريخ أن معتصمين سلميين كانوا يجلسون في ميدان مفتوح تنتقل فيه عدسات الكاميرات من الداخل والخارج، وتنقل الاعتصلام ليل نهار، وتتجول في خيامه لترصد فيه كل كبيرة وصغيرة، ثم يقوم نظام فاشي بالهجوم على المعتصمين فجرا لقتل فيهم النساء والأطفال والشيوخ والعجائز.

وفي عهد الانقلاب، باتت الأرواح بلا ثمن، فهناك مجازر ترتكب بدم بارد، ويتم حرق الجثث والتمثيل بها، وتلك سابقة لم تحدث من جيش مصر بحق المصريين إلا مع انقلاب السيسي، الذي أطلق أيضا جحافل قواته مع الشرطة والبلطجية للفتك بكل معارض”.

تفوق السيسي على 17 سنة من حكم ديكتاتور تشيلي السابق “بينوشيه” التي قتل فيها 3 آلاف وتم سجن 40 ألفا، إلا أنه في سنتين ونصف من حكم ديكتاتور مصر “السيسي” قُتل 7000 وسُجن 50 ألفا، وأصبح متوسط جرائم الانقلاب يوميا قتل 17 مواطنا، وإصابة 72 مواطنا، واعتقال 60 مواطنا.

وحول الجرائم التي أرتكبها العسكر في سيناء، فهناك 1447حالة قتل خارج إطار القانون، و11906 حالة اعتقال تعسفي، و2833 حالة اعتقال تحت بند الاشتباه، و1853 حرق عشة للبدو، وأنه تم تدمير وحرق 600 سيارة لمواطنين، وتدمير وحرق 1367 دراجة بخارية، وتم هدم 2577 منزلا في رفح المصرية، وتم تهجير 3856 أسرة، تضم 27 ألف فردا.

وتمت إحالة الآلاف إلى مفتي الجمهورية في عشرات القضايا، و صدرت أحكام بالإعدام بحق أكثر من ألفين من المعارضين، وتم تنفيذ الحكم في أكثر من عشرة بالإعدام، كما أن هناك 269 حالة وفاة داخل أماكن الاحتجاز، منها 102 حالة داخل السجون، و150 حالة بأقسام الشرطة، و6 حالات داخل المحاكم والنيابات، وحالتان بالسجون العسكرية، وحالتان داخل دور الرعاية، و7 حالات في أماكن غير معروفة، مؤكدا أن هناك 304 حالة تم قتلهم نتيجة تعمد الإهمال الطبي، و250 حالة تحتاج لرعاية خاصة داخل السجون.

كما أن هناك أكثر من 3000 حالة قتل خارج نطاق القانون، وأكثر من 150 حالة تصفية جسدية، وأن هناك آلاف حالات التعذيب، أفضى المئات منها إلى وفيات، و78 حالة اعتداء جنسي موثقة، كما تم توجيه صدمات كهربائية لهم في أماكن حساسة بالجسد، وأنهم تعرضوا للضرب والتعليق من الأطراف وتقييد الأيدي من الخلف، وأن هناك غرفا فيها أعداد كبيرة من المساجين فوق طاقتها الاستيعابية، وإصابة المحتجزين بأمراض عديدة نتيجة سوء التهوية والنظافة، كما أن عدد المحبوسين والمحكوم عليهم تجاوز 100 ألف، وعدد المطلوبين على ذمة قضايا تجاوز 65 ألفا، كما أن سلطة الانقلاب اعتقلت 2170 طفلا منذ بدء الانقلاب، منهم 147 طفلا خلال فض اعتصامي رابعة والنهضة، ويقبع 370 طفلا في أماكن احتجاز، بعضهم تم إخفاؤه قسريا، كما قتل 217 طفلا في أحداث مختلفة، ووجود 948 حالة تعذيب ضد الأطفال، و78 حالة عنف جنسي.

طغاة التاريخ
1- تشين شي هوانغ: ويُدعى أيضا تشين شي هوانغ دي الذي وحد الصين في عام 221 قبل الميلاد، وحكم باسم الامبراطور الأول من أسرة تشين. وكان معروفا بسياسة قتل العلماء من ذوي الأفكار المخالفة لأفكاره، حيث كان يأمر بحرق كتبهم.

وأمر هوانغ ببناء سور الصين العظيم خلال فترة حكمه، وتوفى عدد كبير من المجندين للعمل في بناء الحائط حينذاك. وقال رئيس جامعة هونغ كونغ، شون تشو: “في كل مرة كان يقبض فيها تشين على شخص من دولة أخرى، كان يقوم بإخصائه من أجل تمييزه عن الآخرين وتحويله إلى عبد له”.

2- يوليوس قيصر أوغسطس جرمنيكس (ويُعرف باسم كاليجولا): حظي كاليجولا بشعبية كبيرة في البداية لإطلاقه سراح المواطنين الذين سجنوا ظلما، ولكن بعد تعرضه لوعكة صحية تغير بشكل كامل.

فتخلص من خصومه السياسيين مع إجباره الأهالي على مشاهدة تنفيذ الحكم، وأعلن نفسه إله الحياة. ووفقا للمؤرخ الروماني سوتونيوس، كان كاليجولا يمارس علاقة جنسية مع شقيقاته ويبيع أجسادهن لرجال آخرين، كما نصب فرسه مقام الكاهن.

وهوُجم في نهاية المطاف من قبل مجموعة من أفراد الحرس، وطُعن 30 طعنة.

3- أتيلا الهوني: حكم في الفترة الممتدة ما بين عامي 434 وحتى 453 ميلادي، وأصبح زعيم إمبراطورية Hunnic Empire بعد قتله شقيقه، حيث انتهى به المطاف ليكون واحدا من القادة الأكثر إثارة للرعب في الإمبراطورية الرومانية.

قام بتوسيع امبراطورية الهون Hunnic Empire لتشمل أراضي ألمانيا وروسيا وأوكرانيا ودول البلقان حاليا، وهُزم في معركة شالون Catalaunian Plains. ولقي حتفه في بدايات 453 ميلادي.

4- وو زيتيان: أصبحت امبراطورة الصين منذ عامها الـ 14، وحكمت على المعارضين بالنفي حتى لو كانوا من عائلتها. وتوسعت الامبراطورية الصينية في عهدها على الرغم من سياستها الوحشية، كما سيطر القادة العسكريون المُختارون من قبل وو على أجزاء كبيرة من شبه الجزيرة الكورية.

5- جنكيز خان: توفي والد خان مسموما عندما كان خان في التاسعة من عمره، وأمضى وقتا من حياته كعبد خلال سنوات المراهقة قبل أن يوحد قبائل المغول ويستولي على جزء كبير من آسيا الوسطى والصين.

ويتميز خان بأسلوبه الوحشي، حيث أشار المؤرخون إلى أنه ذبح مدنيين بشكل جماعي، وكان واحداً من أكثر أمثلة القسوة وضوحا عندما ذبح الأرستقراطيين من إمبراطورية خوارزم ليقضي على الطبقة الحاكمة هناك.

6- توماس دي توركيمادا (1483-1498): عُين توركيمادا في منصب كبير المحققين في محاكم التفتيش الإسبانية، وأنشأ المحاكم في العديد من المدن، وأذن حين ذاك بالتعذيب من أجل انتزاع الاعترافات.

ويذكر أن توماس شجع الملك فرديناند والملكة إيزابيلا على إعطاء اليهود الإسبان حق الاختيار بين النفي أو العماد (المعمودية)، مما أدى إلى مغادرة الكثير من اليهود البلاد. وتشير بعض المصادر إلى أن توركيمادا نفسه تحدر من عائلة يهود متحولين.

7- تيمور (يُعرف باسم تيمورلنك، 1370-1405): قاد تيمور الحملات العسكرية في جزء كبير من غرب آسيا، من ضمنها إيران حديثا والعراق وتركيا وسوريا، حيث أسس الإمبراطورية التيمورية.

وفي منطقة أفغانستان الحالية، أمر تيمور سابقا ببناء برج من الرجال الأحياء المكدسين بعضهم فوق بعض، كما أمر بإقامة مجزرة لمعاقبة التمرد والمتمردين، حيث عُلقت 70 ألف رأس على قمم المآذن.

8- فلاد الثالث، أمير والاشيا: عندما أصبح فلاد الثالث حاكما لإمارة والاشيا، كانت المنطقة في حالة من الفوضى بسبب تناحر النبلاء. فدعا فلاد منافسيه جميعا إلى مأدبة، حيث قام بإعدامهم بالخازوق (الطريقة المفضلة لديه في التعذيب وفقا للمصادر).

ويذكر أن فلاد حاول تحقيق الاستقرار والنظام في المنطقة من خلال وسائل قاسية للغاية.

9- الملكة ماري الأولى (تُعرف باسم ماري الدموية): حكمت بين عامي 1553 و1558، وهي الطفلة الوحيدة للملك هنري الثامن السيئ السمعة وكاترين من أراغون، وأصبحت ملكة انكلترا في عام 1553 وسرعان ما ثبتت الكاثوليكية كدين رئيسي، وتزوجت فيليب الثاني ملك إسبانيا.

وقامت فيما بعد بإحراق مئات الأشخاص المتّبعين المذهب البروتستانتي، حيث حصلت على لقب “ماري الدموية”.

10- الكونتيسة اليزابيث دي باثوري (كونتيسة الدم): أحضرت اليزابيث الفلاحات الشابات إلى قلعتها ووعدتهن بتوظيفهن كخادمات، قبل تعذيبهن بوحشية حتى الموت. وقامت بتعذيب وقتل ما لا يقل عن 600 فتاة، وفقا لما ورد.

وكانت تعتمد أساليب تعذيب قاسية مثل إدخال الإبر تحت الأظافر وسكب العسل على الفتيات قبل إطلاق النحل لنهش لحمهن، كما كانت تستحم بدم العذارى لتبقى شابة وجميلة.

x

‎قد يُعجبك أيضاً

السيسي يُطعم المصريين الخبز المصاب بـ”الإرجوت” السام لإرضاء الروس!

رصد تقرير استقصائي لموقع “أريج” كيف يُطعم السيسي المصريين الخبز المصاب بفطر قمح “الإرجوت” لإرضاء ...