اعتصامات القدس.. مواقف لافتة للمرابطين ومشاهد مؤثرة (صور)

برزت مواقف لافتة ومؤثرة في مدينة القدس المحتلة، عكست صمود أهلها في مواجه ممارسات الاحتلال الإسرائيلي ومخططاته التي تستهدف المسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية.

بعضا من تلك المواقف، من بينها قصة مرابطة مقدسية تدعى زينة عمرو “أم رضوان”، التي تم إبعادها عشرات المرات عن المسجد الأقصى المبارك.

زينة عمرو اثناء إصابتها

والتي روت ما يحصل معها في رباطها في المسجد الأقصى، مشيرة إلى أن من أشد المواقف سعادة بالنسبة لها “مشهد عودة الكثير من الناس لمسار الدفاع عن الأقصى، والصحوة التي لمسناها نحن المرابطات من هؤلاء الناس”.

ولفتت إلى أن المرابطات تعرضن كثيرا للسحل والضرب والاعتقال، على يد جنود الاحتلال بسبب رباطهن لوحدهن أمام أبواب المسجد الأقصى.

وقالت: “لا يمكن وصف شعورنا بالسعادة من هذا الموقف، الذي غمر قلوب جميع المرابطات، عندما عدنا مع هذه الجموع الغفيرة إلى المسجد الأقصى من جديد، بعد حرمان دام عامين كاملين، في الوقت الذي منعنا فيه من الاقتراب حتى من أبواب وأسوار الأقصى من قوات الاحتلال الإسرائيلي”.

وأضافت: “كنا نساء قليلات ضعيفات، لكننا اليوم عدنا للأقصى ومعنا أهل القدس بشبابهم ونسائهم وكهولهم، وحتى أطفالهم”.

وأصيبت أم رضوان الخميس الماضي في رأسها، خلال قمع قوات الاحتلال للمصلين عند باب الأسباط.

ومن المواقف اللافتة للنظر هذه المرأة الطاعنة في السن، ترابط على باب الأسباط، وهي تركب عربة متحركة لذوي الاحتياجات الخاصة.

ودخلت هذه المرابطة عقدها الثامن، بحسب ما نقلته “أم رضوان”، واعتادت القول للمرابطات أنها تتمنى أن “يأخذ الله ودعتها وهي مرابطة على أبواب الأقصى”.

وقالت: “رغم جسدي الضعيف، لكنني عندما أرابط هنا، أشعر وكأن الحياة تدب في جسدي من جديد، والأمراض والأوجاع تغادرني”.

وذكرت المرابطة أم رضوان موقفا آخر، تمثل بتسابق الكثيرين للمساعدة والعون، وتقديم كل ما لديهم للمرابطين والمعتصمين، مضيفة: “تجلت مظاهر الكرم والضيافة على أبواب الأقصى، فهناك من يحمل ويوزع الماء والتمر والفاكهة والطعام”.

ومن الصور التي وصفتها بـ”الرائعة”، إصرار النساء وأزواجهن على اصطحاب أطفالهم معهم، رغم اعتداء قوات الاحتلال بشكل متكرر وعنيف على المعتصمين، ومشاهدة هؤلاء النساء للعديد من الأطفال المصابين جراء قمع الاحتلال.

ولكن بحسب أم رضوان، فإن “الأم الفلسطينية تريد من ذلك، أن تعد جيلا لتحرير المسجد الأقصى من دنس الاحتلال”.

من جانبه، نقل الناشط المقدسي فريد الأطرش، موقف تجار القدس “فرغم أنهم يعانون من ضيق اقتصادي كبير، إلا أنهم قاموا بتوزيع المياه والعصير وغيره مجانا للمرابطين”.

ويواصل الفلسطينيون ومعهم موظفو دائرة الأوقاف الإسلامية، اعتصامهم على أعتاب المسجد الأقصى المبارك لليوم 13 على التوالي، رفضا للإجراءات الإسرائيلية.

وتسببت الاعتداءات الإسرائيلية باندلاع مواجهات عنيفة في مختلف مدن الضفة والقدس، وارتقاء عدد من الشهداء وإصابة المئات.

 

x

‎قد يُعجبك أيضاً

السيسي يُطعم المصريين الخبز المصاب بـ”الإرجوت” السام لإرضاء الروس!

رصد تقرير استقصائي لموقع “أريج” كيف يُطعم السيسي المصريين الخبز المصاب بفطر قمح “الإرجوت” لإرضاء ...