المباحث كلمتها ماتنزلش الأرض بقلم: محمد عبد القدوس

أتساءل عن مصير المواطن “محمود محمد علي حسين” وله قصة مع مباحث أمن الدولة ومقيم بقنا وتحديدا في قرية “المعني”، فوجئ باسمه متهما في تفجيرات الكنائس الأخيرة، فأخذته الدهشة والعجب وقام بتسليم نفسه على الفور لأنه واثق تماما من براءته!

أما سبب دهشته أنه مقيم بقريته وكل أهالي القرية يعرفون ذلك جيدا، ويعمل في إحدى مصانع الأسمنت القريبة من قريته بقنا! محمد ومنذ فترة أجرى جراحة في القلب ومعه ما يؤكد ذلك.. فكيف يكون بعد ذلك إرهابيا؟ هذا أمر لا يعقل، ولا بد أن يكون أسمه متشابها مع واحد تاني!!

واختفى صاحبنا هذا بعد تسليم نفسه ولا احد يعلم مصيره حتى الآن وأظن أنه في إحدى مقرات أمن الدولة السرية لإجباره على الاعتراف بجريمة لم يرتكبها!
وما دامت المباحث قالت إنه متهم يبقى الراجل ده مجرم!! فكلمة المباحث ما تنزلش الأرض! ومافيش حاجة اسمها تشابه أسماء.. ولا يهم أن يقيم بالقرية ويعمل بالمصنع ومريض بالقلب أو حتى السرطان!! فلا ينفي ذلك أن يكون قد شارك في تفجيرات الكنائس لأن المباحث عايزة كده، وكلمتها هي السائدة!

وأضيف وأقول ساخرا: وعند صاحبنا هذا أكثر من روح بالتعبير العامي.. عنده روحين.. واحدة تمثل البراءة وأخرى تمثل الإدانة، ومفيش كلام في الموضوع ده بأمر المباحث أكثر من كده، وياريت تطلع روحه!!
وأتساءل في النهاية: هل يمكن أن يعود هذا المواطن البريء إلى قريته ويمارس حياته الطبيعية من جديد.. في المشمش!!

x

‎قد يُعجبك أيضاً

هزيمة مؤقتة

محمد عبدالقدوس الأوضاع في بلادي بعد تسع سنوات من ثورتنا المجيدة تدخل في دنيا العجائب.. ...