تضاعف البلاء في زمن الاستثناء

1

خميس النقيب :

أدى صعود الاشرار – المعادين للاسلام – الي سدة الحكم – فجأة – في بعض البلاد الي حالة استثنائية من البغض والكراهية بين الشعوب والدول ، مما انعكس علي استفحال الغلاء عند البعض وانتشار الظلم والبلاء عند البعض الاخر ..!!

قتل الابرياء و اسر الشرفاء ، واهانة العلماء ، هدم المنازل و دك المساجد ، تغييب العقول وخطف الاذهان ، تجفيف المنابع وعلمنة المناهج ، انهيار الاقتصاد وتخريب البلاد ، تدمير الصحة وانتشار الجهل ، ابتلاءات لا تحصي وتكبات لاتعد !!

رأينا من يسمح للعري والسفور في احد المجتمعات بل ويصرح بمنع الصلاة والحجاب …!!

ورأينا وسمعنا من يدعو الي معية ومساعدة كل من كان عمله لا يرضي الله ، وراينا من يؤيد اراقة الدماء وقتل الابرياء ، ثم راينا اخيرا من يضمر الكراهية البغيضة للاسلام والمسلمين. كيف ؟

تصريحات ترانب العنصرية ضد الاسلام والمسلمين والتي اطلقها بعد فوزه برئاسة امريكا وفي خلال

حملته الانتخابية لهي خير دليل علي العنصرية المقيتة ضد الاسلام واهله …

طالب ترامب بعدم دخول المسلمين الي امريكا قائلا : ان المسلمين لن يدخلوا امريكا اذا توليت الرئاسة ، وطالب باعداد هوية خاصة بهم ، ودعا الي مراقبة المساجد ، واقترح بناء جدار عازل بين الولايات المتحدة و المكسيك لمنع تدفق المسلمين من هناك وكذلك اللاتنيين ،بل واتهم المهاجرين بالاغتصاب والاتجار بالمخدرات …!!

انه زمن الاستثناء ، حيث وسدت الامانة الي غير اهلها ، وكثر فيه الرويبضة ، وزاد عدد العملاء والمنافقين …!!

ان ترانب له وجهة محددة ومعروفة وصريحة في معاداته للاسلام والمسلمين ، هذا رأيه الذي يتبناه من وجهة نظره حفاظا علي بلاده وشعبه ، وهي سياسة مرسومة لتدمير البلاد الاسلامية – سوريا والعراق وفلسطين خير شاهد – لكن الكارثة في من صفقوا له وبادروا بتهنئته من المسلمين وكانهم يوافقون رأيه ويشدون علي يده في حرب الاسلام وابادة المسلمين …!!

ورغم ماله من شركات ومصالح في المدن العربية والاسلامية وعلي راسها دبي ، الا ان الهرولة نحو من يؤذي المسلمين ويحارب الاسلام اصبحت ” علي عينك يا تاجر ” لكن الله تعالي يقول ” ان الذين كفروا ينفقون اموالهم ليصدوا عن سبيل الله فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة ثم يغلبون

والذين كفروا الي ربهم يحشرون ” الانفال

بل ان الله تعالي يعلم مآلهم ويعرف مصيرهم ويبلغ ذلك في كتابه لمن يهمه الامر ” لا يغرنك تقلب الذين كفروا في البلاد متاع قليل ثم مأواهم جهنم وبئس المهاد ” ال عمران

نعم انها حالة استثنائية ،لان دولة الظلم ساعة ودولة الحق الي قيام الساعة ، ” ان الله لا يصلح عمل المفسدين ” يونس

” وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون ” الشعراء

لقد عمت الكراهية ، وزادت العنصرية ، منذ وصول عدد من الدكتاوريات الممنهجة الي رؤوس الدول غصبا واسبدادا وعنادا …!! فانتشر الغلاء وزاد البلاء الذي قسم ظهر الفقراء ، واقلق مضجع البسطاء ، ولم يعد غير اللجوء لرب الارض والسماء ، ان يفرج الكرب وييسر الامر ويفك الاسر ويقضي الدين …!!

x

‎قد يُعجبك أيضاً

هزيمة مؤقتة

محمد عبدالقدوس الأوضاع في بلادي بعد تسع سنوات من ثورتنا المجيدة تدخل في دنيا العجائب.. ...