«لما السيسي والكلاب الضالة اللي معاه يغوروا في داهية».. تحت تلك اللافتة توالت تعليقات نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي على هاشتاج أعاد السؤال القديم الجديد #حال_مصر_هيتعدل_لما ، والذى انحصرت الإجابة عليه فى السخرية من ضحالة السيسي فى إدارة شئون الدولة وبراعته فقط فى الأكاذيب ونهب مزيد من الأموال من جيوب البسطاء لينحدر بمصر فى كافة المؤشرات العالمية.
الهاشتاج الوليد وتحت وطأة تفاعل متباين ما بين السخرية والإحباط والحلول الفعلية والأطروحات المتوازنة، ما لبث أن صعد إلى قمة التريندات ليعكس حالة المزاج الشعبي المضطرب من سياسات العسكر الفاشية التى تمتص دماء الشعب المنكوب، بينما تحمي الفاسدين وتدعم عصابة الجنرالات ورجال أعمال الثورة المضادة.
وتوالت التعليقات الساخرة على الهاشتاج المرير؛ حيث اعتبر أحد النشطاء أن مصر الآن وفى ظل سيطرة الفناكيش والاستثمار فى الأكاذيب لا يمكن أن تنقلب من تلك الحالة إلى حالة أفضب، واتفق الجميع على أن انطلاق مصر من عثرتها مرهون برحيل العسكر عن رأس السلطة واختفاء المطبلاتية من صدارة المشهد.
ومع دخول الانقلاب عامه الثالث لم يعد يلوح فى الآفق بوادر أن يجد هذا البلد البائس موطأ قدم ساحات التقدم أو التنمية، بعدما سقطت كافة أوراق التوت عن عورة الانقلاب بعد أن انزاحت الحالة الضبابية أمام أعين الكثير من المخدوعين بتوالي النكبات على رأس الشعب المصري ورفع الدعم وغلاء الأسعار واختفاء الأدوية وتردي الأحوال المعيشية وانهيار الاقتصاد وضرب السياحة والمتاجرة بأحلام الشعب عبر مشروعات وهمية بداية من علاج الكفتة والمليون وحدة سكنية والعاصمة الجديدة وتفريعة القناة ومفاعل الضبعة.
السؤال الذى لم يبرح أذهان الشعب المنكوب قط بدا وكأنه يدخل مرحلة المراجعات وإعادة تقييم المشهد بعد تردي الاحتياطي النقدي بعد الانقلاب وكيف بلغ الدولار أفاقا كارثية تنذر بعواقب وخيمة، ويتباكى على تنازل السيسي عن حقوق مصر التاريخية فى النيل، وإهدار الثروات الطبيعية للكيان الصهيوني، ونهب أموال الدولة، وتوحش مليشيات الداخلية لتستعر حالة الغضب الشعبي فى كافة محافظات الجمهورية.
ومع توالى التعليقات، لخصت أم بلال المشهد: ” #حال_مصر_هيتعدل_لما. لما الجيش يرجع يحمى الحدود. ويسيبه من الحكم لانه فشل ويسيبه من المكرونه والكحك لانها مش من مهامه. #عودوا_الى_ثكناتكم”، فيما ردت صاحبة حساب ريحانة الثورة: ” #حال_مصر_هيتعدل_لما نسقط الانقلاب ونرجع الشرعيه نفك اسر رئيسناومعتقلينا ونقتص لشهدانا ويعود مطاردينا”.
وتخطي الاهتمام بالهاشتاج حدود الوطن، فكتب الشاعر السعودي: ” #حال_مصر_هيتعدل_لما اولاً / سياسة مصر الخارجية والداخلية متذبذبة وغير واضحة وبالتالي اثّر ذلك على نمو إقتصاد الدولة وتنميتها”، مضيفا: ” ثانياً / مصر الثورة يجب أن تكون فتيّة من خلال اعتماد الدولة على الكفاءات الشابة عوضاً عن الوزراء ارباب الأفكار البالية”.