الأركان السبع لإسلامنا الجميل بقلم: محمد عبد القدوس

تجدني دوما أكرر تعبير إسلامنا الجميل في مواجهة المتشددين والمتطرفين! وهذا التعبير قد يصيبك بالحيرة وتتساءل عن معناه، وما المقصود بالضبط منه؟!

ولن أجعلك في حيرتك هذه طويلا.. بل ألخص لحضرتك المقصود في سبع نقاط أساسية مرتبطين ببعض أشد الارتباط، وترك اي واحدة من هذه الأركان تجعل تدينك ولا مؤاخذة فيه خلل شديد!

1- الإيمان بالغيب وقوام ذلك الله سبحانه وتعالى وسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وجميع الأنبياء دون تفرقة بينهم والملائكة والحساب في اليوم الآخر.
والجدير بالذكر أن أول ما ورد عن صفات المؤمنين الإيمان بالغيب، وذلك في قوله تعالى أول سورة البقرة: {الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة} ولاحظ أن الصلاة جاءت بعد الإيمان بالغيب.

2- العبادات وهي نتيجة طبيعية ومنطقية عندما يؤمن الإنسان أن هناك حياة أخرى جديدة تنتظره بعد موته، وتشمل بالإضافة إلى السجود لله الصوم والحج وكل ما يتعلق بعبادة ربنا.

3- الأخلاق وهي أيضا نتيجة منطقية وطبيعة لعبادة الخالق، والمقصود من هذا الركن تحديدا الحلال والحرام!!

4- المعاملات وتشمل سلوكك مع الغير.. أسرتك والناس أجمعين فإذا كنت مؤمنا بحق فستعاملهم بما يرضي الله.

5- الشريعة الإسلامية وتطبيقها في المجتمع بما يحقق المساواة الكاملة بين المصريين وتتفق مع متغيرات العصر الحديث.

6- الوطنية وهذه النقطة مهمة جدًا.. وحب الوطن والسعي إلى نهضته من أركان إسلامنا الجميل! فالمتدين يجب أن يكون وطنيا مصريا صميما وإلا يبقى هناك خلل في هذا التدين.

7- النظرة الشاملة لقضايا العالم العربي والإسلامي.. فهل يمكن أن تكون متدينا بحق وأنت لا تتألم لما يحدث في سوريا والعراق واليمن وبورما وغيرها من البلاد الإسلامية.

وأتساءل في تعجب: لماذا نجحت الدول الأوروبية في تشكيل اتحاد فيما بينهن رغم اختلافهم في كل شيء.. بينما فشلت الدول العربية والإسلامية الذي يجمعهم الكثير في تحقيق ولو تضامن يجمعهم في الأزمات؟ لا أجد سوى تعبير عجائب لهذا الفشل.

x

‎قد يُعجبك أيضاً

هزيمة مؤقتة

محمد عبدالقدوس الأوضاع في بلادي بعد تسع سنوات من ثورتنا المجيدة تدخل في دنيا العجائب.. ...