طرحت تصريحات المسؤولين بداخلية الانقلاب، اليوم، حول القبض على تشكيل عصابي يشتبه فى تورطه بمقتل الطالب الإيطالي “جوليو ريجيني”، العديد من التساؤلات حول مصير الخمسة متهمين الذين تم تصفيتهم بالتجمع الأول، وزعمت الداخلية تورطهم بمقتل ريجيني.
مصدر مطلع أكد أن التشكيل العصابى الذي ضبطته قوات أمن الانقلاب، السبت، في منطقة النزهة منتحلين صفة ضباط برئاسة الجمهورية، له علاقة بالتشكيل العصابي الذي تم تصفيته منذ أيام بمنطقة التجمع الأول بمنتجع النخيل.
وزعم المصدر- في تصريحات صحفية- أن التحقيقات الأولية التي أجريت معهم عقب ضبطهم وبحوزتهم أسلحة نارية وعملات أجنبية ومتعلقات خاصة بأشخاص أجانب، أظهرت أن ذلك التشكيل متورط في السرقة والنصب على الأجانب، منتحلين صفة ضباط برئاسة الجمهورية.
وأضاف “تم نقل المتهمين إلى قطاع الأمن الوطني للتحقيق معهم في مدى علاقتهم بمتعلقات الشاب الإيطالي جوليو ريجينى، التي عثر عليها بمنزل أحد المتهمين بالتشكيل العصابى الذي تم تصفيته خلال تبادل لإطلاق النيران بالتجمع الأول.
يأتي الضبط الأخير فيما يبدو حلقة في مسلسل قاتلي “ريجيني” الذين لا ينتهون، ويستحدثون من العدم داخل مباني وزارة داخلية الانقلاب، حيث سبق أن زعمت الوزارة العثور على حقيبة بها متعلقات للباحث الإيطالي جوليو ريجيني- الذي قتل بعد تعرضه للتعذيب- بحوزة عصابة إجرامية، قتل أفرادها جميعا في تبادل لإطلاق النار.
وأشارت الوزارة إلى أنه عثر في مسكن أحد أفراد العصابة على متعلقات تخص الباحث الإيطالي، من بينها حقيبة يد، ومحفظته الشخصية، وهويته وجواز سفره، بالإضافة إلى هاتفي محمول.
كما سبق أن تم اتهام “ريجيني” بأن له علاقات جنسية مثلية، ولم يخل الأمر من اتهام بعض الأذرع الإعلامية للإخوان بقتله، الأمر الذي احتجت عليه إيطاليا بشدة، معتبرة أن مصر تتلاعب بها، وتهدد باتخاذ إجراءات عقابية صادمة إذا لم يتم الكشف عن حقيقة قتل الطالب الإيطالي.
من جانبه، أشار الكاتب الصحفي محمد عبد الهادي علام، رئيس تحرير صحيفة الأهرام، إلى أن الروايات التي صدرت بشأن مقتل الطالب الإيطالي جوليو ريجيني ساذجة، وأساءت إلى مصر داخليا وخارجيا.
وقال في مقال نشره بصحيفة الأهرام، بعنوان “الدولة ولحظة الحقيقة فى قضية ريجيني!”: “قبل أن تحين لحظة مواجهة الحقيقة في العلاقات المصرية الإيطالية، كلمة يجب أن تقال في وجه الجميع فى مصر، فهناك نذر مشكلة كبيرة في العلاقات بين البلدين تلوح في الأفق، ولن تجدي معها معاملات سقيمة أو مبالغات مفرطة من جانب بعض من لا يعى خطورة حوادث بعينها”.
وأضاف “بعد أيام قليلة تعقد اجتماعات أمنية على مستوى رفيع بين مصر وإيطاليا، ومن المنتظر أن يصدر الجانب الإيطالي بيانًا بعد تلك اللقاءات التي تستهدف استجلاء الحقيقة في ملف مقتل الباحث جوليو ريجيني، والعثور على جثته في فبراير الماضي على مشارف القاهرة، ونأمل أن تنتهي الاجتماعات إلى ما يحفظ العلاقات المصرية الإيطالية من أي سوء”.