“العفو الدولية” تصفع إعلام السيسي وتؤكد صحة فيديو تسريب سيناء

وجّهت منظمة العفو الدولية لطمة قوية على وجه إعلام عبدالفتاح السيسي، قائد الانقلاب العسكري، وأكدت صحة فيديو تسريب سيناء الذي أذاعته قناة مكملين، حول ارتكاب جنود السيسي عمليات قتل خارج إطار القانون، بحق عدد من الأشخاص في سيناء.
وأكدت المنظمة- في تقرير لها أمس الجمعة- أنها أجرت تحليلا لمقطع الفيديو الذي نشرته قناة “مكملين” الفضائية وتأكدت من صحته، معتبرة أنه “يعطي لمحة عن الانتهاكات المستترة التي يرتكبها الجيش في شمال سيناء”.
وذكرت المنظمة أن خبراءها حللوا مقطع الفيديو وقارنوه بصور نشرها الجيش المصري، ومقطع فيديو آخر نشره الجيش أيضا على موقع يوتيوب، كما أجرت مقابلات مع خبراء ومصادر لها في سيناء، وتأكدت من صحة الفيديو الذي يثبت مسئولية جنود بالجيش المصري عن 7 عمليات قتل على الأقل خارج إطار القانون، من بينها إطلاق نار من المسافة صفر على شخص غير مسلح، وطفل في الـ17 من عمره.
وأضافت المنظمة أن تحليل الفيديو المسرب الذي بثته قناة “مكملين”، أظهر “عدم وجود أي تلاعب أو إعداد مسبق” لموقع الجريمة، وهو ما ينفي ادعاءات فبركة الفيديو التي أطلقتها وسائل إعلام موالية للنظام المصري.
من جانبها قالت “ناجية بونعيم”، مدير برنامج الحملات بقسم الشرق الأوسط بمنظمة العفو الدولية: إن “السهولة التي شارك بها أفراد من القوات المسلحة المصرية في قتل أشخاص عزل بدم بارد، تظهر أنهم لا يخشون مراقبة أو محاسبة على أفعالهم”.
وأضافت “بونعيم” أن هذه الجرائم “ترقى إلى إعدامات خارج إطار القانون، وهي جرائم تلتزم مصر، وفقا للقانون الدولي، بالتحقيق فيها ومقاضاة مرتكبيها ومعاقبتهم”.