مراقبة وتجسس.. 8 مهام يقوم بها مجلس “قمع” المصريين

“مصر دولة طوارئ والتواجد فيها خطر”، هكذا أكد مراقبون وحقوقيون فور إعلان نظام السفيه عبد الفتاح السيسي عما يسمى بـ”المجلس الأعلى للإرهاب”، في إبريل الماضي، والذي تقرر منذ انتهاء اجتماع مجلس الدفاع الوطني الذي انعقد عقب تفجيري كنيستي طنطا والإسكندرية، وسط توقعات بزيادة الانتهاكات بحق المصريين، واتساع القمع والانتهاكات ورقعة الدم.
ويعيد “المجلس” إلى أذهان المصريين تفاصيل التعذيب والقمع أيام الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، والتي فضحها فيلم “الكرنك”، والشخصية الشهيرة “فرج”، الذي كان رمز للقمع وسحق الكرامة، ويقول اللواء “فؤاد علام”، مدير جهاز أمن الدولة سابقا والمتورط في قضايا قتل وتعذيب، إن أهم التكليفات التي تلقاها المجلس من السيسي وضع إستراتيجية كاملة لمكافحة “الجماعات” التي يصفها النظام بالإرهابية، والتواصل مع جهات القمع والتعذيب التي ستقوم بتنفيذ هذه الإستراتيجية.
وأشار في تصريحات صحفية إلى أن من مهامه أيضا “التجسس”، ومراقبة المعلومات السرية في مواقع التواصل الاجتماعي، التي يتم من خلالها الوصول لمنابع أموال الجماعات، وتجفيف منابعها، ومتابعة تنفيذ إجراءات التحفظ على تلك الأموال.
ويفخر “علام” الذي تجري في دمائها رغبة متعطشة للقتل والقمع والتعذيب بتوقيت إعلان المجلس، قائلاً: “لا يهم التأخير بقدر ما يجب الاهتمام بما سيقدمه المجلس من مهام كبيرة أسندت إليه ثم نقيم النتائج بعد فترة، فليس المهم أن يأتي متأخرا لأسباب قد تكون سياسية أو متعلقة باختيار أعضاؤه المهم أنه أتى حتى لو كان متأخرًا”.
الأزهر يطبل
من جهته أشاد الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر المؤيد للانقلاب العسكري، بإنشاء “مجلس الإرهاب” برئاسة السفيه السيسي.
وقال شومان، عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”: إن إنشاء المجلس القومي لمواجهة التطرف والإرهاب، دفعة قوية لمواجهة الإرهاب على مختلف مساراته”.
مضيفًا أن: “الذي يحدث الآن يسير في مسارات منفصلة، فبعض المؤسسات تتولى المواجهة الفكرية وبعضها الأمنية وبعضها الاقتصادية لتجفيف المنابع المالية للإرهابيين، وبعضها يتكفل بالمواجهة التشريعية وأخرى سياسية دون تنسيق بين هذه المؤسسات ومسارات المواجهة”.
مصر خطر!
وحول القانون، توقع الناشط الحقوقي نجاد البرعي، أن تشهد مصر انتهاكات عديدة بحق المعتقلين والمواطنين، قائلا:”مصر لا تحتاج مجلس أعلى للإرهاب ومجرد الاسم يكفي لاعتبار مصر دولة طوارئ والتواجد فيها خطر، فالدولة تعلن كل يوم الحرب على الإرهاب، ما دفع البلاد نحو خسارة المصدر الأول للعملة وهي السياحة.
وقال البرعي في تصريح صحفي:”إن المجلس قد يؤدي إلى مزيد من الانتهاكات التي أوصت منظمات حقوق الإنسان بوقف ممارستها من قبل الشرطة، والي منها إخفاء قسري، وإهمال طبي أدى إلى وفاة العديد من المعتقلين.
مهام عصابة الانقلاب
وتضمنت أبرز مهام التي كلفتها عصابة الانقلاب للمجلس فيما يلي:
1- إقرار إستراتيجية وطنية شاملة لمواجهة الإرهاب والتطرف داخليا وخارجيا، وإقرار سياسات وخط وبرامج جميع أجهزة الدولة المعنية بما يحدد دورها وإلزامها بإجراءات الواجب اتخاذها لتكامل التنسيق معها وفق جداول زمنية محددة ومتابعة تنفيذ هذه الإستراتيجية.
2-التنسيق مع المؤسسات الدينية والأجهزة الأمنية لتمكين الخطاب الديني الوسطي المعتدل ونشر مفاهيم الدين الصحيح بالمجتمع في مواجهة خطاب التشدد بكافة صوره.
3-وضع الخطط اللازمة لإتاحة فرص عمل بمناطق التطرف وإنشاء مناطق صناعية بها “ودراسة منح قروض ميسرة لمن يثبت من خلال المتابعة إقلاعه عن الفكر المتطرف”، ومتابعة تطوير المناطق العشوائية ومنح أولوية للمناطق التي يثبت انتشار التطرف بها بالتنسيق مع مؤسسات الدولة المختلفة.
4-دراسة أحكام التشريعات المتعلق بمواجهة الإرهاب داخليا وخارجيا، واقتراح تعديل التشريعات القائمة لمواجهة أوجه القصور في الإجراءات وصولاً إلى العدالة الناجزة لتذليل المعوقات القانونية.
5-التنسيق والتعاون بين كافة الأجهزة الأمنية والسياسية ودول الجوار والعمق الأمني والسعي لإنشاء كيان إقليمي خاص بين مصر والدول العربية يتولى التنسيق مع الأجهزة الأمنية المعنية بمكافحة الإرهاب.
6-إقرار الخطط اللازمة لتعريف المجتمع الدولي بحقيقة التنظيم الإرهابي ودور الدول والمنظمات والحرمات الداعمة للإرهاب ضد الدولة المصرية، والعمل على اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد الأجهزة والدول الداعمة للإرهاب ضد الدولة المصرية وتجاه القنوات المعادية التي نبث من خارج البلاد.
7-تحديد محاور التطوير المطلوب تضمنيها بالمناهج الدراسية بمختلف المراحل التعليمية بما يدعم مبدأ المواطنة مقبول الآخر ونبذ العنق والتطرف.
8-متابعة تنفيذ إجراءات التحفظ على أموال الكيانات الإرهابية والإرهابيين ورصد التحويلات المالية للعناصر والتنظيمات الإرهابية ووضع الإجراءات اللازمة لتكثيف جهود الجهات المختصة تجفيفًا لمصادر تمويل التطرف والإرهاب
x

‎قد يُعجبك أيضاً

السيسي يُطعم المصريين الخبز المصاب بـ”الإرجوت” السام لإرضاء الروس!

رصد تقرير استقصائي لموقع “أريج” كيف يُطعم السيسي المصريين الخبز المصاب بفطر قمح “الإرجوت” لإرضاء ...