لهذه الأسباب يحسد المصريون الأتراك على فشل الانقلاب

في الذكرى الأولى للانقلاب الفاشل في تركيا، انطلقت الاحتفالات في كل مكان، وتنوعت أسباب مشاركة المصريين فيها؛ فمنهم من رأى أن هناك أهمية كبيرة لهذه المشاركة، ومنهم من أراد كسب وُدّ الشعب التركي، وشكره على فتح أبوابه له بعد أن طاردهم السفيه عبد الفتاح السيسي وفتح لهم المعتقلات وقتلهم بالرصاص وأحكام الإعدام.
وفي تصريحات سابقة قال الرئيس أردوغان، إن :”عبد الفتاح السيسي كان وزير دفاع في فريق محمد مرسي، ولكم أن تتخيلوا أنَّ وزيرًا في فريق يستغل سلاح الجيش وقوته للانقلاب على رئيس دولته. لا يمكن القبول بهذا الأمر، نحن إلى جانب كل الحريات وحمايتها، نحن حراس الديمقراطية، والشعب المصري سيجدنا دائما بجانبه في صراعه من أجل الديمقراطية”.
وخلال الأيام الماضية احتفل الأتراك بمرور عام على الانقلاب الفاشل، الذي حسم خلال ساعات قليلة، إلا أن تداعياته لازالت متواصلة حتى اليوم؛ حيث عقدت الناشطة إيمان حسان، مقارنة بين مواجهة الشعب التركي لمحاولة الانقلاب، وبين تأييد الانقلاب على الرئيس محمد مرسي.
شعب شال البيادة!
وكتبت الناشطة إيمان حسان -علي صفحتها الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، فى ذكرى فشل الانقلاب التركي خرجت أحتفل مع الأتراك وبعض المصريين والعرب، مش عارفة أقولكم أنا فرحانة لوعى الشعب التركي اللي نزل يواجه الدبابات بصدور عارية، ولا قادرة أقولكم أنا حزينة ومقهورة بالشعب المصري اللى نزل بصدور عارية برضو يرقص للدبابات وشايل البيادة على راسه.
وأضافت حسان، كل اللى نزل بوعيه وفاهم وعارف كل اللى جرى إنه هايحصل وإن ريحة الدم هاتملى شوارع وبيوت وحوارى مصر منه لله.
يذكر أن مئات الآلاف من الأتراك خرجوا في مسيرات تحت عنوان الوحدة الوطنية بأغلب المدن التركية، لإحياء الذكرى السنوية الأولى لفشل محاولة الانقلاب العسكري.
وخلال كلمة ألقاها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قدم الشكر إلى جميع أفراد الشعب الذين دافعوا عن حريتهم وعن أذانهم وعلمهم ووطنهم ودولتهم، قائلا الشعب التركي أظهر في 15 يوليو أنه لا يتردد في بذل الروح للدفاع عن مقدساته.
لن تكون الأخيرة
وأضاف جماعة كولن ليست وحدها وراء محاولة الانقلاب، وعلينا أن نقطع رؤوس البيادق التي تسعى للانقلاب مجددا، المحاولة الانقلابية ليلة 15 يوليو لم تكن الأولى وربما لن تكون الأخيرة.
وأكد الرئيس التركي، استعداده للتصديق على قانون إعادة عقوبة الإعدام بعد تصديق البرلمان عليه، قائلاً قدمنا في ليلة 15 يوليو 250 شهيدا، لكننا كسبنا مستقبل بلدنا وسنقتلع رؤوس الخونة.
وتزامناً مع احتفالات الاتراك بسقوط الانقلاب، تصاعد إجرام الانقلاب في مصر وشهدت جزيرة الوراق اشتباكات عنيفة بين قوات لأمن الانقلاب والأهالي، استخدم فيها الأمن قنابل الغاز والخرطوش والرصاص الحي؛ ضد الأهالي الذين حاولوا منع إزالة 64 بيتا بالجزيرة بحجة أنها بنيت بشكل مخالف على أراض مملوكة للدولة، ما أودى بحياة المواطن سيد الطفشان، وإصابة العشرات من الأهالي والأمن، فيما اعتقل عشرات من المدنيين.
وفي تصريح لـ”الحرية والعدالة” يقول الكاتب والمحلل السياسي “وليد شوشة” :” بعد فشل الحصول على الشرعية وكشف القناع عن طمع العسكريين في السلطة، يزداد بطشهم بالمعارضين والمؤيدين على السواء، لا سِيَّما الذين يرفعون أصواتهم بالنقد أو بكلام لا يروق لهم”.
مضيفاً:”إن عمليات التصفية الجسدية المتزايدة في العدد والنوع والكيفية، صارت وسيلة للنظام ونهجًا له، بحيث طالت قادة في جماعة الإخوان ما كان أحد يفكر يومًا في أن يَقْدُم العسكر على تصفيتهم خارج القانون بهذه الطريقة”.
مضيفاً:” في مصر وقع الانقلاب العسكري بعد عام واحد من التجربة الديمقراطية، وقد بدأ عنيفًا بحملة شرسة من الاعتقالات وتكميم الأفواه ومصادرة الحريات، ثم توالت المذابح الجماعية والقتل الفردي والجماعي ثم الاختفاء القسري والتصفية الجسدية لمجرد الاشتباه دون العرض على المحاكم كحق قانوني أصيل للمتهم – ليتسنى له الدفاع عن نفسه، كل ذلك يتم مع استمرار حملات الاعتقال والمطاردة ومداهمة المنازل وحرقها والفصل من الوظائف والتعليم ومصادرة الأموال والمنع من السفر”.
x

‎قد يُعجبك أيضاً

السيسي يُطعم المصريين الخبز المصاب بـ”الإرجوت” السام لإرضاء الروس!

رصد تقرير استقصائي لموقع “أريج” كيف يُطعم السيسي المصريين الخبز المصاب بفطر قمح “الإرجوت” لإرضاء ...