الذهب يشتعل والدولار يكسر حاجز 18 جنيها

4

“كل فشل اقتصادي يقابله ارتفاع في الأسعار” قاعدة أكدها استمرار الذهب في الصعود، مقارنة بأسعار أمس بقيمة 15 جنيها في الجرام، بعد أن شهد حالة من الانخفاض رجع للارتفاع مرة أخرى في ظل حالة من عدم الاستقرار وتذبذب الأسعار، وفشل حكومة الانقلاب في السيطرة على مجريات الأمور، أو تعمدها إغراق الشعب في الفقر والغلاء معًا.

وحيث إن المعدن الأصفر يتبع سعر الدولار في السوق، يأتي ارتفاع سعر الذهب بالتزامن مع ارتفاع سعر الدولار والعملات الأجنبية في البنوك المصرية، التي راح الجنيه المصري فيها يغوص إلى أعماق سحيقة من الغرق بعد التعويم.

سعر الذهب اليوم يرتفع
منذ أن قررت حكومة الانقلاب تطبيق تعويم الجنيه وتم تحديد سعر صرف الدولار في البنوك بـ 13 جنيهاً قابل للزيادة، ومتوقفاً على حالة العرض والطلب ليقوم البنك المركزي بتحديدها، وكذلك تستلم مصر القرض الدفعة الأولى منه الجمعة الماضية لينخفض سعر الدولار، وانخفض معه سعر الذهب لكن لم تستقر أسعار الذهب أو الدولار، بل عاود الارتفاع من يومين ليرفع معه سعر المعدن الأصفر وسعر العملات الأجنبية والعملات العربية.

ويأتي هذا الارتفاع بالتزامن مع ارتفاع أسعار العملات الأجنبية والعربية، خاصة العملة الأمريكية الدولار في البنوك المصرية الرسمية ومكاتب الصرافة، التي أدت إلى ظهور السوق السوداء مجددا في الجمهورية، بعد أن ظن الجميع أن السوق السوداء تم القضاء عليها، ولكنها عادت من جديد.

حيث إن البنوك الرسمية والمصارف لم تعد قادرة على سد احتياجات الأفراد والمستثمرين، وقد حدد البنك السماح للأفراد بتغيير ألف دولار وللمستثمرين والشركات 10 آلاف جنيه في خطوة جديدة، تعجل بظهور السوق السوداء حيث أصبح البعض يلجأ للسوق السوداء لشراء احتياجاته التي لم يعد البنك قادر على تغطيتها، في دليل واضح على فشل حكومة الانقلاب في قرار تعويم الجنية الذي يصب لصالح الحكومة والبنوك الرسمية فقط والتي رفعت الدولار من 8,88 إلى 17 ويزيد.

مضاربة بين البنوك الرسمية مثل السوق السوداء
وإرتفاع سعر الذهب يتعلق بقيمة الدولار في البنوك، حيث أصبح كل بنك يرفع سعر الدولار عن البنوك الأخرى حتى يكسب عملاء أكثر مما جعل هناك مضاربة بين البنوك الرسمية مثل السوق السوداء من قبل، وهذا أدى بدوره لعودة السوق السوداء من جديد ليشتعل سعر الدولار والذي وصل في البنوك 17.40.

بينما كسر الدولار حاجز 18 جنيها في السوق السوداء مما ينذر بخطر كبير وعدم سيطرة من البنك المركزي الذي نفذت كل وسائله وآخرها تعويم الجنيه، وبالتالي إرتفع سعر الذهب مره أخرى من جديد مما يشكل للشباب مشكلة حقيقية حيث تم إلغاء الشبكة للمقبلين على الزواج في مقاطعة للشباب شراء الذهب الذي يصعد مع الدولار.

وفي محاولة للتغلب على فشل حكومة الانقلاب تبنى الشباب حملة لمقاطعة شراء الذهب، ظنا منهم في أن المقاطعة سوف تؤدي لإنخفاض السعر، وعانت أسواق الذهب حالة من الركود وعدم الشراء حتى في مواسم الأعياد عزف المواطنون عن شراء الذهب، ومع ذلك الذهب لم ينخفض بهذه المقاطعة.

حيث ان سعر الذهب يرتبط تلقائيا بسعر الدولار، في علاقة طردية بينهما كلما زاد الدولار زاد سعر الذهب والعكس، وقد أكدت شعبة الذهب والمصوغات الذهبية أن ما يدخل في تصنيع الذهب من مواد خام يتم استيرادها بالدولار، مما يرفع سعر الذهب حال ارتفاع الدولار الذي نستورد به مكونات الذهب الخام.

x

‎قد يُعجبك أيضاً

السيسي يُطعم المصريين الخبز المصاب بـ”الإرجوت” السام لإرضاء الروس!

رصد تقرير استقصائي لموقع “أريج” كيف يُطعم السيسي المصريين الخبز المصاب بفطر قمح “الإرجوت” لإرضاء ...