شنَّ الدكتور محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، هجومًا حادًّا من داخل قفص الاتهام على الوضع الذي أعقب الانقلاب العسكري، من انهيار للدولة وكافة مؤسساتها، وانهيار الاقتصاد وسبل المعيشة، وحتى أبسط القيم الإنسانية.
وأكد بديع- خلال محاكمته اليوم في هزلية “أحداث الإسماعيلية”- أن “الرئيس محمد مرسي سيعود إلى الحكم، وأن الانقلاب سيسقط”، واستنكر “بديع” عدم إتاحة الفرصة للرئيس الشرعي المختطف من جانب الانقلاب لمقابلة عائلته منذ ثلاث سنوات».
وأجَّلت محكمة جنايات الإسماعيلية محاكمة فضيلة المرشد العام و104 معتقلين آخرين من رافضي الانقلاب العسكري ومعارضي النظام، في هزلية “أحداث الإسماعيلية”، إلى جلسات 10 و11 و12 أبريل الجاري، لاستكمال مرافعات الدفاع.
ودفع محامي المعتقلين ببطلان التحريات لعدم جديتها، وعدم تواجد عدد من المعتقلين بمسرح الأحداث أو ضبطهم فيه”، وكذلك الدفع بانتفاء جميع الاتهامات المسندة للمعتقلين لعدم اقترافهم أي ركن من أركان هذه الجرائم، سواء الركن المادي أو ركن القصد الجنائي.
كما دفع المحامون ببطلان التحقيقات؛ لعدم حضور محامٍ مع المعتقلين أثناء التحقيق معهم أمام النيابة العامة، وهو ما يخالف القانون والدستور.
وترجع وقائع القضية إلى أحداث 5 يوليو 2013، عندما اعتدت ميليشيات الانقلاب على أنصار الرئيس الشرعي المنتخب الدكتور محمد مرسي، أمام مبنى ديوان عام محافظة الإسماعيلية؛ بسبب فض اعتصام رابعة، ما أسفر عن استشهاد ثلاثة وإصابة العشرات، معظمهم من رافضي الانقلاب.