نسخة مصرية جديدة تحاكي قصة الباحث الإيطالي جوليو ريجيني الذي قتل في القاهرة إبان ذكرى الخامس والعشرين من يناير العام الماضي، حسب وصف الناشطة السياسية منى سيف تخص هذه المرة الشاب ثروت سامح البالغ من العمر 19 عاما.
وكشفت منى أن آخر المعلومات التي توفرت كانت قبل يومين من العثور على جثمانه، حيث جرى اعتقاله ثم إخفاؤه بمعرفة ضباط قسم ثان بمدينة 6 أكتوبر وهي الرواية التي وثقها مركز الشهاب لحقوق الإنسان.
وأكد المركز اعتقال داخلية الانقلاب للشاب ثروت، مطالبا دون جدوى النيابة العامة بالتحقيق في تلك الجريمة والجرائم المماثلة وإحالة المتورطين فيها للمحاسبة.
على جانب طريق الفيوم الصحراوي كان الفصل الأخير من القصة، حيث عثر على جثمان لشاب مجهول دون ملابس كاملة أو أي أوراق ثبوتية وعليه آثار تعذيب وصعق بالكهرباء في أنحاء متفرقة من جسمه.
وفيما كان جسد سامح يواري التراب كان وزير خارجية الانقلاب سامح شكري في بروكسل يستأنف الاجتماعات السنوية للشراكة مع الاتحاد الأوروبي، في وقت أعربت فيه منظمة العفو الدولي في بيان لها عن تخوفها من تجاهل الاتحاد للانتهاكات المتصاعدة لحقوق الإنسان في مصر على يد الانقلاب العسكري.
لم يقوِ الفتى الغض على تحمل هذا الكم من التعذيب الخارج عن كل إطار بشري فخرجت الروح، فيما احتفظ الجسد ببعض الآثار الصادمة التي فضحت في المقام الأول طبيعة النفوس التي نفذت وأشرفت وأمرت بمثل هذه الوحشية وكشفت أيضا تواطؤ حتى الأطراف الدولية لإفلات الجناة من العقاب.