من دكرنس دقهلية ، 48 عام ، مهندس بمجلس مدينة دكرنس ، وهو نقيب الفلاحين بمركز دكرنس ، متزوج وله من الأولاد أربعة ، ولدان وبنتان.
يتميز بهدوء الطباع وسعة الصدر ، محبوباً بين أبناء بلدته ، خدوم ويسعى بين الناس بالخير ، وله أياد بيضاء في أعمال البر ومساعدة الفقراء والأيتام.
وحين وقع الانقلاب العسكري في 3 يوليو 2013م ونادى المنادي للخروج والتظاهر والاعتصام لرفض الانقلاب ودعم الشرعية ومواجهة مؤامرات الثورة المضادة ، شارك أحمد في اعتصام رابعة العدوية وظل مرابطاً في الميدان حتى استشهاده في مجزرة فض الاعتصام في 14 أغسطس 2013م.
يقول حسنى الحجر مرافق الشهيد قبل استشهاده: كنا في خيمة الاعتصام بميدان رابعة العدوية واستيقظنا فى السادسة صباحا ، وبدأنا نعد الإفطار وكان محمد صائماً ، وطلبنا منه أن يفطر إذ كنا نعد أنفسنا للخروج في مسيرات في ذلك اليوم ، لكنه رفض وقال : الصيام ليس عائقاً في المسير ، فقد كنا نخرج في طوال شهر رمضان ونحن صائمين.
ويضيف الحجر: الشهيد فى هذا الوقت طلب الشهادة من ربه وقال “اللهم ارزقنا الشهادة فى سبيلك” ، كان شجاعا ومقداما ، دائماً يتقدم الصفوف ، كنا نطلق عليه “أسد من أسود الميدان” ، وفى هذا اليوم خرج وتقدم صفوف التأمين ، ولم نره بعدها إلا شهيداً بعد إصابته بطلق ناري في الرأس والرقبة.
وشيع الآلاف من مدينة دكرنس في الخامسة عصر يوم الجمعة 16 أغسطس جنازة الشهيد وتقدم المشيعين قيادات الإخوان بالدقهلية.