تسول السيسي أهان المصريين وأظهر حرص “مرسي” على كرامتهم

لم تعد ألعوبة المخابرات في يونيو 2013 خافية على المصريين، عندما وضعوا بين أسباب “التمرد” التي جمعوا عليها توقيعات المهزومين من أبناء الشعب المصري، رغم أن حكومة العالم غير الخفية حاصرت الرئيس محمد مرسي ومنعته من المساعدات والقروض، فلم يجد إلا دولتي قطر وتركيا وحكومة الثورة في ليبيا، فأشاعوا أنه مقابل القروض باع الرئيس مرسي قناة السويس وحلايب وشلاتين وباع مياه نهر النيل، في حين فرشت الأرض للسيسي بالمنح والقروض، التي تخطت خلال عام 2014 وحده 96 مليار جنيه.

ففضح الله السيسي على الملأ، وأخذ عدة ألقاب خلال تلك المرحلة السوداء من تاريخ الوطن، فتمت تسميته من خلال هاشتاجات النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، بداية من #سمسار_الجزر، و#طالب_الأرز، و#صبح_على_مصر_بجنيه، و#المتسول_بتاع_الرز، و#ثلاجة_السيسي فاضية، و#بلحة_بيلم_الفكة.

باب التسول أُغلق

واليوم فقط أكد السيسي ما زاد من إهانة الوطن والحط من قدره وسوء تقديره، فقال: “أمامنا خياران.. يا نصبر يا نشحت”، كلمات قاطع بها السفيه عبدالفتاح السيسي حديث أحد المدرسين الحاضرين، خلال محاولته عرض مطالبه، في جلسة “رؤية مصر 2030″، المنعقدة بمؤتمر الشباب في الإسكندرية.

وقال السيسي: “أنا بقولها على الملأ.. قدامنا خياران يا نكافح ونصبر، يا نقول مفيش فايدة، ونعمل إيدينا كدا ونشحت”، مؤكدًا “دلوقتي محدش بيشحت حد”.

وأوضح “أنا بتاع حساب وبفهم كويس؛ لأنه بيمثل عندي أولويات، وأكتر حاجة بخاف عليها أن يكون وعينا مش كامل”.

وأشار السيسي إلى أنه “علشان أصرف على كل طالب ومدرس، تفتكر هندفع عليهم كام في المتوسط؟”.

وأعاد الإشارة إلى الإهانة التي كررها في 22 يوليو الجاري، في حديثه السابق خلال افتتاح قاعدة محمد نجيب العسكرية، قائلًا، “أنا لما قلت للي عاوز يتدخل في مصر، إنت تعرف مصر بتصرف كام؟ مكنتش بهزر”، مؤكدًا “إذا كانت عندهم المدارس خيبانة”.

إهانة الأرض

وبعدما كشف السيسي عن بيعه للملك السعودي سلمان بن عبدالعزيز، جزيرتي “تيران والصنافير”، بحثا عن القرب من الأمريكان والصهاينة، كتب الدكتور محمد محسوب، أستاذ القانون والسياسي المعروف: “لا يليق أن نبحث عن مخرج لنظام أهان مصر بتنازله عن أرضها ومياهها، وتذلل للخارج وقسى على شعبها، نحن لم نطلب إلا حفظ أرضنا
ولم نطمع بأرض أشقائنا”.

أما الناصري أمين إسكندر، وهو من حلفاء النظام وأحد أعضاء جبهة الإنقاذ، فقد أجرى حوارا مع صحيفة “البديل”، وسأله المحاور: ألا ترى أن موقف مصر الأخير بمجلس الأمن أعاد البوصلة في علاقتنا بالسعودية؟”.

فقال: “سيظل المشهد مرتبكًا ومنحازًا على المستوى الإقليمي للسعودية رغم الخلاف الأخير، وفي رأيي جاء بسبب تدني الأداء المصري الرسمي، بداية من قبول السيسي شرط عدم نزول طائرة الملك قبل توقيعه اتفاقية بيع تيران وصنافير، وهو ما جعلنا حتى أدنى من التابع للسعودية، فضلًا عن حالة التسول التي قام بها النظام، واتباع طريقة حل المشكلات بالفهلوة، وهو الذي أدى لضياع دور مصر إقليميًّا.

الدولة الوليدة

واعتبر الدكتور محمد سيف الدولة، الباحث في الشئون القومية والعربية، أن “قول رئيس مصر مخاطبًا دولة أجنبية، إنكم بلاد متحضرة، ولكننا دولة وليدة، لا تصلح معاييركم عندنا، هو إهانة كبيرة لمصر وللمصريين، وإنه يدافع عن نفسه وسياساته واستبداده بإهانة مصر، التي وجدت منذ ٥٠٠٠ سنة، في حين أن فرنسا بدأت تتشكل بعد انهيار الإمبراطورية الرومانية في بدايات القرن الخامس الميلادي”.

جاء ذلك تعقيبا على ما قاله عبدالفتاح السيسي، في أبريل 2016 في المؤتمر الصحفي المشترك مع الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، الذي كان حينها في زيارة لمصر.

“ترامب” يهينه

وفي أبريل الماضي، في صورة غير عادية، ظهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جالسا على مكتبه، بينما كان ضيفه عبدالفتاح السيسي واقفا إلى جانب موظفي البيت الأبيض.

وعلق ترامب على الصورة: “كان شرفا لي استقبال السيسي في البيت الأبيض، حيث نجدد الشراكة التاريخية بين أمريكا ومصر”.

واعتبر ناشطون أن هذه الصورة، التي نشرها ترامب على صفحته بتويتر، إهانة للسيسي، وأن واشنطن تعتبره مجرد موظف وليس رئيسا.

كما تساءلوا عن مخالفة هذه الصورة للبروتوكولات الدبلوماسية، حيث من المفترض أن يظهر الرؤساء في نفس المستوى من الصورة.

معايرة الإمارات

وشن الدكتور يحيى القزاز- الأستاذ بجامعة حلون- هجومًا على الشيخ محمد بن راشد، نائب رئيس دولة الإمارات، دون أن يذكر اسمه صراحة، وذلك بعد حديث الأخير عن الفساد في بعض الدول العربية في فبراير الماضي.

وقال “القزاز”، في تدوينة عبر حسابه بـ”فيس بوك”: “تفجرت شعيراتى الدموية فجأة، وهى عادة لا تحدث لى إلا عندما يرتفع ضغطى فجأة، نافخا شعيرات الدم فى رأسى فيفجرها من هول جلل لا أستطيع رده، وتساقطت قطرات الدم من أنفى، وأنا أرى وأسمع أحد الشيوخ العرب فى التلفاز يختال كالطاووس، يتحدث عن الفساد فى العالم العربى وكأنه مبعوث العناية الإلهية الأوحد فى مملكة الطهر المقدسة، والمسئول عن إدارة العالم العربى وتطهيره من الفساد، فيضرب مثالا للفساد بإحدى الدول العربية التى سحبوا منها استثماراتهم، فى إشارة واضحة لمصر، ويتناسى أنهم كانوا سببا فى وجود هذا الفساد، واستفادوا من وجود هذا الفساد فى استثمارات مازالت شاهدة عليهم فى مصر المحروسة”.

x

‎قد يُعجبك أيضاً

السيسي يُطعم المصريين الخبز المصاب بـ”الإرجوت” السام لإرضاء الروس!

رصد تقرير استقصائي لموقع “أريج” كيف يُطعم السيسي المصريين الخبز المصاب بفطر قمح “الإرجوت” لإرضاء ...