هو مسلم ملتزم متدين ، غيور على هذا الدين وهذا الوطن ، وهو حرفي أمين ، بسيط الحال ، ولم يمنعه ذلك من القيام بواجبه نحو دينه ووطنه ، وخرج بإيجابية لنصرة الحق وأهله ، والصدح بكلمة الحق ورفع صوته أمام السلطان الجائر ، تمنى الموت في سبيله الله ، فصدق الله ونالها في محرقة ميدان رابعة العدوية.
الشهيد محمد السيد يوسف تاج الدين ، 47 عام ، من قرية برق العز مركز المنصورة ، يعمل ترزياً ، متزوج وله من الأبناء طفلين ، خالد 9 سنوات وحبيبة 7 سنوات.
اشتهر محمد بحسن الخلق والأمانة وإتقان العمل ، وبذل جهده في خدمة ونفع الناس ، أحبه كل من عرفه ، وأحبه أهل قريته رغم أنها لم تكن موطنه الأصلي.
تقول زوجته:
محمد كان دائماً يتمنى الشهادة في سبيل الله ، وخرج لنصرة الحق في اعتصام رابعة العدوية وأصيب في مجزرة فض الاعتصام وكان ضمن الجرحى داخل المستشفى الميداني وآخر اتصال له معنا كان في الساعة العاشرة صباحاً يوم فض الاعتصام في 14 أغسطس 2013م ثم انقطع الاتصال بعد ذلك نهائياً وأصبح في عتاد المفقودين.
وتضيف : لقد عانينا معاناه كبيرة لأكثر من شهرين ونحن نبحث عنه في المستشفيات وأقسام الشرطة والسجون وعندما سمعنا أن مشرحة زينهم بها جثث متفحمة ذهبنا إليها لكننا لم نستطع تحديد جثته إلا بالتحليل وهو بهذا يكون قد احترق ضمن الجرحى الموجودين بالمستشفى الميداني بعد فض الاعتصام كما سمعنا بأنهم أشعلوا النار بالمستشفى وتم حرق الجثث والجرحى بها .