هو واحد من شباب بلقاس النقي ، المحب لدينه ووطنه ، حافظ لكتاب الله ، واشتغل بتعليم الأشبال والنشئ تعاليم الإسلام نظرياً وعملياً واصطحابهم في الرحلات والملاعب، وهو من الشباب الثوري المشارك في الفعاليات المختلفة مناصرة للحق ومواجهة للسلطان الجائر، حتى لقى الله شهيداً أثناء حراسته لميدان رابعة العدوية لتأييد الشرعية.
الشهيد عادل يونس من مواليد قرية جميانة مركز بلقاس بمحافظة الدقهلية عام 1992م ، طالباً بمعهد مقيمي الشعائر التابع لجامعة الأزهر فرع دمياط ، ويعمل مع والده المقاول نجاراً مسلحاً.
وهو حامل لكتاب الله ، حافظ له ومحفظاً ، وعرف عنه –رحمه الله- أنه عزيز النفس , كريم الأصل, حسن الخلق , محبوب وخدوم.
شارك في فعاليات ثورة يناير وفعاليات مناصرة الشرعية ، وحين وقع الانقلاب العسكري على الرئيس المنتخب محمد مرسي شد رحاله لميدان رابعة العدوية بالقاهرة معتصماً حتى عودة الشرعية أو الموت دونها.
لم يخرج من اعتصامه سوي ثلاث مرات ثم يعاود مرة أخرى وصاحبه في الاعتصام والده الذي واصل الاعتصام حتى خرج منه لظروفه الصحية.
تميز يونس بحماسة الشباب وقوته في الحق ، وأهلته مهنته أن يساهم في ابتكار خيم ذات دورين لازدحام ميدان رابعة إبان اعتصامه.
كان الشهيد ضمن مجموعات حراسة وتأمين الميدان ، وفي يوم الثلاثاء ليلة الفض قررت إدارة الميدان عمل برج مراقبة ارتفاعه 3 متر ، فتقدم عادل وقال أنا نجار مسلح وبالفعل بدأ فى تنفيذ البرج حتى أوصله إلى أكثر من 6 متر.
وفي صباح يوم الأربعاء 14 أغسطس 2013م كان عادل في أول صفوف التأمين عند مدخل الميدان ناحية طيبة مول ، وعلى غير توقع المعتصمين المسالمين في الميدان أطلقت قوات الأمن والجيش وابل من الرصاص الحي لقتل كافة المتواجدين على مدخل الميدان وتلقى عادل رصاصة غدر في السابعة صباح ذلك اليوم فكان من أوائل من استشهدوا في ذلك اليوم ، وروى بعض الشهود أنه أول الشهداء ، ولقى الله تعالى وهو يحرس في سبيل الله صائماً طاهر القلب.
وسالت دماؤه الطاهرة لتروى أرض رابعة وتغذي هذه الدعوة وهذا الوطن الذي طالما ضحى بدماءه في سبيل الله ، وعاش حياته يحلم بوطن حر آمن يرفع فيه راية الاسلام ويأمن فيه الناس على دينهم وعرضهم وكرامتهم.
من كلماته :
سأظل على عهدى كما عهدتمونى ، شامخا رافعا رأسى أبيا لن أرضى المذلّة كما رضي الأذلاء وأهل الشمال , ولن أقبل بالضيم والهوان كما رضى أنصاف الرجال.
اعتقل والده –وهو غير منتم لتنظيم الإخوان- يوم الفض من المنصورة ولم يحضر جنازة فلذة كبده.
ومن وحشية وإجرام الانقلابيين ، ظل جثمان الشهيد على الأرض أمام طيبة مول حتى مساء اليوم التالي لاستشهاده حيث عجز أهله أن يصلوا إليه نتيجة إغلاق الجيش للمكان ومن وصول أي منقذ أو مسعف للجرحى والشهداء، وشيعت جنازته عقب صلاة الجمعة 16 أغسطس.