مضت 3 أعوام على انقلاب عبدالفتاح السيسي، ليفاجأ المصريون بأنهم مطالبون بدفع فواتير تحسين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، كان أولها تخفيض الدعم بالموازنة المصرية على الوقود والسلع الغذائية وبنود أخرى بنحو 51 مليار جنيه.
“متقولوليش إن شاء الله” عبارة نطقها السيسي خلال افتتاح أحد فناكيشه بالإسماعيلية، ولاحظ نشطاء أن السيسي دائما ما يربط ولادة فناكيشه بمدة الـ6 شهور، قائلا أمس الأربعاء: “أرجو من الحكومة المزيد من ضبط الأسعار، وأرجوكم يا مصريين اقفوا جنب بلدكم مصر 6 شهور بس، وهتلاقوا بلدكم أفضل بكتير”.
وخلال العامين الماضيين أغرقت سلطة الانقلاب المصريين بدعاية لما سمتها “مشاريع قومية” روّجت لها باعتبارها ستنتشل البلاد من حالة التدهور الاقتصادي، لكن ما تحقق منها لم يؤت ثماره المرجوة، فضلا عن أخرى لم تُنفذ من الأساس.
تغطية جميع الطرق خلال 6 أشهر
في 15 ديسمبر الجاري وجه السيسي، بتغطية جميع الطرق الجديدة بالخدمات المتكاملة خلال 6 أشهر، ووضع بوابات للرسوم من أجل الحفاظ عليها وصيانتها.
وكلف السيسي وزير الداخلية بوضع كاميرات مراقبة على جميع الطرق والمحاور، مؤكدا على ضرورة وجود جميع الخدمات وأهمها محطات الوقود وسيارات الإسعاف والشرطة على الطرق الجديدة.
زيادة الاحتياطي النقدي خلال 6 أشهر
وفي ابريل تحدث السيسي عن إجراءات ستتنتهي خلال 6 أشهر وصفها بالإصلاحية واللازمة التي سيتم اتخاذها في خلال الفترة المقبلة؛ لمواصلة خفض الدين العام، وزيادة الاحتياطي النقدي.
جاء ذلك في وقت واصل الجنيه المصري تراجعه أمام الدولار، وسط توقعات قوية بخفض جديد في قيمته، وزادت أسعار الكهرباء، والحديد، مع ترقب زيادة أسعار تذاكر مترو الأنفاق، وسيلة النقل الأهم لملايين المصريين يوميا.
جهاز الكفتة
قرر السيسي حينما كان وزيرا للدفاع تأجيل جهاز الكفتة أو جهاز عبد العاطي لعلاج مرض الإيدز وفيروس سي لمدة 6 أشهر حفاظا على أرواح المصريين، والذي أعلنت عنه الهيئة الهندسية بالقوات المسلحة وكان يفترض بدء العلاج به، إلا أنه تم التأجيل لمدة 6 شهور أخرى وتلاها 6 أشهر جديدة.
لا زيادة في الأسعار
وقال السيسي، في 13 ابريل الماضي، خلال لقاء الأسرة المصرية، بحضور عدد من الكتاب ورؤساء التحرير: “الدولة تنطلق فى كل الاتجاهات وعيننا على الإنسان المصرى البسيط اللى ظروفه صعبة”.
وأضاف: “رغم الظروف الاقتصادية الصعبة أن التوجيه للحكومة أنه لن يحدث تصعيد فى أسعار السلع الأساسية مهما حدث من ارتفاع لسعر الدولار، مؤكدا أن الأسعار ستصبح في متناول الجميع خلال 6 أشهر.
ميعاد زمني عسكري
واستمهل رئيس الانقلاب عبدالفتاح السيسي، المصريين، ستة أشهر، وسيجدون الأمور أفضل، حسب قوله، مستبقا بذلك حلول الذكرى السادسة لثورة 25 يناير 2011، التي تأتي بعد أقل من شهر، في مستهل العام الجديد 2017، وتتزايد لأجلها الدعوات، من قِبل ناشطين مصريين، للنزول فيها للتظاهر رفضا لنظام حكمه.
وصباح الأربعاء، طالب السيسي حكومته بمزيد من الجهد لضبط الأسعار، مضيفا: “أقول للحكومة وللمواطنين ولرجال الأعمال وللمستثمرين: من فضلكم.. قِفوا بجانب بلدكم مصر ستة شهور بس.. وستجدون الأمور أفضل من هذا بكثير”.