الإخوان المسلمون: العسكر يقتل ويضلل الراي العام

أكدت جماعة الإخوان المسلمين أن المشاهد التي رأها العالم بالأمس في تسريب بثته قناة مكملين الفضائية، يظهر مدى الفجور الذي وصل إليه الانقلابيون في استباحة دماء المصريين.

وأضافت الجماعة -على لسان متحدثها الرسمي د. طلعت فهمي- أن التسريب يبين مدى ما وصل إليه العسكر من كذب وتضليل وتلفيق للجرائم التي اقترفتها أيديهم وإلصاقها بمجهولين في استخفاف بالغ بالرأي العام.

وتابعت أن سلطات الانقلاب باتت تنتهج سياسة الأرض المحروقة في ربوع مصر عامة وفي سيناء خاصة، فتدمر مدنها وتستبيح قراها وتشرد أهلها، وتستحل الدماء وتنتهك الأعراض، وسط تغييب واضح لصوت الإعلام الحر ومحاولة نزع سيناء عن سياقها الوطني والإيحاء بأنها باتت عبئا على مصر و شرا مستطيرا لا خلاص منه إلا ببترها من الجسد المصري.

وأشارت إلى أن ذلك يأتي وسط تسريب بعض المعلومات والأخبار عن قرب تسليم سيناء للعدو الصهيوني، ضمن مخطط متكامل يرمي إلى تفكيك الدولة المصرية – لا قدر الله -، وليس ذلك ببعيد عن تفريط العسكر الخونة في جزر مصر وتنازلهم عن مياهها وغازها ونفطها وسيادتها.

وأكملت أننا نؤكد بوضوح وجلاء أن هذه العصابة الآثمة لن تفلح مخططاتها ولن تنجح محاولاتها في صناعة الإرهاب وتغذية التطرف من خلال هذه الممارسات العدوانية، بل ولن تفلح في البقاء جاثمة على صدور المصريين بعد أن أورثتهم الفقر وأحلت بديارهم الخراب، فقريبا سيخرج الشعب كله ليجتمع على قلب رجل واحد ليتخلص من هؤلاء المجرمين.

نص البيان:
تابع العالم أمس ما تم تداوله من مشاهد مصورة لجريمة الاغتيال البشعة لثمانية من شباب سيناء بدم بارد، مما يدل على مدى الفجور الذي بلغه الانقلابيون الخونة في الاستهانة بالدماء واستباحة الأرواح وقتل الأنفس التي حرم الله، بل وكشفت مدى ما وصل إليه العسكر من كذب وتضليل وتلفيق للجرائم التي اقترفتها أيديهم وإلصاقها بمجهولين في استخفاف بالغ بالرأي العام.
وهكذا بات حال مصر مع هذه العصابة المجرمة التي أدمنت القتل والإرهاب عبر سلسلة متواصلة من المجازر الدامية في رابعة والنهضة وبقية ربوع مصر، وبات جليا أنها تستهدف الشعب المصري وفي القلب منه الشباب، وتنتهج سياسة الأرض المحروقة في ربوع مصر عامة وفي سيناء خاصة، فتدمر مدنها وتستبيح قراها وتشرد أهلها، وتستحل الدماء وتنتهك الأعراض، وسط تغييب واضح لصوت الإعلام الحر ومحاولة نزع سيناء عن سياقها الوطني والإيحاء بأنها باتت عبئا على مصر و شرا مستطيرا لا خلاص منه إلا ببترها من الجسد المصري، بينما يتم تسريب بعض المعلومات والأخبار عن قرب تسليمها للعدو الصهيوني ، ضمن مخطط متكامل يرمي إلى تفكيك الدولة المصرية – لا قدر الله -، وليس ذلك ببعيد عن تفريط العسكر الخونة في جزر مصر وتنازلهم عن مياهها وغازها ونفطها وسيادتها.
إن سيناء التي باركها الله في كتابه الخالد وارتوت من دماء الشهداء الأبرار، حتى تم تحريرها من الاحتلال الصهيوني، هي قطعة غالية على قلب كل مصري ولا يمكن التفريط في حبة رمل منها مهما بلغت التضحيات.
إننا نؤكدها بوضوح وجلاء أن هذه العصابة الآثمة لن تفلح مخططاتها ولن تنجح محاولاتها في صناعة الإرهاب وتغذية التطرف من خلال هذه الممارسات العدوانية، بل ولن تفلح في البقاء جاثمة على صدور المصريين بعد أن أورثتهم الفقر وأحلت بديارهم الخراب، فقريبا سيخرج الشعب كله ليجتمع على قلب رجل واحد ليتخلص من هؤلاء المجرمين.
وإن جماعة “الإخوان المسلمون” ستظل – بحول الله – تستنهض الشعب المصري في ثورة شاملة وهادرة تجتث هؤلاء الخونة المجرمين، وتقطع الطريق على مخططاتهم المجنونة، ويحدونا في الله الأمل في نصر عزيز وفتح قريب : ” حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّواْ أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُواْ جَاءهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَن نَّشَاء وَلاَ يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِين ” [يوسف:110].
والله أكبر ولله الحمد
د. طلعت فهمي
المتحدث الإعلامي باسم جماعة “الإخوان المسلمون”
الجمعة 24 رجب 1438هـ ، الموافق 21 إبريل 2017م

x

‎قد يُعجبك أيضاً

رسالة من الإخوان المسلمين إلى “قمة كوالالمبور الإسلامية”

وجَّهت جماعة الإخوان المسلمين، اليوم الأربعاء 18 ديسمبر 2019م، رسالة إلى القمة الإسلامية التي تبدأ ...