“سيذبح الموت بجناحيه كل من يحاول أن يبدد أمن وسلام مرقد البومة”، هذه هي العبارة التي وجدت منقوشة على مقبرة 30 يونيو، والتي تلا أحداثها سلسلة من الحوادث المشؤمة التي بدأت بخراب عاجل كثير من داعمي الانقلاب العسكري، وهو ما حير المؤيدين والمعارضين على حد سواء، ومن بينهم المستشار عماد أبوهاشم ،رئيس محكمة المنصورة الابتدائية، الذي أكد أن لعنة “السيسى” تخطت النطاق المحلي وترفرف الآن محلقة في طريقها لأن تكون لعنة عالمية!
شؤم طلعته في اليابان
وسط دعاية إعلامية محلية محمومة لزيارته إلى اليابان، لم يلتق رئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي، إمبراطور اليابان أكيهيتو (82 عاما)، بعد أن تعرض لوعكة صحية (إنفلونزا)، ما حال دون لقائه.
ونقلت وكالة “رويترز” عن وكالة “كيودو اليابانية قولها إن الأطباء شخصوا إصابة الإمبراطور بعد ارتفاع طرأ على درجة حرارته في مطلع الأسبوع الحالي.
وذكرت الوكالة أن الإمبراطور سيستريح في مقر إقامته بالقصر الإمبراطوري في العاصمة طوكيو، الذي كان مقررًا أن يلتقي فيه السيسي.
وتندر نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي من مرض الإمبراطور، وذلك قبل ساعات من لقائه السيسي، مؤكدين أن لعنة السيسي ونحسه أدركا الرجل، وألزماه الفراش.
حتى إسرائيل!
ساخرًا يقول المستشار أبو هاشم، فى تدوينة عبر صفحته الشخصية على موقع “فيس بوك”-: “إن لعنة السيسي الإقليمية في طريقها؛ لأن تكون لعنةً عالميةً تصيب العالم بأسره، ويتعدى خطرها الداهم حدودنا الإقليمية إلى كل دول العالم”.
مضيفًا: “وتنبيهى أولاد العم إلى ذلك الخطر المحدِّق ينطلق من حرصي على الإنسانية التي ينتمي إليها المصريون واليهود معًا، والتي أصبحت مهددةً بفعل ظاهرةٍ باراسيكولوجيةٍ مدمرةٍ يمكن أن نطلق عليها متلازمة السيسي “c .c syndrome”، الأمر الذي يحتم على الدول والحكومات دراسة تلك الظاهرة، واتخاذ التدابير الملائمة لحماية الكرة الأرضية والأجيال القادمة من خطرها، أما إسرائيل ورئيس وزرائها بنيامين نتنياهو وقد أصبحا في بؤرة تفكير واهتمام السيسي كأكبر داعمٍ له فإن الأمر ينذر أن تتسبب لعنته في خراب إسرائيل أو موت نتنياهو”.
واختتم أبو هاشم: “لا يتعجب الإسرائيليون إذا عرفوا أن إعلان حركة حماس عن وجود أربعة جنودٍ إسرائليين أسرى لديها، وهو الأمر الخطير الذى يهدد مستقبل نيتانياهو السياسي، يرجع إلى تأثير ظاهرة متلازمة السيسي “c .c syndrome”- فبعد أن عكف السيسي على امتداح نتنياهو ووصفه بأنه الرجل الأصلح لقيادة العالم، ما هي إلا أيامٌ ونتنياهو يقف حافيًا على صفيحٍ ساخنٍ بسبب أسر أربعةٍ من جنوده، ربما لا تكون تلك الأزمة هى الأسوأ لنتنياهو، فالأسوأ ما زال لم يأتِ بعد، ربما تتسبب لعنة السيسى ليس فى القضاء على نتنياهو سياسيًّا فحسب بل في القضاء على حياته كليَّةً”.
الرز شاط!
ويبدو أن لعنة السيسي لن ترحم السعودية والإمارات والكويت، الداعمة لانقلاب العسكر، وهى الآن تطارد الدول الخليجية الثلاث، التي أسهمت في وأد كبرى ثورات الربيع العربي، خوفا من هبوط رياح الديمقراطية للدول الملكية؛ حيث من المتوقع وفقا لموقع جريدة “أريبيان بزنس” وهى صحيفه سعودية متخصصة فى الشأن الاقتصادى أن تخسر دول الخليج العربية تريليون دولار خلال السنوات الخمس المقبلة بسبب انخفاض أسعار النفط، الأمر الذي يفرض عليها اتخاذ إجراءات للتكيف مع الواقع الجديد، حسب تحذير صادر عن صندوق النقد الدولي.
ووفقًا لموقع بي بي سي، فإنه خلال العام الحالي وحده، خسرت بلدان الشرق الأوسط المصدرة للنفط 360 مليار دولار بسبب انخفاض أسعار البترول، حسب تقديرات الصندوق.
وينصح “الصندوق” دول الخليج العربية بأنها تحتاج “بشكل عاجل للغاية” إلى إصلاحات للتكيف مع استمرار هذا الانخفاض لسنوات قادمة.
ويشير أحدث تقرير بتوقعات الصندوق المستقبلية بشأن منطقة الشرق الأوسط إلى أن انخفاض أسعار النفط والاضطرابات المتزايدة في بعض دول المنطقة سوف يؤدي إلى وقف النمو عند 2.5 بالمئة.
في اليونان
ومنذ توقيع اليونان اتفاقيات اقتصادية مع الانقلاب في مصر، وقد زادت “لعنة السيسي” من تفاقم أزمة الديون الخانقة هناك، على الرغم من محاولات إعلام الانقلاب في مصر الزعم بأن أن اليونان تغرق في النعيم!
ونقلت قنوات أوروبية منذ عدة أشهر مضت، مشهد مواطن يوناني يدعى “جيورجوس”، انفجر باكيًا أمام البنك المركزي، بعد فشله في صرف معاش زوجته، بسبب حالة الإفلاس التي تعاني منها الدولة.
وبحسب قناة “فرانس 24” فإن الرجل السبعيني أراد صرف جزء من معاش زوجته المريضة لكن طلبه مرفوض، بعد أن اصطف في الطوابير، أمام ثلاثة مصارف أخرى، دون جدوى، ليصبح جيورجوس، رمزًا لمعاناة اليونانيين، ووجهًا لأزمتهم.
وقال جورجوس إنه لا يحتمل رؤية بلده في هذا البؤس وإنه لم يبك لمشكلة شخصية!
تراجع لعنة الفراعنة!
رقم قياسي جديد يضاف إلى لعنة السيسي التي لم يسبق لشؤمها مثيل، حيث زار معبد “أبوسمبل” الأشهر عالميا هذا العام “سائح واحد فقط”، ولم تتعامد الشمس لأول مرة في التاريخ على وجه رمسيس الثاني.
ويقال أن الفراعنة الذين بنوا هذه المعابد وعملوا على حمايتها بـ”لعنة الفراعنة”، حتى لا يصل لها أي إنسان لا يعرف شفرة اللعنة، ولكن الأيام دارت وتم استخراج الكنوز والتماثيل، وجاء الناس من كل أرجاء الدنيا لرؤيتها، متحدين لعنة الفراعنة، حتى جاءت لعنة السيسي فهرب السياح من المعابد؛ ليتضح أن لعنة السيسي أشد تأثيرًا من لعنة الفراعنة!